مقالات مشابهة

فوضى عدن.. أسرة الناشط جماجم تشكو تعرضه للتعذيب وحكومة الإنقاذ تحذر من المساس به والانتقالي يستمر بقمع المتظاهرين

تفجيرات في عدن المحتلة وعمليات تهجير قسري للسكان، وانتهاكات يمارسها مرتزقة المجلس الانتقالي الجنوبي، في حق المعتقلين، وقمع للمتظاهرين المنددين بالغلاء المعيشي في لحج.

وفي صعيد الانفلات الأمني الذي تعيشه مدينة عدن المحتلة، انفجرت عبوة ناسفة، في مخازن منظمة الهجرة الدولية في عدن، ما أدى إلى أضرار كبيرة.

وقالت مصادر محلية إن مسلحين زرعوا عبوة ناسفة بالقرب من المخازن التابعة لمنظمة الهجرة الدولية، الواقعة في إطار منطقة العريش التي تتواجد فيها عدة معسكرات تابعة للانتقالي.

من جانبه، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن ارتكاب مرتزقة «الانتقالي» لانتهاكات وعمليات تهجير قسري للسكان بمدينة كريتر.

وقال المرصد في بيان إنه اطّلع على معلومات تفيد بإحراق مرتزقة الانتقالي عشرات المنازل في حي جبل الفرس، بعد تهجير سكّانها بقوة السلاح.

وأكد أنه «تلقى إفادات بإبلاغ قوات الانتقالي بتاريخ 12 أكتوبر الجاري عشرات الأسر بضرورة إخلاء منازلهم ومغادرة المنطقة»، مشيراً إلى أن هذا التبليغ جاء تمهيداً لتحويل الحي إلى منطقة عسكرية. وقال إن ذلك جاء بالتزامن مع تنفيذ عمليات هدم لمنازل تؤوي سكاناً محليين ونازحين بعد إخلائها قسريا.

المركز بين أن «جبل الفرس» يسكنه نازحون من محافظتي تعز والحديدة، اضطرتهم ظروف الحرب على اليمن للنزوح من مناطقهم وانتهى بهم المطاف بعد رحلة نزوح معقّدة إلى استئجار أو تملك بالحي، «لكنهم الآن يواجهون مصيرا مجهولا بعد قرار ترحيلهم».

من جانبها، أكدت منظمة سام للحقوق والحريات أن مرتزقة الإمارات اختطفوا بتاريخ 16 أكتوبر مدنيين بينهم أطفال ونساء، وأن عمليات تعذيب مورست بحقهم، فيما لم يسمح لأهاليهم بزيارتهم.

ووفقًا للشهادات التي تلقتها المنظمة الحقوقية، فقد قام مسلحون تابعون لقسم شرطة البساتين التابع للانتقالي بتنفيذ اعتقالات تعسفية طالت كلا من: عبدالله علي الحيي (35 عاماٍ)، وجبر علي الحيي (16 عاماً)، وسنان علي علي الحيي (17 عاماً). كما تم اعتقال النساء والأطفال دون أي سبب قانوني، “سام”.

وبينت أنه تم اقتيادهم لقسم البساتين بدار سعد بعدن، على يد مدير القسم المرتزق مصلح الذرحاني، وأنه تم تعذيبهم حتى خرجت الدماء من أجسادهم، كما قام المرتزقة بالاعتداء على النساء بالضرب وشتمهن بألفاظ نابية.

تعذيب الناشط جماجم

من جهتها، ذكرت أسرة الناشط السياسي في الحراك الجنوبي، عبدالفتاح صالح، المعروف بـ”جماجم”، أنه تعرض لأبشع أنواع التعذيب في سجون مرتزقة «الانتقالي»، بمحافظة حضرموت المحتلة.

ودعت أسرة الناشط جماجم في بيان لها، كافة الناشطين والحقوقيين، إلى مناصرة الناشط جماجم، مبينة أنه يتعرض للتعذيب والمعاملة الوحشية الممنهجة بسبب مواقفه المناهضة للاحتلال السعودي الإماراتي ومرتزقته المحليين «الانتقالي». وأشارت إلى أن نجلها ظهر في مقطع مصور، وعليه آثار التعذيب.

حكومة الإنقاذ تحذر

في السياق، أدانت حكومة الإنقاذ في العاصمة صنعاء عمليات القمع التي تمارسها أدوات الإمارات بحق الناشطين في مدن الجنوب المحتلة، المناهضين للاحتلال، ومن بينهم الناشط عبدالفتاح جماجم.

وقال نائب وزير الخارجية، حسين العزي، في تغريدة له على «تويتر»: «نشجب وندين مواصلة احتجاز عبدالفتاح صالح جماجم على خلفية آرائه السياسية المناهضة للعدوان والاحتلال». وحذر العزي من المساس بحياة جماجم وأي يمني يقبع في معتقلات الغزاة.

قمع تظاهرة في ردفان لحج

وفي محافظة لحج المحتلة اختطف مرتزقة المجلس الانتقالي في مدينة ردفان، عشرات المتظاهرين الذين خرجوا في تظاهرات منددة بالغلاء المعيشي وانهيار العملة المتداولة في المناطق المحتلة.

وقالت مصادر صحفية إن مسلحين مرتزقة على متن أطقم عسكرية، نفذوا حملة اختطافات للعشرات من المواطنين الذين تجمعوا في منصة الشهداء وسط مدينة الحبيلين ، للخروج بمسيرة سلمية ضد الغلاء المعيشي وارتفاع الأسعار الجنوني.

وذكرت المصادر أن من بين المختطفين قيادات تربوية كانت قد دعت إلى الخروج في تظاهرات سلمية رافضة للأوضاع المعيشية المتردية. وأوضحت أن من بين التربويين المختطفين عبدالدائم محمد الوحدي وضياء محمد عبدالله.

إغلاق 60 شركة صرافة

وعلى ضوء الانهيار المتسارع في العملة المحلية ووصول الدولار الواحد حاجز الـ1400 ريال، يحاول بنك الارتزاق إلقاء اللائمة على شركات ومحلات الصرافة، وذلك عبر إيقاف وتعليق تراخيص 60 شركة ومنشأة في عموم المحافظات المحتلة بسبب ما سماه التلاعب في سعر العملة، في حين أن كثيرا من شركات ومحلات الصرافة أوقفت عملها وأغلقت أبوابها، محملة البنك المسؤولية الكاملة عن تدهور العملة نتيجة سياسته الكارثية في عمليات الطبع المتكررة دون غطاء.

_____
لا ميديا