مقالات مشابهة

حسين العزي لمجلس الأمن: لقد كانت هذه الحرب وماتزال غير منطقية ومآسيها غير عادية وعملية السلام تقتضي الكثير من التعديلات في السياسة تجاه صنعاء

علق نائب وزير الخارجية الإستاذ حسين العزي، فجر اليوم الأحد، على التقرير الأخير لمجلس الأمن.

كان ذلك في سلسلة تغريدات على تويتر، رصدها المشهد اليمني الأول، قال فيها العزي: أعتقد أن عملية السلام تقتضي الكثير من التعديل في سياسة المجتمع الدولي تجاه صنعاء.

ولفت العزي الى انه من المهم أن يستحضر الجميع آثار7سنوات من الحرب الوحشية والحصار والعزلة والاصطفاف الدولي وكل اشكال التعامل الجاف والمجرد عن القدر المطلوب من المنطق والواقعية والإنصاف وكل مايجمع الإنسان بالانسان من قيم ومشتركات أخلاقية وموضوعية.

وأضاف حسين العزي في تغريداته: لقد وجدت صنعاء نفسها محاطة بنيران أشقائها العرب وخذلان الشعوب التي ماقصرت يوما في مشاطرتهم مآسيهم وآلامهم، ووجدت نفسها تحت وطأ اصطفاف الدول التي لطالما تغنت كذبا بالانسانية واحترام الشعوب والحقوق.

وأوضح العزي أن هذه الحرب كانت صدمة حقيقية كشفت بحق عن عالم مخيف ومرعب، فمجلس الأمن يصفق لجراحها ويبعث المزيد من رسائل الضغط والأمم المتحدة لاتتصرف كأمم متحدة.

وتابع العزي: يزداد ذهول صنعاء كلما وجدت المجتمع الدولي يدين حقها في الدفاع أو يعترف بأشخاص فاسدين وإرهابيين كممثلين لبلدها ومصالح شعبها بينما هم في الواقع يقفون ضد اليمن ولا يمثلون أي يمني بما في ذلك زوجاتهم.

وقال حسين العزي: لقد كانت هذه الحرب وماتزال غير منطقية ومآسيها غير عادية ويحسب لصنعاء أنها رغم ذلك ماتزال تمد يدها لسلام حقيقي وتقدم رؤى ومبادرات منسجمة مع مقتضيات السلام ولا تنطوي على تعجيز ولا تستدعي أي تنازلات من دول العدوان بقدر ما تقتصر فقط على ما هو حق طبيعي لبلدها وشعبها.

وطالب العزي المهتمين بالسلام بتعديلات قائلاً: إن على كل المهتمين بالسلام أن يحدثوا تعديلات جوهرية في اسلوب التعاطي مع صنعاء وأن يتعاملوا معها كبلد جريحة تحتاج الى الكثير من التطمين وتضميد الجراح وإلى الكثير من الانفتاح والإصغاء لما لديها من هموم ومخاوف ومطالب إنها بالفعل تحتاج إلى من يساعدها على ترميم ثقتها بهذا العالم الذي مازال يعمل بدون روح.

واختتم حسين العزي تغريداته بقوله: أيضا من المهم أن يتقن الجميع التعرف على صنعاء فهي على الأقل تجمع بين صفتين نادرتين:

1-أنها طيبة القلب ورقيقة الفؤاد الأمر الذي يمكن لكل من لديه مشكلة معها أن يحصل على حلها بالاحترام والتفاهم.

2-أنها ذات كبرياء وبأس وهذه تعني أن الحرب معها ليست الوسيلة المثلى للحلول ومعالجة المخاوف.