مقالات مشابهة

مأرب.. تحالف العدوان يوجه قياداته بالإنسحاب من مأرب الى سيئون بعد اقتراب الجيش واللجان الشعبية من مركز الجوبة والقوات المسلحة تتوعد باستهداف مقرات المرتزقة داخل المدينة وتطالب المواطنين بالابتعاد عنها

كشفت مصادر إعلامية محلية عن توجيهات عاجلة، أصدرها مكتب نائب الفار هادي، الجنرال العجوز، المرتزق علي محسن الأحمر لعدد من القيادات العسكرية في قوات المرتزقة بمأرب.

ونقلت وسائل اعلام محلية عن مصدر عسكري في جيش المرتزقة، قوله إن نائب الفار هادي دعا عدد من القيادات العسكرية المقربة منه الى مغادرة مأرب على نحو السرعة وفي اقرب وقت ممكن والاتجاه الى سيئون، مرجحة أن اقتراب الجيش واللجان الشعبية من مركز محافظة مـأرب هو باعث تلك الدعوة المفاجئة.

واشار المصدر إلى أن الفريق المرتزق على محسن الاحمر، تجاهل في دعوته قيادات عسكرية تنمي لقبائل مأرب وقيادات عسكرية وقبلية موالية للامارات ومقربة من حزب المؤتمر الشعبي العام.

جاء ذلك بعد يوم واحد من دعوة مماثلة وجهتها غرفة عمليات القوات المشتركة التابعة لتحالف العدوان في مأرب تضمنت بلاغ عاجل لعدد من مسؤولي وقيادات شرعية الفنادق في مـأرب طالبهم بسرعة مغادرة المدينة.

وحذرت من خطورة بقائهم في المدينة غداة سيطرة الجيش واللجان الشعبية على مركز مديرية الجوبه والعبديه واجزاء واسعة من مديرية جبل مراد واقترابهم من مركز المحافظة.

وكان قد تقدم الجيش واللجان الشعبية من مركز الجوبة قبل يومين، بالسيطرة على قرية نجأ الإستراتيجية، وبرمن عدة صفقات مع قبائل مأرب، بتسليم عدة مناطق دون المواجهة مع الجيش واللجان الشعبية.

وتقع منطقة نجا على حدود مركز مديرية الجوبة آخر المديريات التي تفصل صنعاء على مدينة مـأرب والتي سبق أن سيطرت على معظم المناطق الاستراتيجية فيها.

كما تكمن أهمية السيطرة على المنطقة بكونها تشرف على الخط الرئيسي والوحيد لمديرية جبل مراد، وهو ما مكن صنعاء تطويق المديرية.

عمليات داخل مدينة مأرب

على ذات السياق، ابرمت اتفاقيات جديدة، بين الجيش واللجان الشعبية وبين قبائل مأرب، وذلك لتجنيب مدينة مأرب إراقة الكثير من الدماء، وطرد مرتزقة العدوان الرافضين لاتفاقية السلام المقدمة من صنعاء لتجنيب مأرب.

وكان لوح المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد سريع، يوم أمس الأحد، عن قيام القوات المسلحة بتنفيذ خطوات وصفها بالمهمة وهي بصدد تنفيذها خلال الفترة القادمة داخل مدينة مـأرب, من خلال استهداف مقرات المرتزقة داخل مدينة مأرب.

كان ذلك بالإيجاز الصحفي لعملية ربيع النصر، التي تم حلالها تحرير عدة مديريات في مـأرب وشبوة.

وأكد سريع, أن القوات المسلحة على مشارف مدينة مارب وأنها تجدد تحذيرها لقادة المرتزقة من مغبة الاستمرار في موقفهم موقف العمالة والخيانة والارتزاق وأن الأحرار من أبناء شعبنا يرصدون كافة تحركاتهم, وشدد سريع على أن القوات المسلحة لن تتردد في التعامل المناسب مع تلك القيادات العميلة, ما لم تبادر الى التوقف الفوري عما هي فيه من خيانة وعمالة وارتزاق.

ودعا العميد سريع كافة المواطنين في مدينة مأرب إلى الإبتعاد عن المقرات التي يتخذها المرتزقة لأغراض عسكرية, بما في ذلك مقرات قيادات المرتزقة من الذين نهبوا أموال الشعب ولديهم الأرصدة في بنوك الخارج فمثل هؤلاء لن يفلتوا من عقاب هذا الشعب عاجلاً أم آجلاً”.

معركة فاصلة

وتحرير مدينة مأرب، يعني إكتمال تحرير الشمال من تحالف العدوان، وهي معركة فاصلة، ودخول في منعطف جديد في هذه الحرب، الأمر الذي يتطلب من التحالف السعودي، الدخول في مفاوضات جادة بينه وبين صنعاء بعزل حكومة المرتزقة، كونها ورقة انتهت ولم يعد لها أثر.

خصوصا وأن جنوب اليمن خرج عن سيطرتها، ودخل في قبضة قوة جديدة تتمثل في المجلس الإنتقالي الجنوبي، الأمر الذي يتطلب مفاوضات أخرى بين حكومة صنعاء وبين الإنتقالي.

وبهذا المؤشرات، نستطيع القول بأنه تم التخلي عن حكومة المرتزقة وإخراجها من قائمة دعم تحالف العدوان، كونها لم تحقق أي نتيجة عدا الخسائر والهزئم المتلاحقة منذ 7 أعوم من بدء العدوان والحصار على اليمن.