مقالات مشابهة

كيف سيطيح بن سلمان بخصميه محمد بن نايف ومتعب بن عبدالله للوصول إلى العرش السعودي؟

المشهد اليمني الأول| تقارير

تجمع كل التقارير ومراكز الأبحاث على التغييرات الأخيرة في الحكومة السعودية تأتي ضمن تعبيد الطريق لمحمد بن سلمان نجل الملك الحالي ليصبح الملك القادم وعادة تبحث تلك التقارير عن الوسائل التي سيتم اتباعها لازاحة المنافسين.

يجزم معهد واشنطن على مرض الملك سلمان في تقريره الأخير حول التغييرات الحكومية الأخيرة التي رأى فيها أن بن سلمان هو من اتخذها ويصفه بصاحب النفوذ الأكبر في المملكة.

التقرير الذي جاء بعنوان “نجل العاهل السعودي يُعيد تشكيل الحكومة بصورة جذرية” يقول أنه وفي “7 أيار/مايو، أعلنت المملكة العربية السعودية عن تنفيذ مجموعة من التغييرات [من خلال إصدار قوانين] وردت في ما لا يقل عن واحد وخمسين “أمراً ملكياً” ويضيف أنه “وعلى الرغم من أن هذه الخطط قد صدرت نظرياً من قبل العاهل السعودي الملك سلمان نفسه، يكاد يكون من المؤكد أن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر ثلاثين عاماً، والذي برز بوصفه الرجل الأكثر نفوذاً في المملكة، قد عرضها على والده المريض لمجرد التوقيع عليها”

رئاسة الوزراء..خطوة بن سلمان للإطاحة بولي العهد

التقرير الصادر عن معهد واشنطن في تناوله التغييرات الحكومية التي يقول أنها تدعم الرؤية الاقتصادية لبن سلمان ويخلص إلى أنه “وعلى أي حال، إن تأثير الأمير محمد في صنع القرار السعودي هو كبير جداً حالياً الأمر الذي يطرح السؤال عما إذا كان الملك سلمان سيعيّنه رئيساً للوزراء، وهو المنصب الذي يحتفظ به العاهل السعودي حالياً. ومثل هذا الترقية ستؤدي لا محالة تقريباً إلى أن يصبح الأمير محمد بن سلمان الملك القادم، كما ستزيد من تهميش ولي العهد الحالي، الأمير محمد بن نايف، المفضل لدى واشنطن والأكبر سناً من الأمير محمد بن سلمان بستة وعشرين عاماً والأكثر خبرة بكثير في شؤون الحكومة”

 الإطاحة بمتعب بن عبدالله..حليف الخصم

منافس آخر وحليف وثيق للخصم محمد بن نايف سيسعى محمد بن سلمان للإطاحة به وهو بحسب التقرير وزير الحرس الوطني متعب بن عبدالله نجل الملك الراحل.

وفي هذا السياق يقول التقرير “وفي المرحلة القادمة، قد يستهدف الأمير محمد بن سلمان في المستقبل القريب الأمير متعب، وزير “الحرس الوطني السعودي” الذي هو أيضاً أحد أبناء الملك الراحل عبد الله وحليف وثيق للأمير محمد بن نايف الذي يواجه مرحلة صعبة. وفي دوره المزدوج كوزير للدفاع، يريد محمد بن سلمان على ما يبدو استيعاب “الحرس الوطني” في وزارته، على الرغم من أن الدور التقليدي لهذا “الحرس” هوحماية أسرة آل سعود من انقلاب عسكري. إن أي تحرك ضد “الحرس الوطني” قد يثير أزمة في صفوف العائلة المالكة الأوسع، والتي على الرغم من احترامها للملك لطالما كانت قد أكدت على بناء توافق في الآراء – وهي ميّزة يفتقر إليها الأمير محمد بن سلمان على ما يبدو”.