مقالات مشابهة

تحرّك شعبي يمني كبير يحمِّل واشنطن مسؤولية التصعيد

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، وعموم محافظات البلاد مسيرات حاشدة رفضاً لما اعتبره المحتجّون تصعيداً وتشديداً للحصار الذي تشنه الولايات المتحدة على الشعب اليمني.

وانطلقت المسيرات تحت شعار «أميركا وراء التصعيد العسكري والاقتصادي واستمرار العدوان والحصار»، حيث احتشد الآلاف من اليمنيين في ساحة باب اليمن، وسط صنعاء، رفضاً للتدخلات الأميركية مع التحالف السعودي في الحرب على اليمن.

كما شهدت محافظات صعدة والحديدة وذمار ورداع البيضاء وإب وعمران وتعز وريمة، مسيرات شعبية مناهضة للتصعيد. وفوّض المحتجون «قيادة الثورة والقيادة السياسية بالرد الموجع وتنفيذ المزيد من الضربات التي تطال عمق دول تحالف العدوان».

من جهته، اتهم عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، الولايات المتحدة «بالاستمرار بقتل الشعب اليمني وتشديد الحصار عليه وتقويض السلام». واعتبر أن «الولايات المتحدة التي تدعي الحرية والديموقراطية هي عدوّنا وستبقى عدوّنا باستمرار».

وأضاف: «واشنطن تقف وراء قتل الشعب اليمني وهي من تمنع سفن الوقود من الوصول إلى ميناء الحديدة وهي من تغلق مطار صنعاء، وهي من توقف التحويلات النقدية الواردة لصنعاء وهي من تحجب مواقعنا الإخبارية».

ثم عقَّب: «السعودية والإمارات لا تستطيعان فعل شيء من دون ضوء أخضر أميركي».

وعن ملف العقوبات الأميركية على شخصيات في حركة «أنصار الله»، قال الحوثي ساخراً: «العقوبات لا تؤثّر ولا قيمة لها كوننا لا نملك شركات تجارية أو أرصدة في البنوك الخارجية وليس لدينا شقق في تركيا ولا في القاهرة ولا في أي بلد آخر».

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت قبل أيام عقوبات على القائد العسكري في جماعة «أنصار الله» صالح مسفر الشاعر. واتهمته بالإشراف على «مصادرة الحوثيين لممتلكات في اليمن تقدر بأكثر من 100 مليون دولار، مستخدماً مجموعة متنوعة من الأساليب غير المشروعة بما يشمل الابتزاز».

وجاءت العقوبات بالتزامن مع اتهام الولايات المتحدة الأميركية جماعة «أنصار الله» باقتحام مقرّ السفارة الأميركية في صنعاء، والمغلقة منذ العام 2015، واحتجاز بعض موظّفيها السابقين.