مقالات مشابهة

فوضى عدن.. ميليشيا الانتقالي تقتل طفل وشاب بدم بارد

هزت مدينة عدن، معقل المجلس الانتقالي المنادي بانفصال جنوب اليمن، الأربعاء، موجة جديدة من فوضى المليشيات، بالتزامن مع محاولات المجلس الموالي للإمارات ترقيع جرائمها بمهدات مناطقية للأهالي الناقمين على الوضع.

واعدمت فصائل المجلس شابين، احدهما يدعى “بيسة” كان يمر على دراجته النارية لحظة مرور موكب صالح السيد، مدير امن الانتقالي في لحج، ما دفع بمرافقيه لإطلاق النار على الشاب واردائه على الفور.

هذه الجريمة بثت الرعب في أوساط المواطنين، خوفا على أبنائهم من بطش هذه الميليشيا، التي تقتل بدم بارد دون أن يكون لها رادع يقوم بايقافها.

والأخرى وقعت في مديرية الشيخ عثمان حيث اتهمت اسرة شاب يدعى “هاني” قيام طقم عسكري تابع للانتقالي بخطفه قبل رمي جثته في احد مستشفيات المدينة.

هذه الجرائم تزامنت مع حملة اختطافات تنفذها فصائل الانتقالي في المدينة خلال مداهمات ليلية اخرها اقتحام منزل قيادي في الحراك يدعى عبدالله السعدي واختطاف 3 من اقاربه بينهم طفله، في حين حذر القيادي البارز في المجلس الانتقالي خالد النسي من خطر يداهم سكان عدن مع تفشي تجارة المخدرات التي تقودها عصابات المجلس.

بالطبع هذه الجرائم لم يعد مختلف على هوية من يقف ورائها بعد الاعترافات التي ادلى بها مدير امن الانتقالي في عدن مطهر الشعيبي وعززها جلال الربيعي قائد الحزام الأمني الذي القى بعلم الجنوب من كتفه انتقادا للوضع الذي تحول بفعل قادة امن وشرط الانتقالي إلى ساحة مفتوحة للإرهاب والبلطجة والفساد ، وفق ما ذكراه القياديان واحدث صدمة في الشارع الجنوبي عموما والعدني على وجه الخصوص بعد أن ظل الانتقالي يصور ما يجري على انه استهداف له من خارج مناطق سيطرته.

لكن توقيتها يعزز فشل المجلس المنادي باستعادة الدولة في الجنوب ويعري مساعيه الإعلامية لتضليل الراي العام خصوصا وانها تتزامن أيضا مع زعم فصائله ضبط من وصفوه بمنفذ العمليات الإرهابية في عدن وحاولوا تصويره على انه من تعز ومكلف من من وصفوهم بـ”الحوثيين” لاستهداف الانتقالي.

وقد أسندت لهذا الشاب الذي تم اعتقاله من منزله بحي حاشد في المنصورة عشرات الجرائم التي شهدتها المدينة مع أنه شخص واحد وأن وصفته وسائل اعلام الانتقالي بـ”خلية الإرهاب”.