لم يكد يمر يومان على الإطاحة بالخونجي بن عديو وتعيين تحالف الاحتلال للمؤتمري جناح الإمارات بن الوزير العولقي محافظاً لشبوة، حتى انفجر الوضع بين أدوات الاحتلال في عدد من مناطق المحافظة النفطية، وسقط عشرات القتلى والجرحى في عمليات متفرقة، بعد تحشيدات من قبل الطرفين إلى مدينة عتق، عاصمة المحافظة، ما استدعى مستشفى عتق إلى إطلاق نداء استغاثة، فيما رئيس حكومة الارتزاق يغادر عدن متوجهاً إلى حضرموت، ومن هناك إلى إمارات بن زايد. 

غادر رئيس حكومة الارتزاق، أمس، مدينة عدن، متوجهاً إلى أبوظبي في «زيارة» تستغرق عدة أيام، يبحث فيها حصول حكومته على مساعدة بعد ترتيبات المشهد في محافظة شبوة لصالح سيده الإماراتي.

ووصل المرتزق معين عبدالملك أبوظبي مساء أمس, فيما كلفت سلطات بن زايد موظفاً صغيراً باستقباله.

وكان لافتا قيام مسؤول التشريفات بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي خليفة شاهين, بالاستقبال, في استخفاف كبير يعكس تعامل الإمارات مع مرتزقتها.

وفي صعيد التفجيرات التي تشهدها عدد من مناطق محافظة شبوة المحتلة، هز انفجار عنيف، مساء أمس، معسكرا لفصائل الاحتلال الإماراتي في معسكر خمومة محافظة شبوة، بعد يوم واحد من انفجار مماثل في المعسكر ذاته.

وقال مصدر محلي إن انفجارا هز وسط معسكر خمومة، التابع لما تسمى ألوية العمالقة التكفيرية في مديرية مرخة شمال غربي شبوة، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى لم تعرف حصيلتهم بعد.

وفي ذات الصعيد ارتفعت حصيلة القتلى والجرحى في صفوف مرتزقة ما تسمى ألوية العمالقة، الموالية للاحتلال الإماراتي، إلى أكثر من 70، إثر الانفجار الذي هز أمس الأول المعسكر ذاته في أطراف مديرية مرخة السفلى بمحافظة شبوة.

وقالت مصادر طبية إن ما لا يقل عن 27 من عناصر «العمالقة» التكفيريين، لقوا مصارعهم فيما أصيب ما يقارب 41 عنصراً جراء الانفجارات التي استهدفت معسكر خمومة.

وأوضحت المصادر أن سيارات الإسعاف هرعت لنقل الجثث والمصابين إلى مستشفى عتق الذي اكتظ بالعشرات، ما جعل المستشفى يطلق نداء استغاثة للتبرع بالدم نظراً لأن الكثير من الجرحى يعانون من نزيف حاد، فيما عدد كبير منهم في حالة خطرة.

واتهمت مواقع إعلامية موالية للاحتلال الإماراتي قوات الخونج باستهداف المعسكر، في ظل ما يشهده طرفا الارتزاق من تحشيدات متبادلة في أكثر من منطقة في محافظة شبوة. 

وجاء الحادث بعد يومين من انفجار عنيف هز مطار عتق الذي اتخذت مرتزقة «ألوية العمالقة» مقراً بعد يوم من وصولهم، أسفر عنه سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال السعودي والإماراتي وأدواتهما من مرتزق العمالقة التابعة للعميل طارق عفاش، وسط تكتم شديد من قبل قوات الاحتلال. 

وكانت مدينة عتق شهدت تحشيدات من قبل خونج التحالف، عقب الإطاحة بمحافظهم محمد بن عديو وتعيين الاحتلال القيادي في حزب المؤتمر جناح الإمارات، المرتزق عوض الوزير العولقي بدلاً عنه. 

نيران صديقة لـ«التحالف» توقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الخونج

من جانب آخر، سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الخونج، مساء أمس الأول، إثر غارة لطيران تحالف الاحتلال السعودي الإماراتي استهدفت تجمعاً لهم في مديرية مرخة العليا.

وقالت مصادر محلية إن الغارة استهدفت مرتزقة الخونج في منطقة اللثمة بمديرية مرخة العليا وأدت إلى سقوط 30 عنصراً بين قتيل وجريح. 

وأكدت المصادر أن عدد القتلى بسبب الغارة بلغ 15، بينهم ضباط، فيما تم تدمير مدفع مضاد للدروع وإحراق 4 أطقم عسكرية.

حادثة تصادم توقع قتلى وجرحى 

وفي حادثة أخرى، قتل وأصيب ما لا يقل عن 15 عنصراً من مرتزقة الخونج و»العمالقة» في حادثة تصادم عربتين تابعتين لهما في المناطق الفاصلة بين مديريات عتق وعسيلان ومرخة.

وقالت مصادر مطلعة إن شاحنة عسكرية تابعة لما يسمى اللواء 163 مشاة، التابع للخونج، اصطدمت بمصفحة تابعة لـ»العمالقة»، مشيرة إلى أن حادثة التصادم أدت إلى مصرع 9 وإصابة 6 آخرين، من الطرفين.

جرائم التحالف بحق  المدنيين في شبوة

من جهتها، كشفت حكومة الإنقاذ في صنعاء، الأربعاء، عن حجم جرائم تحالف الاحتلال بحق المدنيين في محافظة شبوة.

وأوضحت في تصريحات صحفية أن عدد ضحايا تحالف الاحتلال في شبوة بلغ نحو 460 مدنيا بين شهيد وجريح، مشيرة إلى أن الشهداء من المدنيين بلغ 235، بينهم 9 أطفال، و14 امرأة، بينما بلغ عدد الجرحى 225 بينهم 8 أطفال و20 امرأة.

في السياق، أكد المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، طلعت الشرجبي، أن التحالف تسبب في نزوح وتشريد ما يزيد عن 28 ألفاً من أبناء شبوة، موضحا أن النازحين توزعوا على 14 محافظة، غالبيتهم في محافظة البيضاء.

مصدرصحيفة لا