مقالات مشابهة

أبرز الرسائل التي تضمنتها المشاهد التي وزعها الإعلام الحربي اليمني اليوم حول عمليات إطلاق المسيرات على اهداف معادية في العميقن السعودي والإماراتي

أولا، هي تجزم بأن قيادة سلاح الطيران المسير لا تستخدم منشآت مدنية مثل مطار صنعاء الدولي وغيره من المطارات اليمنية ومرافق حيوية أخرى مثل ميناء الحديدة في عملية الاطلاق والتي يكرر تحالف العدوان استخدامها كذريعة لشن غارات مدمرة على المطارات والمرافق الحيوية زعما منه ان هذه الطائرات تحتاج الى مدرجات تقليدية لاطلاقها نحو اهدافها؛

ثانيا“، تنفي هذه المشاهد مزاعم العدوان باستخدام شبكة الاتصالات اليمنية لاطلاق المسيرات، بل تؤكد انها تتم عبر مقذوفات دفع حراربة قبل ان تعتمد الطائرات على محركات عادية تأخذها الى اهدافها وفق احداثيات مبرمجة مسبقة بعيدة عن شبكة الاتصالات؛

ثالثا؛ الكشف عن الوسائل التقليدية التي يتم تنصيب الطائرات المسيرة عليها، وهي بضع قطع من الحديد والحجارة التي تثبتها في الارض قبل وضع الطائرة عليها واطلاقها، وهذا يعكس قدرة اليمنيين على تطوبع بعض الادوات المتوافرة لاستخدامها في عمليات ذات تأثير استراتيجي مقابل تقنيات متطورة متوافرة جدا” لدى تحالف العدوان دون أن يتمكنوا من تحقيق نتائج نوعية سوى التدمير والقتل العشوائي لليمنيين؛

رابعا“، التحدي الاستخباري هو الأبرز في هذه المشاهد حيث تظهر أن عمليات الاطلاق تمت في وضح النهار وفي مناطق مكشوفة وليس من انفاق او بين بساتين ومن دون اي تمويه وفي ظل صفاء استثنائي للطقس مما يطرح تساؤلات حول طيران الاستطلاع والاقمار الصناعية المسلطة على اليمن والعاجزة عن رصد اي عملية اطلاق واستباقها! وبالتالي تهزء هذه المشاهد من فكرة السيطرة الجوية الاستعلامية للتحالف وشركائه الدوليين وقدراتهم الاستخبارية وتقنيات الرصد والتتبع التي يبدو أنها رسبت بجدارة في الامتحان اليمني؛

خامسا”، تعكس هذه المشاهد طمأنينة مميزة لدى الفريق الذي يقوم بتجهيز وتركيب هذه الطائرات واطلاقها في وضح النهار دون أي خوف من طيران العدوان ومباغته، سيما وان المشاهد تظهر مناطق جبلية عالية مكشوفة يسهل رصدها واستهدافها ولا تظهر من طبيعة المشاهد أي ارباك لدى الفريق المشغل للمسيرات؛

سادسا”، تؤكد هذه المشاهد ان لا تصنيع ولا تخزين للطائرات المسيرة في مناطق مدنية مأهولة لأن نقلها وهي بهذا الحجم أمر صعب امام المواطنين فيما لو كانت مخزنة بين منازلهم، وهذا يدحض مزاعم تحالف العدوان عن خلفية استهداف مناطق سكنة بذريعة وجود ورش ومخازن طائرات مسيرة؛

سابعا“، هذه المشاهد على بساطتها ووضوحها تسخر من مزاعم العدو المتكررة انه تمكن من تدمير مخزون المسيرات اليمنية، وتؤكد ان المتوافر أكبر بكثير مما يعرض، وأنه ازاء عجزه عن تحقيق مثل هذه الاهداف يلجأ تحالف العدوان الى الكذب المكرر ليس أكثر؛

عبد الحسين شبيب