مقالات مشابهة

ماذا يحدث في اليمن؟! هل هي نهاية القوى المستكبرة في الجزيرة العربية؟!

أدركت أخيرا قوى الاستكبار العالمي والمتمثلة في ثلاثي الشر “الصهيوأمريكي وبريطانيا” ومن دار في فلك الإجرام والخيانة بأن لا مناص من إحراز أي اهداف في حربهم على اليمن، فـ اللعبة السياسة باتت مكشوفة والترسانة العسكرية احترقت وتلاشت هيبتها وهيبة الدول المصنعة لها، أما جيوشهم العسكرية فقد تحولت في إنظار الشعوب العربية والغربية إلى جيوش كرتونية، وهذه نتيجة العناد الأمريكي، وتعتبر زاوية واحدة.

أما من جهة أخرى فقد تحدث الواقع لاكثر من مرة عن عبثية العدوان على اليمن ووضح المآرب الحقيقية من تشكيل تحالف لغزو اليمن، بينما قوى الاحتلال ما زالت تصر على مواقفها النشاز رغم النتائج والخسائر الوخيمة التي تعرضت لها منذ ما يقارب السبعة اعوام، فـ المصلحة الأمريكية تقتضي المواصلة بينما المملكة السعودية تبحث عن مخرج سياسي، والمصلحة الإمارتية باتت قاب قوسين أو أدنى من الهلاك الإقتصادي إثر ما يتعرضون له من القصف بالمسيرات والباليستيات اليمنية، ومن عول على النصرة من إسرائيل فقد كشفت الطائرة المقاومة ـ حسان ـ الواقع الهش للعدو الصهيوني، فمن يحمي من إذن، وإذا توجه العملاء للالتجاء إلى أمريكا، فجدير بهم العودة إلى ما يحدث في العمق السعودي إثر العمليات العسكرية اليمنية، والحديث عن ماهية صناعة تلك المنظومات الدفاعية الجوية والتي اخترقتها الصنعات اليمنية بكل سهولة، أي أن دول العدوان تواجه خطرا كبيرا لم يعترفوا به إلا في غرف مغلقة احتوات الشخصيات القيادية للعدوان ومنهم مسئولين في الموساد الصهيوني.

على سبيل المثال، ما وصلت إليه دول العدوان اليوم هو في صالح اليمن مستقبلا، فـ المعركة العسكرية باتت تحدق بالعدو الصهيوني في عمق المستوطنات الصهيونية، وليس هذا ببعيد وذلك لما صرح به السيد: عبدالملك الحوثي بان المعركة واحدية الافق والمبدأ والوجهة، وقد اثبتت القوى المقاومة ذلك في حزب الله والوية الحق العراقية، وهذه مسألة خطيرة جدا بالنسبة للعدو الصهيوني.

كنا نتحدث بتعجب عما يحدث في محافظة ـ مأرب ـ وما حدث في منطقة ـ اليتمة في محافظة الجوف ـ شمال اليمن، ولم تمض لحضة واحدة ألا وانشغلنا بتحليل واقع الجيش السعودي في معركة مابعد الحدود، وبعد المشاهد التي لا تكاد تصدق والتي حدثت مؤاخرا في محافظة حجة منطقة (حرض) يمكننا الجزم بان اليمن في نهاية المطاف سيحصل على ترسانة عسكرية فخمة، وهي ما تم السيطرة عليها في تلك المعارك الدامية بحق مرتزقة وجيوش العدوان، ناهيك عن تلك الاليات والمعدات والتي تحولت إلى خرد محروقة في ارجاء اليمن، وسيتحدث التاريخ عن مقبرة الغزاة مجددا.

ختاما :
ما يحدث في اليمن هو نهاية للإستكبار العالمي عسكريا وسياسيا ونهاية مخزية لإنسانية الأمم المتحدة المزعومة ذات الدفع المسبق، رغم المغالطات والمكايدات السياسية، ورغم تمييع القضية اليمنية ومشروعية الردع للعدوان بالنسبة “للأمم المتحدة” والأنظمة العميلة في المنطقة، لكن، ما يجب التركيز عليه اليوم هو الموقف الأمريكي من الحرب مابين روسيا وأوكرانيا، إنه موقف الشيطان يا سادة، فبينما وقعت أوكرانيا في فخ دول الناتو اتجهت أمريكا وجيشها للصلاة من أجل السلام!! ولن تقف أمريكا عند صلاتها من أجل أوكرانيا لكنها ستصلي قريبا من أجل المملكة السعودية والإمارات وقد تصليها من أجل العدو الصهيوني .

ـ هناك احداث جسام قادمة، والجميل في الأمر هو أن اليمن وخلال مواجهة العدوان الغاشم، قد كشف الستار على مسرحية القوى الوهمية، وليحدث ما يحدث ليس في الأمر جديد، وإن غدا لناظره قريب.

_________
إكرام المحاقري