مقالات مشابهة

“يجب أن يتوقف الناس عن المجيء إلى هنا.. إنها مصيدة” (فيديوهات)

أظهرت مقاطع فيديو مرتزقة أجانب كانوا يقاتلون في أوكرانيا، رووا تجربتهم وكشفوا حقائق حول قصف القواعد والتعامل معهم. مطالبين “الناس” التوقف عن المجيء إلى أوكرانيا كونها “مصيدة”.

وقال أحد المرتزقة في مقطع فيديو باللغة الإنجليزية: “كنا جزء من الفيلق الوطني الجورجي 102 من قوات الدفاع الإقليمية الأوكرانية.. القاعدة تدمرت، والقاعدة المجاورة لنا دمرت أمريكيون.. بريطانيون.. العديد من القتلى بريطانيون.. هم لا يصرحون بأي شيء، ويعدون قتلانا من ضمن قتلاهم”.

وأضاف: “يحاولون إرسالنا إلى كييف من دون أسلحة أو عتاد.. عندما أرادوا إرسالنا إلى كييف رفضنا.. مجموعة كاملة من الأمريكيين والبريطانيين والكنديين، فأخبرونا أنه يجب علينا المغادرة وإلا سيقومون بإطلاق النار علينا من الخلف، فقمت بمرافقة بريطاني وأمريكي آخر، بالاختباء في سيارة إسعاف للهروب”.

وتابع: “وصلنا إلى الحدود، وهناك واجهتنا مشكلة أخرى.. أي شخص يصل الحدود بالزي العسكري، يتم سحبه من الدور وإرساله مجددا للقتال.. نزلنا على مقربة من الحدود وأكملنا سيرا على الأقدام، والتقينا بمجموعة من المحاربين القدامى من القوات البريطانية.. أخبرونا أنه يجب علينا التخلص من الزي العسكري، لأنهم يقومون باحتجاز الناس وتمزيق جوازات سفرهم، وإرسالهم للقتال، فتخلصنا من زينا العسكري، ولبسنا ستر عليها شعارات الصليب الأحمر، وأعطونا تصاريح خاصة بالمنظمات الإنسانية لنعبر الحدود”.

وأكمل: “يجب أن يتوقف الناس عن المجيء إلى هنا.. إنها مصيدة.. وهم لا يسمحون لأحد بالمغادرة”.

[videopack id=”207338″]https://www.alyemenione.com/wp-content/uploads/2022/03/يجب-أن-يتوقف-الناس-عن-المجيء-إلى-هنا..-إنها-مصيدة-..-شهادات-مرتزقة-في-أوكرانيا-فيديوهات-RT-Arabic.mp4[/videopack]

في حين أظهر مقطع فيديو آخر مرتزقا بزيه العسكري ومن أمام قاعدة عسكرية، تكلم باللغة الفرنسية قائلا: “تم قصف القاعدة.. وهناك أصدقاء ماتوا.. لقد تم تدمير القاعدة.. وهناك آثار القصف أيضا انظروا للأشخاص الذين يقولون إن ذلك غير صحيح”.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قصفت مركز تدريب للمرتزقة الأجانب في لفوف غربي أوكرانيا، وقتلت 180 منهم ودمرت مخزنا للأسلحة الغربية التي تتدفق على المعسكر المذكور.

وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف إن “القوات الروسية قضت على 180 من المرتزقة الأجانب ومجموعة من الأسلحة الأجنبية بضربات على مراكز التدريب في قاعدة “يافوروفسكي” العسكرية قرب لفوف على حدود بولندا.

مرتزق بريطاني دخل أوكرانيا لقتال روسيا فهرب مع اللاجئين

نشرت صحيفة “صن” حديث أحد المرتزقة البريطانيين توجه إلى أوكرانيا لقتال الجيش الروسي، روى تعرضه للضرب المبرح على أيدي القوميين الأوكرانيين قبل أن يفرّ إلى بولندا مع اللاجئين.

وتحدث المسعف السابق بالجيش البريطاني جيسون هاي أحد أوائل المرتزقة البريطانيين في أوكرانيا (34 عاما) عن معركته مع القوات الروسية في بلدة أنطونوف، حيث أكد أنه تبادل إطلاق النار مع الجيش الروسي قبل استيلائه على مطار جوستوميل، وتعرضه لاحقا للضرب على أيدي حراس أوكرانيين في استجوابات وصفها بالمرعبة.

وقال جيسون الذي خدم في العراق: “سافرت إلى أوكرانيا في بداية الشهر الماضي.. عملت سبع سنوات مقاولا عسكريا خاصا.. أردت أن أذهب وأفعل بعض الخير”. وأضاف أنه أقام بمنزل في كييف وتواصل مع المقاتلين الأجانب قبل العملية العسكرية الروسية، مشيرا إلى أنه كان نائما عندما أيقظه أحد الأصدقاء فجر انطلاق العملية الروسية.

وتابع: “انطلقت من شقتي في وسط المدينة مرتديا الدروع الواقية حاملا بندقية كلاشنكوف وانضمت وحدتي بسرعة إلى القوات الأوكرانية المتوجهة للدفاع عن مطار جوستوميل”. وقال: “لقد كان موقفا مربكا للغاية.. لا أحد يعرف حقا ما كان يحدث.. أعتقد أنه من العدل أن أقول إنني كنت خائفا”.

وضع مأساوي لأصدقاء أمريكا

وقالت الصحيفة البريطانية إن جيسون اختبأ وعشرة جنود من الفيلق الجورجي في الغابة، ونقلت عنه: “لقد اقتربنا جدا من التعرض للضرب.. لم أختبر مطلقا قوة نيران كهذه ولا أعتقد أن أي شخص من هذا الجيل قد جربها على الإطلاق”، مضيفا أن الجيش الروسي تقليدي وحديث.

وأكد أنه تم القبض عليه مع صديق أمريكي من قبل عملاء أوكرانيا الذين يبحثون عن “مخربين روس”. وقال إنه تم الاشتباه بهما لأن لديهما حقيبة بها أجهزة اتصال لاسلكي ومسدسا، مشيرا إلى أنه تم اقتيادهما إلى “قاعدة أمنية” حيث تم استجوابهما لمدة ثلاث ساعات.

وأضاف جيسون: “ظلوا يصرخون في وجهي.. ضربوني حوالي ثماني أو تسع مرات.. لقد أصبت بارتجاج ونزيف شديدين”. وتابع: “فتشوا هاتفي وقرؤوا رسائلي.. كانت لحظة مخيفة حقا.. لم أكن خائفا من الموت ولكني كنت خائفا من تعرض عائلتي وأصدقائي لألم معرفة أنني كنت في هذا الموقف”.

وأوضحت الصحيفة أنه تم إطلاق سراحهم وانضم جيسون إلى مئات الآلاف في القطارات المتجهة إلى لفوف غربي أوكرانيا، ثم فر إلى الحدود البولندية قبل ركوب القطار إلى وارسو، ومن هناك إلى المملكة المتحدة ووصل إلى منزله في كيدرمينستر يوم الجمعة الماضي.