مقالات مشابهة

المحاضرة الرمضانية الخامسة عشر ١٤٤٣ه: الغرب بتعاونوا ونجحوا والمسلمين بتفرقوا وفشلوا وانتهى البعض منهم بالتعاون مع الغرب وتل ابيب بالاثم والعدوان على الشعب اليمني والفلسطيني

“خاص”

أعُوذُ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ ٱلرَّجِیم

(وَتَعَاوَنُوا۟ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُوا۟ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَ ٰ⁠نِۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ)
“سورة المائدة من الآية ٢”

(مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِیَذَرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ عَلَىٰ مَاۤ أَنتُمۡ عَلَیۡهِ حَتَّىٰ یَمِیزَ ٱلۡخَبِیثَ مِنَ ٱلطَّیِّبِۗ )
“سورة آل عمران من الآية ١٧٩”

صدق الله العظيم

السيد قائد الثورة عبد الملك بدر الدين الحوثي، ينصره الله ويحفظه تناول في المحاضرة الخامسة عشر الرمضانية، موضوع وتعانوا سلباً بالعدوان والاثم وايجابا بالبر والتقوى، واسقط ذلك على واقع الامه الاسلامية عامة واليمن خاصة.

وبالمقارنة مع الغرب الاستعماري الراسمالي الذي اتجه للتعاون بالاقتصاد والسوق المشتركه والعملة والسياسة والعسكر وحقق نجاحا حتى بالتعاون بالاثم والعدوان على الشعب الفلسطيني واليمني والامة الاسلامية التي تعيش حاله من التمزق والتفكك على كل المستويات حتى وصل الامر بانظمة خيانة التطبيع الى التعاون مع العدو الصهيوني بالاثم والعدوان على الشعب الفلسطيني واليمن.

حيث سخرت انظمة خيانة التطبيع خيرات الامة الاسلامية لامريكا فاعتمدو الدولار لبيع النفط وتحول الى عملة عالمية وسلاح اقتصادي مُسلط على الشعوب الحُرة، فخسرت الامة الاسلامية الكثير والكثير بالخيرات والاقتصاد والهوية والسياسة والعزة والكرامة، واصبحت امة ليس لها نفوذ بحجم خيراتها.

وطبقا لهدى القرآن الكريم وتعاونوا ولاتعانوا، واعتصموا ولاتفرقوا، وكنتم خير امة، واصبح المُحتل الصهيوني يسرح ويمرح بالاثم والعدوان، والشعب الفلسطيني يعاني اضطهاد وعلى مرأى من الجميع اغتصاب الارض وتدنيس المقدسات واقتلاع اشجار الزيتون وهدم المنازل وشهداء واسرى وجرحى.

والامة الاسلامية عاجزة مشلولة بل وصل الامر بانظمة خيانة التطبيع الى احتضان الصهيوني العبري وطرد المسلم العربي الى اعفاءات جمركية وضرائب وفيزة اقامة وتجنيس للصهيوني وفرض ذلك على العربي المسلم، (مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِیَذَرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ عَلَىٰ مَاۤ أَنتُمۡ عَلَیۡهِ حَتَّىٰ یَمِیزَ ٱلۡخَبِیثَ مِنَ ٱلطَّیِّبِۗ ) “جزء من الاية ١٧٩ سورة آل عمران”

وعلى المستوى اليمني اشاد السيد القائد بالتعاون اثناء العدوان، على مستوى الاسرة بصلة الارحام، وعلى مستويات الشعب والقبيلة والقرية والمديرية والمحافظه، على مستوى الجهاد والعسكر والامداد والتموين والانشطة الاجتماعية، وكانت الثمرة طيبة صمود ويسر اثناء عسر الحصار الاقتصادي والعسكري.

وحث السيد القائد اصحاب رؤوس الاموال وحتى محدودي الدخل الى انشاء تجمعات وشركات استثمارية مساهمة وتوظيفها في كل المجالات الخدمية والانتاجيةالزراعية والصناعية بما يضمن لها المنافسة مع المنتج الخارجي بتحسين الجودة وبتكاليف اقل.

وحذر السيد القائد من الوقوع في حاله النصب للشركات الوهمية المجهوله الغير رسمية والغير معروفه بالاسم والصفة والخارجة عن القانون.

وتحدث السيد القائد عن الثمرة الطيبة على تعاونوا على البر والتقوى على كل المستويات من الاسرة حتى الامة الاسلامية وعن وزر وجرم على “تعاونوا على الاثم والعدوان” (وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ). “سورة المائدة من الآية ٢”

سلام الله علم الهُدى
سيدي ومولاى/ “عبدالملك بدر الدين الحوثي” يحفظه الله وينصره القوي العزيز.

____________
المشهد اليمني الأول
١٥ رمضان ١٤٤٣هجرية
16ابريل 2022م