مقالات مشابهة

المحاضرة الرمضانية السادسة عشر ١٤٤٣ه: بِرَّ الشكليات مصالح ورياء وخسران وبِرَّ الايمان خير وعطاء للمجتمع الاسلامي والمتقين المؤمنيين.

“خاص”

أعُوذُ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ ٱلرَّجِیم

( لَّیۡسَ ٱلۡبِرَّ أَن تُوَلُّوا۟ وُجُوهَكُمۡ قِبَلَ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَلَـٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ وَٱلۡكِتَـٰبِ وَٱلنَّبِیِّـۧنَ وَءَاتَى ٱلۡمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ ذَوِی ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡیَتَـٰمَىٰ وَٱلۡمَسَـٰكِینَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِیلِ وَٱلسَّاۤىِٕلِینَ وَفِی ٱلرِّقَابِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلۡمُوفُونَ بِعَهۡدِهِمۡ إِذَا عَـٰهَدُوا۟ۖ وَٱلصَّـٰبِرِینَ فِی ٱلۡبَأۡسَاۤءِ وَٱلضَّرَّاۤءِ وَحِینَ ٱلۡبَأۡسِۗ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ صَدَقُوا۟ۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُتَّقُونَ)
“سورة البقرة الآية ١٧٧”

(﴿لَنْ تَنالُوا البِرَّ حَتّى تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبُّونَ وما تُنْفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾
“سورة آل عمران الآية ٩٢”

صدق الله العظيم

يواصل علم الهُدى السيد /القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ينصره الله ويحفظه تبيان ٱلۡبِرَّ كمسؤولية دينية جماعية لها اثر عظيم في حياتنا وفوز عظيم بالحياة الخالدة الابدية يوم القيامة، وربط ٱلۡبِرَّ بالايمان بالتقوى والجنة للمتقين على ضوء آيات الذكر الحكيم القرآن الكريم، في المحاضرة الرمضانية السادسة عشر.

ٱلۡبِرَّ هو عمل وفعل الخير من الانسان الذي يتجاوز ذاته بالعطاء والانفاق بالمال في كل المجالات، وما لذلك من اثر ايجابي على المجتمع الاسلامي وبتكامل الفرد مع المجتمع واوضح السيد القائد وفرق بين بِرَّ الايمان وبِرَّ الشكليات.

حيث يتعمد البعض الى الاكتفاء بالصلاة من البيت الى المسجد ويتنصل من كل الالتزامات ويظهر بمظهر العابد وبالمسواك والمسبحة واللحية الطويلة شكليات رياء ومصالح واحتيال ولسان حاله ان الصلاة كافيه ووافيه وهو لايتفاعل مع كل الظروف والاحداث والضراء والمحن لايتفاعل لايتأثر، لايساهم في اعمال ٱلۡبِرَّ والخير وان قدم شيئاً ما هي لمصالح ومنافع اجتماعية وسياسية.

وٱلۡبِرَّ ليس ان تولوا القبلة والصلاة فقط لاغير وانما ٱلۡبِرَّ هو العمل بالخيرات والعمل الصالح والواجبات والفرائض الدينية الاخرى وبدافع ايماني بالايمان بالله سبحانه وتعالى والايمان بالكتب السماوية والقرآن الكريم هو الكتاب المهيمن على الكتب السماوية التي حرفها اليهود من بني اسرائيل والايمان بيوم الجزاء اليوم الآخر الذي يرغبنا بعمل ٱلۡبِرَّ الخير وما نقدمه بالدنيا نجد افضل منه باليوم الآخر والايمان بالملائكة التي لاتفارقنا بالدنيا والاخره.

وما لذلك من تثبيت المؤمنيين والشعور بالامان والطمائنينه وبانهم ليس لوحدهم والايمان بالانبياء والمرسلين عليهم السلام ومالذلك من وحدة المسيرة الايمانية من بداية الخلق الى خاتم الانبياء والمرسلين الى يوم الحساب وان هداية الله للبشرية مستمره والايمان يرسم الاهداف ويهيئ الظروف وبتكامل مع كل الفرائض والواجبات الدينية.

ومنها فعل الخير ٱلۡبِرَّ بالمبادرة من تلقاء النفس والذات بالانفاق بالمال بالسراء والضراء باليسر والعسر حسب الاستطاعة والسعة ليس في موسم شهر رمضان المبارك فقط، بل على مدارالعام والسنة حسب مجالات البر الموضحة بالقرآن الكريم ابتداء من ذوي القربى وصله الارحام لاتترك قريبك الفقير يعاني واليتامى والمساكين وابن السبيل المنقطع عن قريته ومحافظته وبلاده ووطنه من ابناء الامة الاسلامية.

والسائل المحروم والرقاب عتق رقبة مسجون ما وبالجهاد في سبيل الله ومما رزقناهم ينفقون تفيد الاستمرار والدوام واشار السيد القائد الى ان ٱلۡبِرَّ مرتبط ومتكامل مع اقامة الصلاة وايتاء الزكاة في كل ظروف اليسر والعسر كعهد نافذ للمؤمن الصابر على الابتلاء بالامراض البدنية والنفسية ونقص الاموال وكل عوامل الابتلاء لاتؤثر على القيام ٱلۡبِرَّ بالايمان بل ترسخ الايمان بالصبر بالبأس بالجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى برغم المتاعب والمخاطر وتكامل كل ماورد بالآية الكريمة هى صفة للمؤمن للصادق وهم المتقون والجنة اعدت لهم والتقوى عامل شامل لخير الامة الاسلامية بالعزة والكرامة وتعانوا على البر والتقوى والحمد لله رب العالمين .

سلام الله علم الهُدى
سيدي ومولاى/ “عبدالملك بدر الدين الحوثي” يحفظه الله وينصره القوي العزيز.

___________
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
١٦ رمضان ١٤٤٣هجرية
17ابريل 2022م