مقالات مشابهة

تفاصيل مؤكدة” لما حدث للمجلس الرئاسي من إذلال وصفع بالحذاء (وفقا للمخطط) “والسفيرالسعودي” يتدخل وكشف السبب الحقيقي وراء مغادرتهم الى الرياض

تعرض مجلي عضو المجلس الرئاسي لصفعة بالحذاء ورئيس مجلس النواب البركاني للإذلال واهانة من قبل أنصار الإمارات (الإنتقالي) في عدن.

وأكدت مصادر محلية، أن الوضع لازال متوتر جدا في عدن، اثر ما حدث لأعضاء المجلس الرئاسي ومجلس النواب.

وأفاد “مصدر خاص”، تعرض عضو مجلس الرئاسة القيادي عثمان مجلي لصفعة بالحذاء من أحد مجندي الانتقالي، يوم الجمعة في عدن.

وقال المصدر أن رئيس مجلس النواب سلطان البركاني تم ايقافه في إحدى النقاط الامنية للانتقالي وإهانته وإذلاله ونهب تلفوناته ولم يتم اعادتها الا بعد تدخل السفير السعودي محمد آل جابر.

وأضاف المصدر إن رئيس مجلس النواب سلطان البركاني وعدد من اعضاء المجلس بعد اهانته واذلاله غادروا مطار عدن الدولي، بالتزامن مع مغادرة رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر وأعضاء في المجلس على متن طائرتين تابعتين للخطوط الجوية اليمنية وأخرى تابعة لسلاح الجو السعودي.

وأشار الى أن سياسيين يمنيين من ضمن هيئة التشاور ومشاركين في المشاورات الأخيرة بالرياض غادروا مطار عدن الدولي. وأكدت أن عثمان مجلي وبقيه الاعضاء قرروا المغادرة بعد تعرضه لصفعة بالحذاء من أحد مجندي الانتقالي وان الوصع متوتر جدا في عدن.

ياتي ذلك بعد الضجة والحملة الاعلامية الممولة من التحالف والتي جعلت من عودتهم بعد مشاورات الرياض الفاشلة مادة سهلة لايهام وخديعة المساكين من المواطنين في المناطق الشرعية بانهم اتو لحل مشاكلهم وانقاذهمم من الوضع الذين هم فيه في ضل الفوضى.

خلافات شديدة

وكان ذكرت مصادر محلية “خاصة” في قصر معاشيق الرئاسي في عدن، حدوث خلافات شديدة بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس من جهة وبين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يمثله عيدروس الزبيدي من جهة أخرى.

وذلك بسبب مطالبة “الانتقالي” بإخلاء المحافظات الشرقية والجنوبية من جيش الشرعية ونقله إلى نقاط التماس مع الحوثي في مأرب والجوف، في خطوة اعتبرها الكثير من المراقبين السياسيين محاولة خادعة من المجلس الانتقالي لتصفية الجنوب من جيش الشرعية وحكومتها.

حتى يتسنى الانتقالي الانفصال بالجنوب حسب مخططه الذي يسعى له منذ تأسيسه، وظهر جلياً في اليمين الدستورية التي أقسم عليها عيدروس الزبيدي بمناسبة تعيينه عضواً في مجلس القيادة الرئاسي، والتي لم يقر فيها بالوحدة او النظام الجمهوري.

وذكرت المصادر أن الانتقالي يهدد من خلال قوات الحزام الأمني التابعة له والمسيطرة على عدن بإرغام أعضاء المجلس الرئاسي على تنفيذ مطالبه او طردهم من عدن ليعودوا من حيث أتوا نحو فنادق الرياض والقاهرة التي أتوا منها، كما فعل من قبل حين طرد بن دغر والميسري والجبواني ونائف البكري وغيرهم من قيادات الشرعية.

ترقب لانقلاب الإنتقالي

من جهة أخرى، أكد مصدر عسكري بوزارة دفاع الشرعية، تحفظ على ذكر اسمه بأن الوزارة ترقب بعناية بالغة تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم “إماراتيا” عقب تهديدات سعودية واضحة لرئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي.

وأفاد المصدر بأن نتائج الاجتماع الخاص بالمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الزبيدي وتأكيده على اخراج القوات من المدن في المحافظات الجنوبية لا سيما المحافظات الشرقية يأتي بهدف استكمال الانتقالي لخطته الطامحة للانفصال بالجنوب.

وحذر المصدر “مجلس القيادة الرئاسي” من الانجرار خلف مساعي الانتقالي وإخلاء المدن الجنوبية من القوة العسكرية التي تحافظ على وحدة اليمن في ظل دعوات الانتقالي بتوجيه كامل القوات المتواجدة في الجنوب لخطوط التماس.

مخطط الإنتقالي

وكشف المجلس الانتقالي الجنوبي رسميا، اوراقه وهدفه من قبول العضوية بمجلس القيادة، الذي شكله التحالف بقيادة السعودية والامارات، بدلا عن هادي ونائبه، معلنا رفضه الاعتراف بالجمهورية اليمنية ووحدة اراضيها، ومتمسكا بسعيه للانفصال وما يسميه “استعادة دولة الجنوب”.

جاء ذلك خلال اداء رئيس واعضاء مجلس القيادة اليمين الدستورية في عدن، بحضور سفراء الدول الخمس دائمة العضوية ومجلس تعاون الخليج والمبعوثين الاممي والامريكي والسويدي إلى اليمن، بتحريف رئيس المجلس الانتقالي، عضو مجلس القيادة، عيدروس الزبيدي، نص اليمين الدستورية.

تعمد الزُبيدي تحريف اليمين الدستورية، قائلا: “بسم الله الرحمن الرحيم، أقسم بالله العظيم أن أكون متمسكاً بكتاب الله وسنة رسوله.. وأن أحافظ مخلصاً على النظام وأن احترم الدستور والقانون. وأن أرعى مصالح الشعب وحرياته رعاية كاملة.. وأن أحافظ على الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه”. بينما النص “احافظ على النظام الجمهوري، .. ووحدة الوطن واستقلاله،..”.

سر “يمين” الزبيدي

لقي هذا الموقف احتفاء واسعا بين سياسي وناشطي “المجلس الانتقالي” المتعصبين لدعواته الانفصالية وما يسميه “استعادة دولة الجنوب”.معتبرين أن “نص اليمين الذي أداه الرئيس الزُبيدي مثّل محافظةً على القضية الجنوبية، وبرهن على أن المجلس الانتقالي متمسك بتحقيق حلم شعبه المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط”. بعد استياء واستنكار قبول الزُبيدي بعضوية مجلس الرئاسة.

وذهبت قيادات بارزة في “المجلس الانتقالي” إلى أن “نص أداء الرئيس الزُبيدي لليمين الدستورية جدّد الثقة بين الجنوبيين بأن المرحلة المقبلة وهي تتضمن أن الجنوب أصبح جزءًا من مفاصل اتخاذ القرار، فهي تؤكد كذلك أنّ استراتيجية عمل المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزُبيدي ستكون العمل على حفظ مسار القضية الجنوبية وتحقيق حلم استعادة الدولة”. حد تعبيرهم.

إلى ذلك يرى محللون سياسيون أن السعودية وضعت لبنة فشل المجلس الرئاسي من لحظة تكوينه، حيث جمعت فيه كل المتناقضات التي تضمن بها فشله وانهياره، وليكون أداة تفريق وتمزيق وليس للم الشمل، حيث أتت بكل أمراء الحرب وقادة الأطراف المتنازعة ووضعتهم في سلة واحدة ليتناحروا.

لأنها تعلم علم اليقين أنه لا يوجد بينهم انسجام بتاتاً، وأن لكل عضو منهم قوات خاصة سيلجأ لها من أجل فرض رأيه، وبالتالي يكون الانفجار الذي بدأت مؤشراته بالأزمة الحالية بشأن طرد قوات الشرعية من المحافظات الجنوبية وتهديد الانتقالي باللجوء للقوة.