مقالات مشابهة

النظام السعودي يستعين بمرتزقة تشاديين وأفارقة موالين للكيان الصهيوني لحماية حدوده الجنوبية بعد فشل المرتزقة من السودان واليمن والأردن والتكفيريين والأمريكان

“خاص”

ترتيب أوراق لاهدنة

التاريخ يقول: ان بن سعود والأمريكان واليهود غدارين، ففي الوقت الذي يتحدثون فيه بحديث الهُدن والحوار والمفاوضات والسلام هم يرتبون أوراقهم للتحضير والاستعداد لعدوان متوحش غدار.

حيث كشفت صحيفة “تشاد ريليتي” بتأريخ 6مايو 2022م،عن صفقة بين المجلس العسكري التشادي (CMT) الحاكم في تشاد وبين النظام السعودي لنشر جنود مرتزقة تشاديين على الحدود اليمنية.

وقالت الصحيفة: “بحسب مصادر أمنية مقربة من النظام، فإن المجلس العسكري التشادي يتفاوض حاليا مع النظام السعودي لإرسال آلاف الجنود التشاديين كمرتزقة إلى الأراضي السعودية”.

وذكرت أن “مهمة المرتزقة هو حماية الحدود الجنوبية للنظام السعودي التي تعاني من الهجمات المضادة الشرسة التي يشنها الجيش واللجان الشعبية في اليمن”. وأفادت: “ان المفاوضات تتم بشكل جيد بين النظام السعودي، والسكرتير الخاص لزعيم المجلس العسكري، الجنرال إدريس يوسف بوي”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “سيتم إرسال 3 آلاف جندي من وحدة مكافحة الإرهاب مقابل مليار دولار، دون احتساب العمولات التي سيحصل عليها وسيط المفاوضات”. وأوضحت: ” ان الراتب الشهري لكل مرتزق يبلغ “ألف دولار شهريا” لكن المجلس العسكري التشادي سيدفع لهم ما بين 200 – 500 دولار فقط، والباقي سيذهب إلى قادة المجلس العسكري التشادي”.

وذكرت الصحيفة: “أن ذلك ياتي بعد أن تكبد المرتزقة السودانيون العديد من القتلى ما وضع النظام السعودي في مأزق من البر إضافة إلى مأزق الهجمات بالطيران المُسيّر للقوات المسلحة اليمنية صنعاء”.

عقود سابقة

في17 أبريل 2018م، كشفت صحيفة القدس العربي “إن الرياض أقدمت على توقيع عقود سرية لاستئجار آلاف من الجنود التشاديين ككتائب حسب نصائح أوصت محمد بن سلمان إلى تعميق علاقات بلاده مع دول إفريقية ترتبط بعلاقات وثيقة مع الكيان الصهيوني، ومن أبرزها تشاد.”

في الصدد ذاته وبتاريخ 21مارس 2019م ذكرت صحيفة “عرب نيوز” بنسختها الفرنسية الى: “ان محمد بن سلمان استعان بنحو 10 آلاف من المرتزقة الأفارقة من منتسبي الجيوش النظامية لبعض الدول الإفريقية، بهدف حماية الحدود الجنوبية (المهترئة) للنظام السعودي، حيث تكبدت قوات النظام السعودي خسائر فادحة في المعدات والأرواح”.

واكدت صحيفة عرب نيوز: “أن النظام السعودي يعيش حالة قلق دائم بسبب تعرضه لهجمات متعددة وفشل أنظمة الباتريوت من حمايته، خاصة في 14 سبتمبر 2019، عندما تعرضت منشأتي بقيق وهجرة خريص الى هجوم من اليمن صنعاء”.

وقالت الصحيفة: “أن عدة هجمات شنتها اليمن صنعاء بالطائرات المسيرة وصواريخ كروز استهدفت معملين تابعين لشركة أرامكو، وأحدهما أكبر معمل لتكرير النفط في العالم”. وأضافت: “أن هذه الهجمات المتكررة أكدت عجز القوات المسلحة للنظام السعودي عن حماية حدودها البرية الجنوبية ومجالها الجوي أمام كثافة غارات الطائرات المُسيّرة والقوة الصاروخية ومقاتلي اليمن صنعاء”.

الجنسيات تتغير والوضع كما هو

في 10 يناير 2020م، نشر مركز “مالكوم كير كارنيغي” ورقة بحثية عن المقاربة التي ينتهجها النظام السعودي في التعاطي مع حدوده القابلة للاختراق من اليمن، وقالت الورقة البحثية: “أن الوضع تحول في العقد الأخير من التعاون مع القبائل المحلية ومحاباتها إلى العسكرة التدريجية من كل حدب وصوب”.

وذكرت الورقة أن “النظام السعودي، خلال عام 2019، نشر فرقة الأفواج، وهي قوة أمنية جديدة تابعة لوزارة الداخلية في الجنوب لتقديم الدعم لحرس الحدود السعودي”.

واشارت الورقة البحثية الى “أن فريق من قوات القبعات الخضراء التابعة للقوات الخاصة الأمريكية وصلت إلى مملكة بن سعود قبل عامين لتدريب القوات البرية للنظام السعودي في الحدود الجنوبية”. وأضافت الورقة الى “وجود خبراء من الاستخبارات الامريكية في نجران لتحديد مواقع انطلاق ووجود الصواريخ اليمنية لاستهدافها”.

وعلى ذات السياق ذكرت صحيفة الاستقلال الالكترونية: “أن النظام السعودي وخلال حرب صعدة السادسة أغسطس/ 2009، وامام عجز قوات نظام علي صالح السابق وعجز قوات الحرس الملكي السعودي، جرت الاستعانة بآلاف الجنود من مرتزقة القوات الخاصة الأردنية لمساعدة النظام السعودي على مواجهة مقاتلي أنصار الله ونزع فتيل التهديد الحدودي”.

واضافت الصحيفة الى “أن وجود المرتزقة من تشاد أو غيرهم على خط المواجهة مع اليمن صنعاء أمر دارج ومألوف، فقد تتغير الوجوه والجنسيات، لكن يبقى الوضع على ما هو عليه”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
٢٤شوال١٤٤٣ هجري قمري
25مايو2022 ميلادي شمسي