مقالات مشابهة

عاجل الآن.. طوارئ انقلاب الوضع واعتقال مسؤولين بارزين ووضعهم تحت الإقامة الجبرية وتجيهز قوة كبيرة تحسبا من الإنهيار وخوفا من اجتياح العاصمة

عاجل الآن.. طوارئ انقلاب الوضع واعتقال مسؤولين بارزين ووضعهم تحت الإقامة الجبرية وتجيهز قوة كبيرة تحسبا من الإنهيار وخوفا من اجتياح العاصمة

نفذت فصائل الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، الخميس، حملة اعتقالات في صفوف مسؤولين في المجلس الرئاسي وحكومة معين في خطوة وصفت بالمسمار الاخر في نعش السلطة الجديدة.

وأفادت مصادر في مطار عدن بان قوات امنية اقتحمت المطار في وقت سابق اليوم وانزلت وزراء ومسؤولين بينهم عبدالله العليمي، عضو المجلس الرئاسي، ومدير مكتب هادي السابق، من على رحلة كانت متجهة إلى القاهرة.

وتم إعادة المسؤولين إلى قصر المعاشيق، مقر إقامة السلطة الجديدة.

وأفادت المصادر بان المسؤولين كانوا بصدد المغادرة احتجاجا على قرار رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، بتعيين قاضي موالي للانتقالي نائبا عام بدلا عن المحسوب على الإصلاح والذي اصدر هادي قرار بتعينه احمد الموساي.

ولم يعرف وضع المعتقلين حتى اللحظة، لكن مصادر في حكومة معين أفادت بوضعهم تحت الإقامة الجبرية.

السعودية تجهز قوة ضخمة تحسبا لانهيار “الرئاسي”

على ذات السياق، بدأت السعودية، الخميس، ترتيبات عسكرية ضخمة في محيط عدن بالتزامن مع تصاعد المخاوف من انهيار محتمل للمجلس الرئاسي، السلطة الموالية لها جنوب اليمن، ما يشير إلى استعداداها لوضع الخطة “ب”.

وكشفت مصادر في وزارة دفاع الدفاع عن بدء لجنة سعودية صرف مرتبات ضخمة لقرابة 25 الف مقاتل تم تجهيزهم خلال الـ20 اليوم الماضية في لحج والضالع تحت مسمى “قوات اليمن السعيد”، والتي يشرف عليها رئيس هيئة الأركان المقرب من طارق صالح، صغير بن عزيز. وأوضحت بان السعودية تصرف مبلغ الف ريال سعودي لكل مقاتل و1500 لحملة الشهادات الجامعية.

وجاء صرف المرتبات للمقاتلين الجدد في لحج والضالع، البوابة الشمالية لعدن، مع انتقال عملية التجنيد إلى ابين، البوابة الشرقية لـ”العاصمة”، حيث بدأت لجنة في زنجبار، ابرز معاقل الانتقالي، استقطاب مقاتلين في مسقط راس هادي.

وحمى التجنيد في محيط عدن تأتي مع ترقب صدور قرار تشكيل لجنة عسكرية لدمج الفصائل المسلحة المتناحرة جنوب وشرق اليمن، وهو ما يشير إلى أن طارق صالح يحاول الاستحواذ على خارطة الانتشار العسكري في الجنوب وبما يضع الانتقالي تحت رحمته، لكن المخاوف من أن يتم الدفع بهذه القوات حاليا لاجتياح عدن في ظل الازمة داخل الرئاسي وتمرد الانتقالي الذي يقبض على “العاصمة المؤقتة” ويرفض اية قرارات للمجلس الرئاسي لا تخدم اجندته.

الرئاسي يجمد قرارات التعيين الجديدة

قرر المجلس الرئاسي، السلطة الجديدة الموالية للتحالف جنوب اليمن، الخميس، تجميد قرارات التعيين الجديدة حتى اشعار اخر.

وأفادت مصادر حكومية في عدن بان رئيس المجلس كان بصدد اصدار حزمة قرارات جديدة تتضمن تعيين رئيس للمحكمة العليا إضافة إلى تغيرات في حكومة معين تشمل حقائب سيادية إلى جانب اللجنة العسكرية ، خلال الساعات المقبلة، لكن توسع الخلافات في اعقاب تسمية نائب عام جديد دفع بالمجلس للاتفاق على تجميد قرارات التعيين الجديدة.

ولم يحدد موعد استئناف اصدار القرارات ، كما لم يعرف مصير القرارات التي اعلنها المجلس مؤخرا ، لكن المصادر توقعت ان يبت المجلس من جديد الأسبوع القبل.

ويأتي تعليق القرارات الجديدة مع احتدام خلافات واسعة في صفوف المجلس الرئاسي تنذر بانهياره في ظل الانباء التي تتحدث عن اعتقال مسؤولين حاولوا مغادرة عدن، الخاضعة لسلطة الانتقالي، احتجاجا على فرضه قراراته في الوقت الذي اعترض فيه أي قرارات بما فيها تعيين موظف صغير في مكتب الرئاسة فقط لأنه شمالي وينتمي إلى خصومه في حزب الإصلاح.

وتشير خطوة العليمي إلى محاولته مجدد الحفاظ على تماسك المجلس الذي يواجه تعقيدات بعد نحو شهرين من تاسيسه كمناصفة بين الامارات والسعودية.