مقالات مشابهة

العاصمة صنعاء و12 محافظة تشهد مسيرات جماهيرية حاشدة في الذكرى السنوية للصرخة.. وبيانات المسيرات تؤكد: ” #الشعار_سلاح_وموقف وليس شعاراً خاصاً بفئة أو منطقة”

العاصمة صنعاء و12 محافظة تشهد مسيرات جماهيرية حاشدة في الذكرى السنوية للصرخة.. وبيانات المسيرات تؤكد: ” #الشعار_سلاح_وموقف وليس شعاراً خاصاً بفئة أو منطقة”

شهدت العاصمة صنعاء، عصر اليوم، في ساحة باب اليمن مسيرة جماهيرية حاشدة لإحياء الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، تحت شعار “سلاح وموقف”، بالتزامن مع مسيرات جماهيرية حاشدة في الساحات المخصصة للمناسبة في محافظات الحديدة وصعدة وعمران وحجة والمحويت وإب وذمار وتعز وريمة والضالع ومأرب والبيضاء والجوف.

ورددت الحشود الجماهيرية، المشاركة في المسيرة، شعار الصرخة للتبرؤ من أعداء الأمة، وهتافات الحرية والبراءة من قوى الهيمنة والاستكبار العالمي، والمعبّرة عن الرفض المطلق لسياسة أمريكا والكيان الصهيوني وجرائمها بحق شعوب العالم العربي والإسلامي.

ورفعت الجماهير المحتشدة الشعارات المؤكّدة على أن أمريكا الشيطان الأكبر والكيان الصهيوني سرطان في جسد الأمة، وضرورة الاستمرار في مقاطعة البضائع الأمريكية – الصهيونية، ومواجهة قوى التسلط والطغيان والاستكبار العالمي.

مواصلة الصمود والثبات

وأكد المحتشدون مواصلة الصمود والثبات والتمسك بالمشروع القرآني والصرخة التي أطلقها الشهيد القائد في وجه المستكبرين، ومناهضة مشاريع الاستعمار الأمريكي – الصهيوني ورفض الوصاية والتبعية.. مشيرين إلى أن الصرخة أصبحت رمزاً للحرية وشعاراً للأحرار، ترهب دول الاستكبار، وستدّوي في كل مكان رغم العدوان.

وأكد المشاركون ضرورة تعزيز الوعي بمؤامرات قوى العدوان ومخططاتها الإجرامية التي تستهدف اليمن أرضاً وإنسانا، وتعزيز التلاحم والاصطفاف والبذل والعطاء للدفاع عن الوطن وحريته واستقلاله حتى تحقيق النصر.

وأشاروا إلى أهمية إحياء ذكرى الصرخة لتخليد مكانة وسيرة الشهيد القائد، السيد حسين بدر الدين الحوثي، والمضي على النهج والمشروع القرآني الذي أسسه للنهوض بواقع الأمة واستعادة مجدها وعزتها.

كما أكد المحتشدون أهمية الصرخة التي وحّدت الجميع، وكسرت حاجز الخوف في مواجهة قوى الاستكبار والطغيان، وما تضمنته من أهداف في توحيد الجبهة الداخلية وتماسكها، واستنهاض الهمم، والتنبيه لتحركات الأعداء ومخططاتهم.

ولفتت الحشود الجماهيرية إلى دور وأهمية الشعار الذي أطلقه، الشهيد القائد، لشحذ الهمم والعزم والوعي والبصيرة، ومناهضة المشروع الاستعماري الأمريكي – الصهيوني.

وخاطب المحتشدون أبناء الشعب الفلسطيني بالقول: “إذا أردتم اختصار وحسم المعركة ارفعوا الصرخة، فالصرخة لا تخص اليمنيين، الصرخة هي عبارة عن شعار يختصر المعركة والمسافة، ويقدم العون الروحي والفكري والثقافي لكم، عندما تصرخون الموت لأمريكا التي تدعم إسرائيل، التي تضطهدكم، وتحتل أرضكم، وتشردكم، وتقتل أبناءكم، ستختصرون المعركة”.

بيانات المسيرات: الشعار عنوان حرية وعزة الشعب اليمني وأبناء الأمة

وأكدت بيانات صادرة عن المسيرات الجماهيرية في مختلف الساحات، أن الشعار هو عنوان لمشروع قرآني عملي متكامل وشامل لكل جوانب الحياة يُعيد للأمة هويتها ويحقق لها نهضتها وعزتها وكرامتها واستقلالها، مبينةً أن الشعار كسر حالة الصمت، التي أراد العدو الأمريكي عقب أحداث 11 من سبتمبر أن يفرضها على الأمة، وأن تتقبل احتلالها دون أن يكون لها أي ردة فعل، ودون أن تنطق بكلمة، وأن تصبر للقهر دون أن يكون لها موقف لحماية نفسها وهويتها ووجودها.

وأشارت البيانات إلى أن الشعار موقف ديني وإيماني ينسجم مع توجهات القرآن الكريم وحركة الأنبياء في مواجهة المجرمين، كما أنه يرّسخ حالة السخط والعداوة التي أراد الله أن نحملها لليهود والنصارى، ولمن يعادي الأمة الإسلامية، ويوقظ الأمة من الغفلة ويشعرها بالخطر الحقيقي تجاه أعدائها، فيدفعها للبناء والنهضة والإعداد لكل وسائل القوّة.

الشعار يحصّن الأمة من الخداع والتلبيس

وذكرت أن الشعار يحصّن الأمة من الخداع والتلبيس، ويفضح العدو فيما يخطط له، ويتحرك ويصنع على مستوى العناوين والرموز والثقافات والأعداء الوهميين، وحتى على مستوى المفاهيم والمفردات والمصطلحات.

ولفتت إلى دور الشعار في توحيد الأمة عبر حمل قضية واحدة واستشعار خطورة العدو، والحفاظ على الهوية.. داعية من تخلف عن الركب أو تملكه اليأس أو انحرف عن المسار القويم، إلى العودة إلى جادة الصواب، وتوجيه بوصلة العِداء نحو العدو الحقيقي للأمة، أمريكا وإسرائيل.

ليس شعاراً خاصاً بفئة أو منطقة

كما أكدت البيانات أن الشعار هو شعار لكل اليمنيين الأحرار، وأبناء الأمة وليس شعاراً خاصاً بفئة أو منطقة دون أخرى، بل هو عنوان حرية وعزة الشعب اليمني وأبناء الأمة في مواجهة قوى العدوان والاستكبار.

واعتبرت شعار الحق وهتاف الحرية حصانةً للأمة من الوقوع في مصيدة التطبيع، وما يروّج له المطبعون من سلام زائف مع إسرائيل، إنما يزيدونها عدوانيةً، ويشعلون الحربَ على فلسطين، فلا سلام تنعم به المنطقة، ولا أمن ولا استقرار إلا بمواجهة إسرائيل، وليس بالتطبيع معها.

وجددت بيانات المسيرات التأكيد على المضي في تحمل المسؤولية الدينية والتصدي لقوى الاستكبار العالمي ومواجهة المعتدين والمنافقين.. مشددة على وجوب أن تنهض الأمة بمسؤولية الجهاد في سبيل الله دفاعاً عن هويتها الإسلامية وعن مقدساتها وأرضها وعرضها”.

أمريكا وإسرائيل هما أعداء الأمة

وبيّنت أن أمريكا وإسرائيل هما أعداء الأمة، وواجب الأمة الديني والقومي ومصلحتها الحقيقية تقضي إعلان التعبئة الشاملة ضد أمريكا وإسرائيل.. موضحةً أن أمريكا وإسرائيل ليست قضاء لا يُرد، وقدراً لا يُدفع، بل إنها قوى استكبارية مصيرها التفكك والضعف والزوال إذا واجهت قوماً يؤمنون بالله حق الإيمان، ويجاهدون في سبيله حق الجهاد.

وخاطبت البيانات المحبطين واليائسين بالقول: ” ليس من ثقافة القرآن الكريم الاستسلام للإحباط ولليأس، وإننا كشعب يمني معنيون جميعا بمواصلة التصدي للعدوان والحصار، حتى طرد الغزاة والمحتلين، وتحرير كل شبر محتل على تراب وطننا الغالي، ونحذّر قوى العدوان من مغبّة تماديها في عدوانها وحصارها”.

وأكدت البيانات أن اليمن لن يكون إلا بلداً حراً مستقلاً، ولن يقبل أي وصاية عليه، وطالما قوى العدوان ترفض الانصياع للحق، فإن اليمن ماضٍ في المواجهة حتى النصر.

ولفتت إلى تمسك الشعب اليمني بالقضية الفلسطينية، واستعداده خوض المعركة الكبرى مع محور المقاومة لمواجهة غطرسة الكيان الإسرائيلي، وتماديه في تهديد القدس والأقصى.

وتخللت المسيرات قصائد شعرية وأناشيد وهتافات صاخبة، منها قصيدة لشاعر الثورة معاذ الجنيد بعنوان “مازال صوتك بالشعار يجلجل، تتزلزل الدنيا ولا يتزلزلُ”، وعروض كشفية جابت ساحتي الاحتفال في كلا من صنعاء والحديدة.