مقالات مشابهة

دراسة لكبير جنرالات كيان العـدو الإسرائيلي: (على الرغم من المسافات يمتلك اليمنيين قدرة وخبرة مثبتة لتنفيذ هجمات بعيدة المدى وهذا سلبي للأمن الإسرائيلي)

“خاص”

يتزايد قلق كيان العـدو الإسرائيلي من القدرة والخبرة المثبتة للقوات المسلحة اليمنية في تنفيذ هجمات بعيدة المدى، حتى بات منصب رئيس الأركان في جيش كيان العدو معلقاً على مدى استطاعته من كسر اليمن وما أسماه المحور الإيراني في المنطقة.

وتحت العنوان الحملة الإقليمية ضد إيران للسيطرة على الشرق الأوسط قدم الميجور جنرال “إيال زامير” نائب رئيس الأركان السابق وقائد القيادة الجنوبية في جيش العدو الإسرائيلي، قدم ورقة بحثية مخصصة للحملة الإقليمية ضد إيران تدرس الأضرار التي ممكن أن تلحق بالبنية التحتية الإيرانية لفصل إيران وفروعها في المنطقة.

الورقة البحثية، والتي اطلع عليها المشهد اليمني الأول، استغرقت عام من البحث والكتابة الأكاديمية تقدم لمحة عن الرؤية الإسرائيلية للحملة الأشد صرامة في العقد الحالي على إيران وحلفائها.

ويشار إلى أن الجنرال “زامير” أحد أبرز المرشحين لمنصب رئيس الأركان المقبل في كيان العـدو الإسرائيلي، ووصل قبل بضعة أسابيع إلى واشنطن للقاء وزير الدفاع الأمريكي “بني غانتس”، ومازال زامير ينتظر الموافقة على تعيينه رئيس الأركان المقبل لجيش كيان العدو.

الدراسة التي قدمها زامير تتحدث عن المحور الإيراني والبحث في قواتها وأعدادها والأسلحة التي تمتلكها، وكيفية التعامل معها عبر عده استراتيجيات، منها احتواء إيران لتتخلى عن أذرعها وقيادة حملة كي وعي تهدف إلى تعزيز المشاعر المعادية لإيران بين الجماهير المختلفة في المنطقة.

قدرة وخبرة مثبتة لتنفيذ هجمات بعيدة المدى

فيما يخص الجانب اليمني يتحدث زامير عن أهمية اليمن وموقعه المطل على الممرات المائية الهامة، ويقول أن الدعم الإيراني مكن الحوثيين أن يكونوا لاعب سياسي وعسكري مهيمن داخل الحدود السعودية والتأثير على الطريق الملاحي ذو الأهمية العالمية “مضيق باب المندب”.

وقال زامير أن الحوثيين يعملون كجيش ميليشيا مسلحة بأسلحة متطورة كجزء من “الجيش الإقليمي الشيعي الراديكالي” التابع للمحور الإيراني، موضحاً أن هذا مكن إيران من فتح جبهة أخرى ضد أعدائها وتنفيذ العمليات السرية والتهديد في الساحات القريبة والبعيدة مع نفي التورط وعدم تحمل المسؤولية المباشرة.

ويذكر زامير أنه بالنسبة لإسرائيل وعلى الرغم من أن المسافة بين الساحات الكبيرة (حوالي 2000 كم) لكن النفوذ الإيراني وأيديولوجية الحوثيين المتطرفة تجاه إسرائيل إلى جانب القدرة والخبرة المثبتة التي اكتسبوها في تنفيذ هجمات نيران بعيدة المدى يضيف اليمن كساحة ذات إمكانات سلبية للمصالح الأمنية لإسرائيل إضافة إلى لبنان وسوريا والعراق. معتبراً اليمن “زر أحمر” آخر محتمل تمتلكه إيران في الحملة الإقليمية ضد خصومها بما في ذلك السعودية وإسرائيل.

ويقترح زامير استهداف الضرر الذي يلحق الأذى بالبنية التحتية الوطنية الإيرانية “البنية التحتية النفطية الإيرانية هي بنية تحتية حيوية وسيؤدي الضرر الذي يلحق بها إلى أضرار جسيمة للاقتصاد والاقتصاد الإيراني، ستؤدي الأضرار التي تستهدف الموانئ والمطارات الإيرانية إلى تعطيل عمل الدولة بشكل عام”.

تحالفات ضرورية مع أعراب التطبيع

نقطة رئيسية أخرى أثارها زامير هي أن المواجهة ستكون مشتتة جغرافياً ومتعددة الأبعاد، ويشير إلى أنه “لا يوجد مركز ثقل واحد يمكن أن تُحسم فيه المعركة في حالة شللنا مؤقتًا وبقوة”.

على ضوء ذلك يرى زامير أن التحالفات الإقليمية بين كيان العـدو الإسرائيلي والدول العربية لها أهمية حاسمة، ويقترح إنشاء مقر مشترك لجميع اللاعبين تحت اسم “تحالف الدفاع في الشرق الأوسط”.

كما يقترح زامير العمل مع هيئة دولية أخرى يمكن العمل من خلالها هي مجلس البحر الأحمر الذي أنشأته السعودية في عام 2020 بهدف حماية الدول العاملة في الممرات الملاحية للبحر. ويضم المجلس مصر والأردن وإريتريا واليمن والسودان وجيبوتي والصومال. علماً أن كيان العـدو الإسرائيلي ليس جزء من هذا المنتدى.

وتضمنت الورقة مجموعة من المقترحات والأفكار الأخرى وهجمات تستهدف الحرس الثوري وقطع الموارد المالية، مستعرضاً النموذج السوداني الذي تمكنت فيه دول المنطقة من فصل السودان عن إيران وجعله حليفًا أوثق للسعودية.