مقالات مشابهة

محمود عباس يهاجم واشنطن والغرب ويؤكد أن كيان العدو الإسرائيلي لم يعد شريكا موثوقا في السلام

شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن كيان العدو الإسرائيلي يعرقل عمدا التقدّم باتجاه التوصل إلى حل الدولتين، ولم يعد من الممكن اعتباره شريكا موثوقا به في عملية السلام، وشن هجوما على واشنطن والدول الغربية.

وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة، قال عباس إن “كيان العدو الإسرائيلي الذي يتنكّر لقرارات الشرعية الدولية وقررت ألا تكون شريكا لنا في عملية السلام”. وأضاف أن كيان العدو الإسرائيلي دمر اتفاقية أوسلو وتسعى إلى تدمير حل الدولتين، “ولم يعد هناك شراكه للحديث معه”.

وتابع الرئيس الفلسطيني “كيان العدو الإسرائيلي لم يبقِي لنا شيئا من الأرض لنقيم دولتنا”، مطالبا المجتمع الدولي بالتعامل معها على أنها دولة احتلال. وقال: إن ثقة الفلسطينيين بتحقيق السلام آخذة في التآكل بسبب السياسات الإسرائيلية، متابعا أن “كيان العدو الإسرائيلي قرر ألا يكون شريكا لنا في عملية السلام”.

وجاء في كلمة الرئيس الفلسطيني أن إسرائيل تفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة الغاشمة والعدوان. وأفاد بأن العلاقة بين دولة فلسطين وإسرائيل علاقة بين دولة محتلة وشعب تحت الاحتلال. وشدد على أنه “لن نتعامل مع إسرائيل إلا على هذا الأساس، ونطالب المجتمع الدولي بالتعامل معها على هذا الأساس الذي اختارته هي”.

لكنه أشاد بموقف جديد لرئيس وزراء إسرائيل يؤيد حل الدولتين، قائلا إنه أمر إيجابي ولكنّ “الاختبار الحقيقي لجدية هذا الموقف هو الجلوس إلى طاولة المفاوضات فورا”.

إنهاء الاحتلال

ولوّح الرئيس الفلسطيني بالانضمام من الغد إلى عدد من المنظمات الدولية بينها منظمة الصحة العالمية، معلناً أنه سيتوجه للمحكمة الجنائية الدولية لمطالبة كيان العدو الإسرائيلي بتحمل مسؤولياتها الجنائية والسياسية.

وطالب الرئيس الفلسطيني الأمين العام للأمم المتحدة بوضع خطة تنهي حالة الاحتلال لدولة فلسطين.

ومنذ عام 2014، توقّفت عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لرفض كيان العدو الإسرائيلي وقف الاستيطان وتنكره لفكرة حل الدولتين.

المجازر والفيتو

وقال الرئيس الفلسطيني إن الولايات المتحدة تقدم دعما لا محدودا لكيان العدو الإسرائيلي وتحميه من المحاسبة. وذكّر المجتمع الدولي بأن الأمم المتحدة أصدرت مئات القرارات الخاصة بفلسطين بينها 97 قرارا عن مجلس الأمن “ولم تنفذ أبدا”.

وقال محمد عباس “لم يبق محتل في العالم إلا الشعب الفلسطيني، وأسأل الأمم المتحدة والعالم لماذا يحدث ذلك؟”. وأضاف أن واشنطن ودولا أوروبية تهدد باستخدام حق النقض (الفيتو) “أمام مساعينا لنيل العضوية الكاملة بالأمم المتحدة”.

وقال الرئيس الفلسطيني إن إسرائيل ارتكبت منذ نشأتها سنة 1948 أكثر من 50 مجزرة، واعترفت بعدد منها.

شيرين والأسرى

وانتقد محمود عباس عدم محاسبة الولايات المتحدة لكيان العدو الإسرائيلي على اغتياله صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة. وأضاف “شيرين أبو عاقلة تحمل الجنسية الأمريكية ولكنني أتحدى الولايات المتحدة أن تلاحق قاتليها”.

وتحدث عباس عن معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون كيان الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن “الأسير ناصر أبو حميد ينتظر الموت في أي لحظة ولكنهم لا يسمحون لوالدته بأن تلتقيه”.

وتساءل مستنكرا: أي قانون في العالم يقبل أسر وسجن طفل عمره 7 سنوات؟ وقال “أسرانا البواسل هم ضمير شعبنا الحي وستبقى حريتهم أمانة في أعناقنا ولن نتخلى عن عائلاتهم”