مقالات مشابهة

لماذا تسعى الإمارات لتأجيج الصراع في محافظة المهرة اليمنية؟

سعت دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة أبناء زايد إلى زعزعة استقرار أنظمة الدول المحيط بها، وحتى دول الشرق الأوسط التي لا تمتلك معها أبوظبي حدود، فبدءاً من مصر التي دعمت فيها حركة تمرد حتى دعم خليفة حفتر في ليبيا.

لكن أفعال الإمارات المشينة بالدول الخارجية وإجرامها لا يقارن بحجم الإجرام التي ارتكبته الدولة الخليجية في اليمن، حيث شاركت في قصف أبنائها، وجردت البلد السعيد من موارده، وأنتهكته وأنهكته في حرب طويلة الأمد راح ضحيتها الآلاف تحت القصف تارة وبسبب التجويع والأمراض تارة أخرى.

ولم تكتف الإمارات بهذا كله بل راحت تستحوذ على مقدرات الدولة الغنية التي أفقرتها بمساعدة دولة السعودية الحليفة لها، وسيطرت على جزيرة سقطرى اليمنية، والتفت بعد ذلك إلى مدينة المهرة التي ابتعدت تماماً طوال سنين الحرب عن الصراع، وحافظ أهلها على ذلك التوازن والاستقرار إلى حد كبير لكن الإمارات تأبى أن ترى ذلك الاستقرار في إحدى البلدان العربية.. فلماذا تسعى دولة الإمارات إلى تأجيج الصراع في مدينة المهرة؟!.

نكاية في عُمان

منذ أوائل العام الماضى 2021 وتسعى الإمارات بطرقها الملتوية لتفجير الأوضاع في محافظة المهرة، حيث أنها بدأت بتأجيج الصراعات وزرع الشقاق بين القبائل اليمنية.

لكن مخزى الإمارات يذهب إلى أبعد من ذلك حيث أنها “محافظة المهرة” تتمتع بصلاحيات من سلطنة عُمان بسبب أنها تقع على حدودها ويمكن لأهلها دخول عمان والخروج بشكل يسير.

كما أن سلطنة عُمان تنظر للمهرة على أنها عمقاً إستراتيجياً لها داخل اليمن، حتى أنها ولفترة قريبة كان يحكم المحافظة رجل يحمل الجنسية العمانية ويدعى محمد كده لكن الإمارات ضغطت على الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور من أجل الإطاحة بالرجل وقد كان.

رأس الأفعى

تطرق الصحفي اليمني البارز أنيس منصور رئيس مركز هنا عدن إلى دور الإمارات في بث الصراعات داخل المجتمعات العربية، مشيراً إلى أنها لا يهدأ لها بالاً حتى تدمر مستقبل الشعوب وتؤجج الصراعات بين أبنائها.

كما أشار منصور إلى حقيقة التقارب بين أبناء المجتمع العماني والمهري بحكم الحدود الجغرافية وأن أبناء محافظة المهرة بعيدين كل البُعد عن مجتمع الإمارات والتي تحاول الأخيرة فرضه بالقوة.

علاوة على ذلك فإن الإمارات تمارس اللؤم السياسي ولا تحترم أي أعراف أو تقاليد بين الدول وأبناء القبائل، بل وتسعى لفرض سياسة متصادمة مع المجتمع المهري الرافض لوجود الإمارات.

كما أن الإمارات تشترى بعض ضعاف النفوس في المجتمع المهري وتستخدمهم لتحقيق أهدافها الخبيثة في تعميق الخلافات داخل المجتمع المحلى وأهمهم المدعو عبد الله عفرار، والمحافظ السابق راجح باكريت، فعلى الرغم من أن هاتين الشخصيتين منبوذتين في المجتمع إلا أنهم يعتبران رأس حربة الإمارات لتقويض المحافظة وتحويل مسارها عن الجانب العماني.

الخلاصة أن دولة الإمارات تسعى إلى زعزعة استقرار محافظة المهرة نكاية في دولة عُمان، وتزرع النفاق بين أهلها من أجل إحداث الشقاق والانقسام بينهم لتحقيق أهدافها الخبيثة.

المصدرالعدسة