مقالات مشابهة

منظومة دفاع جوي متطورة لحماية أجواء اليمن

في الـ30 من نوفمبر 2019 أعلن المتحدث الرسمي القوات المسلحة العميد يحيى سريع بأن الدفاعات الجوية اليمنية تمكنت بفضل الله من إسقاط طائرة استطلاع مقاتلة نوع (Wing Loong) صينية الصنع في مديرية حيران بمحافظة حجة وذلك أثناء قيامها بأعمال عدائية، حيث تم استهدافها بصاروخ أرض جو سيتم الكشف عنه لاحقا.

يومها أكد العميد يحيى سريع بعبارته الشهيرة «أن سماء اليمن لم تعد مستباحة بعد اليوم» وأن على الأعداء أن يحسبوا ألف حساب عند دخولهم الأجواء اليمنية. جاء ذلك عقب سلسلة من عمليات الاصطياد لطائرات العدوان.

وعلى ذلك سارت القوات المسلحة لتغيير واقعها على طريق امتلاك أسلحة الردع والدفاع، فكان اللافت في تجربة التسليح الصاروخي لها حسب محللين أنها على عكس تجارب أخرى مماثلة في منطقة الشرق الأوسط، قد شملت قطاع الدفاع الجوي والقطاع البحري أيضاً، وهذا النمط فرضته استمرارية المعارك في الميدان اليمني وشموليّتها.

ففي عام 2017 عملت القوات المسلحة من خلال التصنيع الحربي على تعديل ما تبقى من صواريخ منظومة الدفاع الجوي المتوسطة المدى «سام 6» السوفياتية الصنع، ليتم إطلاقها من على منصات ثابتة ومدولبة، عوضاً عن منصاتها المجنزرة الذاتية الحركة، وسُمّيت هذه المنظومة «فاطر 1»ن ويبلغ مداها الأقصى 24 كيلومتراً، وتستطيع استهداف الطائرات المعادية على ارتفاعات تصل إلى 14 كيلومتراً، وتبلغ زنة الرأس الحربي لصواريخ هذه المنظومة 60 كيلوغراماً.

كما عملت على تعديل صواريخ الاشتباك الجوي الخاصة بالطائرات المقاتلة، وتحويلها لتكون صواريخ أرض-جو بدلاً من أدوارها الأساسية كصواريخ جو – جو.

هذا التوجه أسفر عن تطوير منظومة «ثاقب 1»، وهي تطوير محلي لصواريخ جو- جو الروسية «أر 73»، ويبلغ مدى هذا الصاروخ المعدل 9 كيلومترات، بارتفاع يصل إلى خمسة كيلومترات، وهو مزوّد برأس حربي تبلغ زنته 7 كيلوغرامات، وقد دخلت الخدمة في أيلول/ سبتمبر 2017.

أُضيفت بعد ذلك إلى هذه المنظومة منظومتان إضافيتان تحت اسم «ثاقب 2» و»ثاقب 3»؛ الأولى تم الإعلان عنها في كانون الثاني/ يناير 2018، وهي تطوير محلي لصواريخ الاشتباك الجوي الروسية «أر 27 تي»، يبلغ مدى الصاروخ بعد التعديل 15 كيلومتراً، على ارتفاعات تصل إلى ثمانية كيلومترات، وهو مزوّد برأس حربي كبير نسبياً، تصل زنته إلى 40 كيلوغراماً.

المنظومة الثانية، ظهرت للمرة الأولى عام 2016، وتعدّ تطويراً لصاروخ القتال الجوي الروسي المتوسط المدى «أر 77»، وتبلغ زنة رأسه الحربي 22 كيلوغراماً، ومداه بعد تعديله نحو 20 كيلومتراً.

21 سبتمبر يكشف عن دفاعات جوية أقوى

ويوم الـ ٢١ من سبتمبر الجاري، كشفت القوات المسلحة اليمنية ضمن جُملة مفاجآتها من الأسلحة الحديثة والمطورة عن آخر منتجاتها في منظومات ومنظومات دفاع جوي متطورة صنعتها هيئة الصناعات الحربية اليمنية في ظل ظروف العدوان والحصار وهي منظومات يمكنها تحييد الطائرات المعادية عن الأجواء، فأزاحت الستار عن:

صاروخ صقر1

وهي منظومة دفاع جوي متطورة، خضعت لعمليات تجريبية ناجحة، وتخضع للتطوير المستمر.

والمواصفات الفنية والعملياتية لصاروخ صقر: الطول 2.7 متر، الوزن الكلي 58 كجم، قطر الصاروخ 150 ملي متر، وزن القسم القتالي للصاروخ 10 كجم، المدى التدميري للصاروخ 30 متراً، اقصى سرعة يصل اليها الصاروخ 200 متر في الثانية، اقصى مدى يصل الية الصاروخ 100 كم، واقصى ارتفاع للتحليق 28000 قدم من سطح البحر.

صاروخ معراج

وهو صاروخ مطور من صاروخ بدر 1-P.. مميزاته: صاروخ باليستي ارض – جو، يعمل بالوقود الصلب، يعمل بنظامين حراري وراداري، يتميز بدقته العالية باصابة الاهداف الجوية، يمتاز بقدرته العالية على المناورة ولا يتاثر بالتشويش الحراري والراداري.

منظومات صواريخ ثاقب 1 وثاقب2

وهي منظومة صواريخ دفاعية دخلت الخدمة سابقا واستخدمت في إسقاط كثير من الطائرات، صناعة محلية يمنية.

منظومات صواريخ فاطر1 وفاطر 2

منظومات دفاع جوي متطورة استخدمت منذ أعوام في التصدي لطائرات الأعداء.

وقد أزيح الكشف عنها سابقا وتم استعراضها في العرض العسكري.

وعلى ذات السياق كشفت عن ثلاث منظومات دفاعية رادارية جديدة:

منظومة صادق: وهي منظومة كشْف وتعقب، تستطيع كشف الهدف وتعقبه من مسافة 40 كم.

منظومة حيدر: وهي أيضا منظومة كشف وتعقب تستطيع كشف الهدف وتعقبه من مسافة 50 كم.

منظومة رادار بي 19: وهي منظومة رادارية روسية الصنع تستطيع كشف الأهداف من مسافة أكثر من 200 كم.

مع ما صار إليه الدفاع الجوي من أهلية، أصبح من الطبيعي أن يعمل العدو حساب عند دخوله الأجواء اليمنية، والتحذير من هذا النوع لا يأتي اعتباطا وإنما من واقع حصيلة مواجهة مع زائرات العدو الليلية التجسسية والاستطلاعية.