مقالات مشابهة

ساعات قادمة عصيبة على كيان العدو في يوم غضب فلسطيني واسع في جميع بلدات ومدن القدس والضفة المحتلتين

في وقت تشتد فيه المواجهات معه في معظم بلدات ومدن القدس والضفة المحتلتين تواصل قوات العدو الصهيوني شن حملات اعتقال ومداهمات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، والقدس المحتلتين طالت العشرات، بالتزامن تشهد مخيمات وأحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة منذ مساء الأربعاء، مواجهات عنيفة استخدم خلالها الشبان الزجاجات الحارقة والحجارة والألعاب النارية التي استهدفت شرطة الاحتلال وقواتها المعززة، إلى جانب المستوطنين ومركباتهم.

هذه المواجهات تأتي نصرة لمخيّم شعفاط وبلدة عناتا المحاصرتين لليوم الخامس على التوالي، عقب عملية إطلاق النار البطولية على حاجز “شعفاط”، أسفرت عن مقتل مجنّدة وإصابة مجند بجروح حرجة، وحتى اللحظة يشهد المخيم حالة من التوتر الأمني والمواجهات المستمرة في ظل مواصلة الاحتلال لاعتداءاته واستخدام سياسة العقاب الجماعي بحق السكان بحجة البحث عن منفذ عملية إطلاق النار، ورداً على تصعيد الإحتلال وجرائمه قرر الأهالي مواصلة العصيان المدني والإضراب الشامل.

تزامنا إلتزمت المدن والبلدات الفلسطينية في القدس والضفة الغربية المحتلتين بالإضراب الشامل الذي دعت له مجموعة “عرين الأسود” وتضامنًا مع أهالي مخيّم شعفاط وبلدة عناتا الذين أعلنوا العصيان المدني على قوات الاحتلال بعد محاصرتهما.

وعمّت مواجهات شديدة معظم بلدات القدس وقراها، وشملت: العيسوية، جبل المكبر، صور باهر، سلوان، راس العامود، مخيم شعفاط، بيت حنينا، حزما، الرام، حي الصوانة، وحي باب حطة، الطور، قلنديا، وادي الجوز لتنضم لموجة المواجهات المشتعلة في بلدات الضفة الغربية منها جنين والخليل ومخيم بلاطة وشعفاط.

ونفذ مقاومون عمليتي إطلاق نار في القدس المحتلة وغرب مدينة جنين، وألقوا قنبلة محلية الصنع تجاه قوات الاحتلال عند حاجز الجلمة شمال جنين، وفي الخليل تعرض مستوطن لإطلاق نار عند مفترق “زيف” قرب المدينة، وأسقط الشبان طائرة مُسيَّرة للعدو في بلدة بيت أمر شمال الخليل.

بالتزامن اندلعت اشتباكات ومواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في محيط قبر يوسف شرق نابلس، واستهدف المقاومون آليات الاحتلال بالرصاص، خلال انسحابها من المنطقة الشرقية، وعلى مدخل مخيم بلاطة، وأدخلت قوات الاحتلال المستوطنين إلى منطقة قبر يوسف في الآليات العسكرية بدلاً من الحافلات كما اعتادت خلال اقتحام المنطقة، خوفاً من استهدافهم من المقاومة.

وشوهد المستوطنون وجنود العدو وهم يهربون تحت ضربات الشبان الغاضبين الذين انتفضوا لنصرة أهالي مخيم شعفاط.

وفقدت قوات الاحتلال السيطرة على الأحداث المتصاعدة في القدس والتي تعتبر الأعنف منذ معركة “سيف القدس”، وفرضت المواجهات حظراً على خروج مركبات المستوطنين من مستوطنة “بسغات زئيف” والمرور قرب بلدة بيت حنينا محيط مخيم شعفاط.

وكانت مجموعات “عرين الأسود” قد دعت إلى الاحتشاد في المنطقة المحيطة بقبر يوسف ومواجهة قوات الاحتلال والمستوطنين، ومساندة المقاومين الذين واصلوا مواجهاتهم مع قوات العدو واستهدفوا موقعاً لجيش الاحتلال بمحيط مستوطنة “براخا” قرب نابلس.

ووصف موقع واي نت العبري، الأحداث التي شهدتها مناطق الضفة والقدس بـ “الخطيرة” التي تذكر بما جرى في أحداث “حارس الأسوار/ سيف القدس” في مايو 2021 الماضي.

“حماس” تدعو للنفير نحو الأقصى

في السياق دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إلى الحشد والنفير نحو المسجد الأقصى المبارك، وليكون يوم تصعيد للمواجهات والاشتباكات مع العدو، وجعل يوم الجمعة يوم غضب في وجه الاحتلال “الإسرائيلي”، رفضاً لعدوانه وممارساته الإرهابية بحق القدس وأهلها.

مؤكدةً “الفخر والاعتزاز بصناديد وأبطال مخيم شعفاط، وعناتا، وهم يحطّمون تحت أقدامهم الحصار الذي فرضه الاحتلال عليهم، ويصنعون نصراً جديداً، موجهة التحية للأهالي المنتفضين في كل بلدات الضفة والقدس وهم يشعلون الأرض لهيباً تحت أقدام المحتلين، ويؤكّدون أن ثورتهم لأجل القدس والأقصى، والدفاع عن حرائرنا الطاهرات مستمرّة حتى دحر الاحتلال والتحرير والعودة”.

وحثت الأمتين العربية والإسلامية إلى الاستجابة لواجب الوقت، والاستنفار نصرةً للقدس والأقصى.

وتتواصل الدعوات الفلسطينية منذ يوم الثلاثاء للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك اليوم الجمعة، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال بمناسبة ما يسمى “عيد العرش”، الذي بدأت الجماعات الصهيونية احياء طقوسه منذ يوم الثلاثاء حتى 17 أكتوبر الجاري.