مقالات مشابهة

نجاح تحذيرات صنعاء

في تطور وصفه مراقبون واقتصاديون بنجاح لتحذيرات صنعاء.. ألغت سفن نقل أجنبية جديدة عقود لتصدير النفط اليمني عقب الهجمات التحذيرية التي استهدفت ميناء الضبة بمحافظة حضرموت.

وقالت الحكومة التابعة لدول العدوان برئاسة معين عبدالملك في بيان لها أن سفينة يونانية تدعى “مارنا كونباس” رفضت تصدير شحنة جديدة وتراجعت من قرب ميناء الضبة النفطي.

ولفت البيان الصادر عن وزارة النفط والمعادن بتلك الحكومة إلى مواجهتها معضلة جديدة تتعلق بتصدير النفط.

ويؤكد خبراء اقتصاد بأن قرار السفينة اليونانية برفض تصدير النفط اليمني والغاء قرار التعاقد يكشف عن المخاوف من عمليات عسكرية تنفذها صنعاء بعد التحذيرات التي اطلقتها ونفذتها الجمعة في واحد من أهم الموانئ اليمنية.

على ذات السياق كشفت مصادر محلية مطلعة في محافظة شبوة عن مغادرة أغلب مهندسي شركة “توتال” الفرنسية منشأة بلحاف الغازية بعد تحذيرات تلقتها من الجيش اليمني. وقالت إن العشرات من مهندسي شركة “توتال” الفرنسية أوقفوا نشاطهم في المنشأة الغازية وبدأوا بالمغادرة عقب تهديدات أمنية أبلغت بها الشركة جميع العاملين في المنشأة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن هناك مخاوف لدى الشركة الفرنسية من تعرضها لعمليات عسكرية بعد تهديدات وتحذيرات من حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء لجميع الشركات الأجنبية بوقف نهب الثروات اليمنية. وأشارت إلى أن عملية الإخلاء أتت بعد ساعات قليلة من عملية عسكرية تحذيرية نفذتها قوات صنعاء في ميناء الضبة بمحافظة حضرموت، لمنع سفينة تابعة لدول العدوان كانت في طريقها لنهب أكثر من 2 مليون برميل من النفط اليمني الخام.

الجدير ذكره أن شركة “توتال” الفرنسية كانت قد عادت لإستئناف تصدير الغاز الطبيعي من منشأة بلحاف، بعد إبرام الشركة إتفاقا مع الإمارات، والذي تم بدون مشاركة الجانب اليمني التابع لدول العدوان، في فضيحة لاقت إستياء واسعاً في الشارع اليمني.

ورغم عدم اشراك الرئاسة والحكومة التابعة للعدوان بأي عقود ابرمت لتصدير النفط اليمني وابرام صفقات البيع بين دول العدوان (السعودية والإمارات) والشركات مباشرة إلا أن تلك القيادات التابعة خرجت لتعلن تحذيراتها لحكومة الإنقاذ الوطني والجيش اليمني.

حيث أعلن ما يسمى بمجلس الدفاع برئاسة رشاد العليمي انتهاء الهدنة ووقف كل التسهيلات لسلطة صنعاء. ووجه حكومة معين التابعة لدول العدوان بالتنفيذ الفوري وفق ما أسماه خطة دفاعية ودبلوماسية واقتصادية مزمنة لحماية ما وصفه بمصالح الشعب اليمني.

سياسيون وعسكريون سخروا عبر منصات التواصل من تلك التصريحات متسائلين عن دور تلك القيادات المزعومة في حماية مصالح الشعب اليمني عندما كان النفط اليمني ينهب نهارا جهارا وعندما استبيحت السيادة اليمنية وعندما احتلت الموانئ والجزر اليمنية وعندما استبيحت الأراضي اليمنية من قبل السعودية والامارات وحلفاؤها تحت مبررات باتت مفضوحة ؟!.

الى ذلك خرجت قيادات اخوانية عن الصمت رغم تبعيتها لدول العدوان، فقد اعلنت الناشطة القيادية بجماعة الإخوان توكل عبدالسلام كرمان موافقتها وترحيبها بمنع الشركات النفطية من نهب النفط اليمني وقالت كرمان على حسابها في تويتر : إن النفط اليمني يتم سرقته وتوريد حسابات بيعه الى البنك الأهلي السعودي لتصرف منه مكافآت للتابعين للسعودية والباقي تنهبه السعودية.

قيادات أخوانية أخرى وجهت أسئلة الى القيادات التابعة لدول العدوان حول ما إذا كانوا يعلمون بالأرقام الحقيقية لقيمة الصادرات للنفط اليمني ومصيرها ؟!.

وسخر ناشطون من بيان الرئاسة التابعة للعدوان متسائلا: إذا كانت تلك القيادات لم تستطع حماية نفسها ولم تستطع التواجد بحرية في مناطق سيطرة دول العدوان التابعين لها فكيف سيحمون الشعب ومصالحه ؟!.

ـــــــــــــــــــــــــ
26سبتمبر نت