مقالات مشابهة

موقع أمريكي: هجوم الضبة وكافالي الكندية في اليمن يجددان المخاوف بشأن أرامكو

قال موقع “أويل برايس” الأمريكي إن أسواق النفط العالمية مازالت تتذكر يوم الرابع عشر من أيلول/ سبتمبر 2019، عندما شنت القوات المسلحة اليمنية هجوماً بطائرة بدون طيار على منشآت أرامكو النفطية الواقعة في شرق السعودية، مما أدى إلى خفض إنتاج النفط السعودي إلى النصف – أو حوالي 5% من الإمدادات العالمية من السوق.

وأكد الموقع المتخصص باسعار الطاقة العالمية أن الهجوم على منشآت أرامكو أدى إلى زعزعة استقرار الأسواق المالية العالمية، حتى وأن كان ذلك لفترة قصيرة فقط.. ومع ذلك، نرى في الوقت الحالي شبح تهديد القوات المسلحة اليمنية للنفط السعودي قد ظهر مجددا مع الفشل في تجديد وقف إطلاق النار في اليمن الأسبوع الماضي.

وذكر أن وقف إطلاق النار انتهى في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2022, بعد تمديده مرتين في الفترة الماضية.

ونتيجة لذلك عاد العنف بالفعل. وفي الوقت الذي تعرضت فيه كبرى الشركات الأجنبية العاملة في قطاع النفط باليمن، وصفت وسائل إعلام يمنية عملية الهجوم الذي استهدف شركة كالفالي الكندية في اليمن نهاية الأسبوع الماضي بأنها “انفجار هائل”، رغم أن سبب الانفجار ما زال مجهولاً.. ولذلك ما إذا كانت القوة الصاروخية وراءه، أم أنها كانت نتيجة خلاف آخر.

وأفاد أنهم رأوا هجوماً أيضا بطائرة مسيرة يمنية يوم الجمعة الماضية على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت، والذي وصفه السعوديون بأنه “تصعيد” للعنف بعد انتهاء وقف إطلاق النار.. إذ شهد الهجوم إطلاق طائرتين بدون طيار على الميناء، وكانا في الوقت المناسب تماما عند دخول ناقلة نفط ويبدو أنهما كانا بمثابة ضربة تحذيرية.

وبالعودة إلى عام 2019، كان هناك بعض الخلاف بين القوى الغربية حول مدى دعم إيران لقوات صنعاء، حيث ألقت واشنطن باللوم على إيران بشكل صريح وأشارت إلى أنها كانت وراى الهجوم على السعودية.

وأورد الموقع أنه بينما كانت عواصم أوروبية ألمحت إلى المسؤولية الإيرانية – وليس بصفتها الجهة المنفذة للهجوم.. في حين أن إيران قد لا تسيطر بشكل كامل على ساسة صنعاء، ولا يتم توجيه كل عمل أو هجوم على الأرض في اليمن من قبل طهران.

أويل برايس رأى أن الجغرافيا السياسية، وليس الأحداث البرية في اليمن، ستحدد ما إذا كانت القوات المسلحة اليمنية ستشن هجمات جديدة على منشآت النفط السعودية.. لكن سيكون اتهام طهران في الوقت الحالي صعباً.

وتابع أن السعودية وإيران تتفاوضان بوساطة العراق، وكانت النتائج حتى الآن هي الأفضل.. يبدو أن السعوديين يقتربون من تطبيع العلاقات مع إسرائيل مؤخراً، حيث أدت المحادثات مع إيران إلى خنق هذا التطور وتوتر العلاقات بين الرياض وواشنطن.

وقال إننا نرى حالياً أن الإمارات تعيد سفيرها إلى إيران اعتبارا من سبتمبر، بينما الكويت تحذو حذوها.. بيد أنه في الوقت الحالي، حماية النفط السعودي من التهديدات ليست بالكامل على أجندة واشنطن.

وأضاف الموقع أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بشأن قرار أوبك بلس خفض إنتاج النفط في نوفمبر / تشرين الثاني، يهدد بعرقلة التعاون الدفاعي مع الرياض.