مقالات مشابهة

الصين: أمريكا تضخم “التهديد الصيني” لنشر أسلحة نووية وقادرون على إحباط أي تدخل خارجي لاستقلال تايوان

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تان كيفي أن تحديث الثالوث النووي الأميركي يقلل عتبة استخدام الأسلحة النووية.

وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان نُشر في حسابها الرسمي في شبكة التواصل الاجتماعي “وي تشات”: “الولايات المتحدة التي تمتلك أكبر ترسانة نووية في العالم تواصل تحديث الثالوث النووي، وتعمل بنشاط على تطوير خطط لنشر أسلحة نووية تكتيكية في الواجهة الأمامية، وخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية”.

وخفض العتبة النووية يعني أن الدولة تستخدم سلاحاً نووياً تكتيكياً بسيطاً ضد القوات المعادية، لإيهامها بأنها تفكر في استخدام سلاح نووي أكبر لردعها.

وأضاف أن “الولايات المتحدة تنشر أيضاً أسلحة نووية من خلال الشراكة الأمنية الثلاثية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا”. وشدد على أن الولايات المتحدة يجب أن تحلل وتفكر بعمق في سياستها النووية، مضيفاً أن الصين بدورها تحتفظ بقواتها النووية عند “الحد الأدنى الضروري لضمان الأمن القومي”.

وفي وقت سابق، نشرت وزارة الدفاع الأميركية تقريراً عن حالة القوة العسكرية للصين، يشير إلى أن الصين يمكن أن تسرع وتيرة تحديث قواتها النووية في العقد المقبل، وتنتج نحو 1500 رأس نووي بحلول عام 2035.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، في تعليق على تقرير البنتاغون، إن الولايات المتحدة تضخم موضوع “التهديد الصيني” من أجل إيجاد ذريعة لبناء ترسانتها النووية والحفاظ على هيمنتها العسكرية.

قادرون على إحباط أي تدخل خارجي لاستقلال تايوان

على ذات السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تان كيفي، اليوم الثلاثاء، أن جيش التحرير الشعبي الصيني لديه القدرة والثقة لدحر أي محاولات من قبل قوى خارجية لتنظيم استقلال تايوان.

وقال تان في إفادة صحفية إن “الجيش الصيني لديه الثقة والقدرة على إحباط أي تدخل خارجي ومؤامرة انفصالية تهدف إلى استقلال تايوان”، وفقاً للتلفزيون المركزي الصيني. وأشار إلى أنه “على الرغم من أن الصين ملتزمة بالحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان، لكنها لن تتعهد بالتخلي عن استخدام القوة”.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت 25 طائرة تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني في أنحاء الجزيرة، في الساعة السادسة بالتوقيت المحلي، صباح اليوم الثلاثاء، بحسب صحيفة “تايبيه تايمز”.

يأتي ذلك في وقتٍ أفادت وكالة “بلومبيرغ” بأن الإدارة الأميركية اقترحت بيع نحو 100 من صواريخ باتريوت الأكثر تقدماً إلى جانب رادارات ومعدات دعم أخرى لتايوان، في صفقة تبلغ قيمتها نحو 882 مليون دولار.

وتشهد منطقة مضيق تايوان تصعيداً كبيراً في الفترة الأخيرة، اتخذ شكلاً عسكرياً، إضافة إلى المواقف السياسية، بعدما نفّذت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي زيارة لتايوان، على الرغم من رفض الصين للزيارة، واعتبارها “انتهاكاً للتفاهمات والاتفاقيات بين الصين والولايات المتحدة”، ولا سيما مبدأ “الصين الواحدة”.