مقالات مشابهة

نتنياهو يختار الإمارات وجهته الأولى بعد الفوز

اختار رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو دولة الإمارات المطبعة وجهته الأولى بعد عودته للحكم في إسرائيل على رأس حكومة يمنية متطرفة.

وذكرت القناة 14 العبرية، أن نتنياهو سيغادر مطلع الأسبوع المقبل إلى الإمارات، في أول زيارة دبلوماسية له في حكومته الجديدة. وأوضحت أنه سيرافق نتنياهو في زيارته إلى الإمارات، زوجته سارة، ورئيس مجلس الأمن القومي الجديد تساحي هنغبي، ووزراء آخرون في الحكومة.

وبحسب القناة ستكون محور زيارة نتنياهو لتوطيد علاقات التطبيع والتحالف بين إسرائيل والإمارات. وكان الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان هنأ السبت، نتنياهو بتوليه منصبه، معربا عن تطلعه إلى تعزيز علاقات البلدين خلال الفترة المقبلة وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما.

وخلال الاتصال عبر محمد بن زايد “عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات الإماراتية الإسرائيلية خلال الفترة المقبلة، خاصة في المجالات التنموية ودفع مسار الشراكة والسلام بين البلدين إلى الأمام لمصلحة شعبيهما والمنطقة عامة”. والخميس الماضي أدت حكومة نتنياهو اليمين الدستورية أمام البرلمان، ليصبح رئيسا لوزراء إسرائيل للمرة السادسة.

وتتشكل الحكومة من 6 أحزاب يمينية هي “الليكود” و”شاس” و”يهودت هتوراه” و”نوعام” و”الصهيونية الدينية” و”القوة اليهودية”، وتقول هيئة البث (رسمية) إن هذه الحكومة الجديدة هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

وأبرزت وسائل إعلام دولية محاولات الإمارات تلميع زعماء التطرف في إسرائيل وتقديمهم على المسرح الخارجي رغم اعتبارهم منبوذين دوليا على خلفية مواقفهم العنصرية.

وأكد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن محاولات الإمارات إعادة تعريف وتلميع السياسي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير ستبوء بالفشل كونه شخصية غير مقبولة على الإطلاق في أوساط العرب العاديين.

وفي انتخابات الكنيست الإسرائيلية التي أجريت مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي؛ فازت كتلت بن غفير بثالث أكبر عدد من المقاعد في الكنيست، ووصفه العديد من المعلقين بأنه “صانع الملوك” في حكومة بنيامين نتنياهو القادمة.

ويشتهر بن غفير بآرائه السياسية المتطرفة، والتي تشمل تأييد الحاخام الراحل المولود في الولايات المتحدة “مائير كهانا”، وباروخ جولدشتاين، الذي قتل 29 مصليا بالرصاص في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة في عام 1994.

وفي عام 2007؛ أدين بن غفير بالتحريض العنصري ضد العرب ودعم “كاخ”، وهي مجموعة مدرجة في قوائم الإرهاب الإسرائيلية والأمريكية. وبالرغم من كل هذا التطرف والعنصرية، فقد التقي محمد آل خاجة سفير دولة الإمارات في تل أبيب ببن غفير في حفل بمناسبة الذكرى الـ 51 لعيد استقلال الإمارات.

وفي وقت لاحق التقى آل خاجة بواحد آخر من كبار القوميين المتطرفين الفائزين في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني؛ وهو زعيم الحزب الصهيوني الديني بتسلئيل سموتريتش، وهو الشريك السياسي لبن غفير ولديه أيضا آراء فاشية ضد الفلسطينيين.