مقالات مشابهة

للمرة السادسة.. مجلس النواب الأميركي يخفق في انتخاب رئيسه بسبب خلاف الجمهوريين

أخفق النواب الأميركيون، في انتخاب رئيس للمجلس، في الدورتين الأولى والثانية، بعد خسارة الجمهوري كيفن مكارثي، في سابقة منذ 100 عام.

وسيستمر النواب في التصويت حتى انتخاب رئيس للمجلس، علماً بأنّ منصب رئاسة مجلس النواب ثالث أهم منصب سياسي في الولايات المتحدة بعد الرئيس ونائب الرئيس، ويحتاج انتخابه إلى أغلبية 218 صوتاً.

ولم يتمكن مكارثي، النائب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا، من تهدئة غضب مجموعة من مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترامب، الأمر الذي يعكس الخلافات في قلب حزب الجمهوريين المعارض، الذي فاز بالأغلبية في مجلس النواب، بعد انتخابات منتصف الولاية التي أُجريت في تشرين الثاني/نوفمبر.

وتعهّد الجمهوريون استخدام السلطة المضادة من خلال إطلاق سلسلة من التحقيقات مع الرئيس الأميركي جو بايدن، تركزت، على سبيل المثال، على إدارته للوباء. لكن، قبل إطلاق هذه المعارك، عليهم الاتفاق على انتخاب رئيس لمجلس النواب.

وكان الجمهوريون اختاروا، في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، كيفن مكارثي زعيماً لهم في مجلس النواب الأميركي، الأمر الذي جعله في موقع متقدم ليصبح رئيساً للمجلس، ولاسيما بعد أن استعاد الجمهوريون السيطرة عليه.

البيت الأبيض يعلّق على انتخابات مجلس النواب

من جهتها، أكّدت المتحدثة باسم البيت الابيض، كارين جان بيير، أنّ الرئيس لن يقحم نفسه في عملية انتخاب رئيس مجلس النواب. وقالت إن “بايدن يتطلّع إلى العمل مع زملائه في الكونغرس، بمن فيهم الديمقراطيون والمستقلون والجمهوريون”.

ورداً على سؤال عما إذا كان بايدن سيسعى للترشح عام 2024، قالت جان بيير إنّه “يعتزم الترشح”، مشيرةً إلى أنّ هناك “200 تشريع تم التصويت عليها بتوافق الحزبين خلال العامَين الأوّلين من إدارة بايدن”.

وبشأن تخطيط الجمهوريين في مجلس النواب للتحقيق مع عائلة بايدن، أكدت جان بيير أنّهم “يريدون التركيز على الانقسام السياسي، كما كان واضحاً في نتائج الانتخابات النصفية”.

133 جولة

وكان مكارثي حصد، في الدورة الأولى، 203 أصوات فقط، وقرّر 19 نائباً من مؤيدي ترامب عرقلة انتخابه. وقال مات غيتز، النائب عن ولاية فلوريدا، إن “كيفن لا يؤمن بأي شيء، وليس لديه أيديولوجيا”.

ومع ذلك، فإنّ ترشح مكارثي يحظى بتأييد واسع داخل حزبه، إذ قوبل إعلان ترشّحه بحفاوة كبيرة في صفوف الجمهوريين، لكنّ موقع مكارثي تراجع بسبب الأداء الضعيف للجمهوريين في انتخابات منتصف الولاية.

وقد يستغرق انتخاب رئيس لمجلس النواب بضع ساعات أو أسابيع، وهو ما حدث عام 1856، بحيث لم يتوافق النواب على رئيس لهم إلّا بعد شهرين و133 دورة.

ويبدو أنّ مكارثي يسعى لتقديم ضمانات لهم تفادياً لعرقلة خطوته. ففي عام 2015 فشل بفارق ضئيل في أن يصبح رئيساً لمجلس النواب في مواجهة تمرد الجناح اليميني للحزب.

وعلى الرغم من أنّ هامش المناورة لديه بات محدوداً، فإنه ليس هناك حالياً أي منافس جدّي له، ويتم فقط التداول باسم زعيم الكتلة ستيف سكاليز بديلاً محتملاً، من دون أن تكون فرصه جدية.