مقالات مشابهة

وزارة الخارجية إساءة المجلة الفرنسية وتحذر من الإساءة للرموز الدينية الإسلامية

أدّانت وزارة الخارجية بشدة إساءة المجلة الفرنسية “شارلي ايبدو”، للشخصيات والرموز الدينية الإسلامية بين الحين والآخر بنشر رسوم كارتونية مسيئة، وآخرها نشر رسوم غير لائقة لشخصية إسلامية ممثلة بشخص أية الله علي خامنئي، الذي يُعد مرجعية إسلامية عالمية.

وأكدت وزارة الخارجية في بيان صادر عنها اليوم، أن مجلة “شارلي ايبدو”، تسير على نفس خطى الصحيفة الدنماركية “يولاندس بوستن”، التي نشرت رسوماً مسيئة للإسلام، وهو ما يؤدي إلى إثارة الخلافات والكراهية والعداوات بين الشعوب والديانات.

ولفتت إلى أن ذلك سيكون له تأثيراً سلبياً في القارة الأوروبية وبالأخص داخل فرنسا.. داعية الحكومة الفرنسية إلى تحمل مسؤوليتها في عدم استغلال الحق في التعبير وحرية الرأي والنشر في الإساءة للشخصيات والمقدسات الدينية، والبُعد عن ازدواجية المعايير في استخدام قيم الحرية.

وأكد البيان، أن مفاهيم الحرية الشخصية وحرية التعبير والنشر على المحك، فلا يجب أن يتم الربط بين الخلافات السياسية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعدد من الدول الغربية حول الملف النووي الإيراني لتشمل حد التطاول على الرموز الوطنية والدينية.

وحثت وزارة الخارجية، الحكومة الفرنسية والحكومات الأوروبية على اتخاذ خطوات جادة لمنع الاستغلال السيئ لمفاهيم حرية التعبير لنشر بذور الفتنة والكراهية والحروب.

ودعت مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى إدانة ما قامت به مجلة “شارلي ايبدو”، والبدء في نقاش كيفية حماية قيم حقوق الإنسان وحريته من الاستغلال السيء لها لأسباب سياسية وغيرها، وهذه هي أحد أهم الدوافع التي دعت لإنشاء مجلس حقوق الإنسان عام 2005م.

ونشرت المجلة الأربعاء رسوما كاريكاتورية أية الله علي خامنئي، الذي يُعد مرجعية إسلامية عالمية، في إطار مسابقة أقامتها دعما للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني على إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس.

وكان نشرت المجلة الأسبوعية الفرنسية الرسوم في عدد خاص إحياء للذكرى السنوية لهجوم على مكاتبها في باريس في السابع من كانون الثاني/يناير 2015، نفذّه مسلّحان مرتبطان بتنظيم القاعدة، وقالا إنه كان انتقاما لنشرها رسوما كاريكاتورية اعتبرت مسيئة للنبي محمّد.

ولقيت الرسوم انتقادات لاذعة من طهران التي اعتبرتها “عملاً مهيناً وغير لائق”. وأعلنت الخارجية الإيرانية الخميس إغلاق المعهد الفرنسي للبحوث في إيران، وذلك كخطوة “أولى” في سياق الرد على نشر الرسوم، فبما قالت باريس إنها لم تتلق إشعاراً رسمياً بهذه الخطوة.