مقالات مشابهة

11 فبراير.. 8 أعوام منذ الخروج المُهين لجنود المارينز الأمريكي من صنعاء

مثل خروج المارينز الأمريكي من صنعاء في 11 فبراير نهاية مُذلة للهيمنة الأمريكية على اليمن، بعد أن كانت واشنطن قد أحكمت سيطرتها على كل مفاصل الدولة في اليمن.

كان الآلاف من جنود المارينز الأمريكي وموظفي وكالة الاستخبارات المركزية في اليمن قبل 11 فبراير 2015م حيث اتخذت واشنطن من سفارتها في صنعاء مقرا عملياتيا يتجاوز نطاق الجغرافيا اليمنية إلى تنفيذ عمليات في المنطقة.

وبحسب ما تكشف المعلومات فإن الضباط الأمريكيين كانوا يسيطرون على المؤسسات الأمنية للدولة خلال فترتي حكم صالح وهادي، وكذلك المؤسسات العسكرية، وكان لهم وحدة اتصالات استخباراتية متقدمة تعمل في السفارة، ويتحكمون بكل صغيرة وكبيرة في البلاد، بما في ذلك الأمن الشخصي للرئيس والذي كان تحت قيادة ضابط أمريكي.

ومع دخول أنصار الله إلى صنعاء انتهت قدرة الأمريكيين على التحرك بُحرية ونشاط مفتوح، وقد أدركوا ذلك، حتى أن السفير الأمريكي حينها ماثيو تايلر تحدث قبل مغادرته إلى أحد السياسين اليمنيين السابقين أن بقاءهم في صنعاء لم يعد مفيدا، وأنهم سيغادرون.

وتوضح المعلومات أن إجلاء جنود المارينز وموظفي السي آي ايه بدأ في الخامس والعشرين من يناير 2015م وانتهى في الحادي عشر من فبراير، حيث خرجوا على متن عشرات السيارات المصفحة نحو مطار صنعاء.

ويقول بيان صادر عن البنتاغون حينها إن جنود المارينز وجنود مشاة البحرية دمروا أسلحتهم بمطارق ثقيلة في السفارة وفي حرم مطار صنعاء، ويوضح مصدر في المطار أن جنود المارينز أرادوا الخروج بأسلحتهم وتم منعهم، ما اضطرهم إلى تكسيرها في مطار صنعاء.