مقالات مشابهة

تحقيق استقصائي: “المخابرات الصهيونية” ومن تل أبيب وبواجهة تجارية تدير فرق وجيوش وروبوتات الكترونية للتنصت على رجال السياسة والابتزاز والتلاعب بالانتخابات بالتضليل الإعلامي للتاثير على الرأى العام

تمكنت «شركة» يديرها  “تال حنان” عنصر سابق من القوات الخاصة الصهيونية، مع فريقه العامل معه المؤلف من أعضاء سابقين في أجهزة الاستخبارات الصهيونية، من العمل على مدى 20عاما من الزمن على تضليل الرأي العام في عشرات الدول، والتدخّل في العمليات الانتخابية ونتائجها، عبر عمليات قرصنة وتخريب ونشر معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكانت العمليات عبر شركة صهيونية  تدعى «ديمومان انترناشيونال» وهي شركة مسجلة على موقع إلكتروني تديره «وزارة الدفاع الصهيونية» لـ«تعزيز الصادرات العسكرية» احتاج أمر الكشفعن بعض ما ارتكبته «الشركة» تحقيقا سريا استمر أكثر من ستة أشهر.

وتم بالتنسيق بين منظمة «قصص محرّمة» التي تدافع عن الصحافيين، مع 30 وكالة صحافية ووسيلة إعلامية منها صحيفة الغارديان البريطانية، ولجرأة ثلاثة إعلاميين استقصائيين، لعبوا دور التفاوض مع «الشركة الصهيونية» بزعم أنهم مندوبون عن دولة افريقية لتاخير الانتخابات فيها.

وهذه الشركة الصهيونية تدعي انها تجارية بينما نشاطها الاستخباري  يقول انها  جزءا من «الدولة العميقة» للكيان الصهيوني. فالشركة لها تواصل مع وكالات استخبارات أجنبية، ولديها زبائن برتبة رؤساء من كافة أنحاء العالم،  والحلقة المفقودة بالتحقيق الاستقصائي هي عدم تمكن الصحافيون الاستقصائيون، هي تحديد المسؤولين الماليين عن «الشركة» وهو ما يفتح الباب أن تكون شركة “تال حنان” هي إحدى أذرع المخابرات الصهيونية (الموساد على الأغلب)

وقال التحقيق ان الكيان الصهيوني متورط بالتلاعب في انتخابات جرت بأكثر من 30 دولة حول العالم. واضاف التحقيق ان: فريقا من القراصنة الصهاينة استخدموا القرصنة والتخريب والمعلومات المضللة الآلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي وهناك فريق متخصص في رصد مكالمات أرقام السياسيين والتنصت عليهم، ومراقبتهم، ورصد أفعالهم، والتقاط صور لهم لاستخدامها ضدهم، أو لابتزازهم.

وكشف التحقيق أن الفريق الصهيوني يعمل بالاسم المستعار “خورخي” في بلدان مختلفة لأكثر من 20عام وله مكاتب في 20 دولة بالعالم منها الامارات.

واوضح التحقيق تفاصيل عن كيفية بث المعلومات المضللة من قبل “فريق خورخي” للتدخل سرا في الانتخابات دون أي أثر، بالتعاون مع عملاء وشركات ومراسلين سريين ووكالات استخبارية للتلاعب بالرأي العام سرا في جميع أنحاء إفريقيا وأمريكا الجنوبية والوسطى والولايات المتحدة وأوروبا.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية ان جمع المعلومات الاستخبارية عن المنافسين تتم بااستخدام تقنيات القرصنة والتي تمكنت من اختراق “Telegram GMAIL” والوصول الى الحسابات وزرع مواد في المنافذ الإخبارية الشرعية، والتي يتم تضخيمها بعد ذلك بواسطة برنامج Aims لإدارة الروبوتات وتعطيل أو تخريب الحملات المنافسة.

وعن الوسائل القذرة التي يستخدمها الفريق الصهيوني قالت  الصحيفة: أن الفريق ادعى أنه أرسل لعبة جنسية تم تسليمها عبر  أمازون إلى منزل أحد السياسيين، بهدف إعطاء زوجته الانطباع الخاطئ بأنه كان على علاقة غرامية
ومن الوسائل القذرة للإيقاع بالأشخاص، قال “تال حنان”: “يمكنني أن أكتب له رأيي في زوجته، أو يمكنني أن أخبره أنني وعدته بأن يكون رئيس الموظفين التالي”.

وكشفت الصحيفة ان “تال حنان “أجرى  عمليات التضليل  عبر الشركة الصهيونية “ديمومان إنترناشيونال”، التابعة لوزارة الدفاع الصهيونية وبالظاهر تجارة الصادرات العسكرية تلصهيونية. وافادت الصحيفة ان “فريق “خورخي” يستخدم  برامج تتحكم في جيش ضخم من آلاف الحسابات  الشخصية المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي.

واكدت الصحيفة الى ان قاعدة فريق “خورخي”، وهو عبارة عن مكتب مموه في منطقة صناعية في “موديعين”، على بعد 20 ميلا خارج تل أبيب. ووصف “تال حنان” فريقه بأنهم “خريجو جهات حكومية”، من ذوي الخبرة في وسائل التواصل الاجتماعي والحملات، و”الحرب النفسية”، ويعملون من ستة مكاتب حول العالم منها اليونان والإمارات.

وانه تدخل في 33 حملة انتخابية على المستوى الرئاسي، 27 منها كانت ناجحة”. وقالت الصحيفة ان فريق “خورخي” يستخدم برامج معلومات مضللة يمكن استخدامها بأي لغة، مكنت المستخدمين من إنشاء ما يصل إلى 5000 روبوت لتوصيل “رسائل جماعية” و”دعاية”.

وان برنامج ادارة الروبوتات تسيطر على جيش متعدد الجنسيات يضم أكثر من 30 ألف شخصية رمزية، كاملة بخلفيات رقمية وكشف “تال حنان”  للمراسلين السريين أن  أساليب القرصنة استغلت نقاط الضعف في نظام اتصالات الإشارات العالمي SS7.