مقالات مشابهة

في تحذير لأمريكا.. كوريا الشمالية تطلق صواريخ بالستية بينها عابرة للقارات وأوروبا تندد وأمريكا ترد بمناورات مع اليابان

أفاد جيش كوريا الجنوبية، اليوم الإثنين، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى في ساعة مبكرة من صباح اليوم، في حين رجح خفر السواحل الياباني أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا ثالثا، في ثالث عملية إطلاق للصواريخ خلال يومين تأتي غداة إجراء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات جوية مشتركة.

وقد أطلقت كوريا الشمالية -أول أمس السبت- صاروخا باليستيا عابرا للقارات يعد الأقوى في ترسانتها. وقالت اليابان إن صاروخ السبت سقط في منطقتها الاقتصادية الخالصة، وهو ما دفع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لإجراء مناورات جوية مشتركة أمس الأحد.

هذا وأكدت كوريا الشـمالية، الأحد، أنها أطلقت صاروخا بالستيا عابرا للقارات، السبت، في تحذير لواشنطن وسيول، مؤكدة أن نجاح هذا الاختبار “المفاجئ” دليل على “قدراتها على شن هجوم نووي مضاد وفتاك”.

تنديد أوروبي

وكان الاتحاد الأوروبي ندد، السبت، بتعريض كوريا الشـمالية الأمن العالمي للخطر، عبر إطلاقها الصاروخاً البالستي العابر للقارات، مطالباً “بردّ مناسب” من مجلس الأمن الدولي.

وقالت نبيلة مصرالي المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: “إنّ إطلاق جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية صاروخا بعيد المدى اليوم عمل خطير ومتهوّر، يهدّد السلام والأمن الدوليَين والإقليميَين”.

وأضافت مصرالي في بيان قولها: “إن برنامج كوريا الشعبية الديموقراطية النووي والصاروخي يهدّد جميع الدول ويتطلّب رداً مناسباً من مجلس الأمن الدولي”.

مناورات مشتركة

ورداً على ذلك، أعلن الجيش الكوري الجنوبي تنظيم مناورات جوية مشتركة مع الولايات المتحدة، شاركت فيها طائرات الشبح وقاذفة أميركية بعيدة المدى واحدة على الأقل من طراز “بي-1بي”.

وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي في بيان: “إنّ المناورات (سمحت) بإظهار النشر الفوري لوسائل الردع الأميركية الموسّعة في شبه الجزيرة الكورية”، ما يدلّ على “القوة الكاسحة” للحلفاء.

وأمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، السبت بالقيام”بتمرين إطلاق” مفاجئ، وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن صاروخا بالستيا عابرا للقارات من طراز هواسونغ-15 أطلق بعد ظهر السبت. وكانت بيونغ يانغ أجرت أول تجربة على صاروخ من هذا الطراز في 2017.

توترات

وجاءت سلسلة التجارب الصاروخية مباشرة قبل أن تبدأ سول وواشنطن مناورات افتراضية مشتركة لاحقا هذا الأسبوع تهدف إلى تحسين استجابتهما في حالة وقوع هجوم نووي كوري شمالي.

وحذرت بيونغ يانع الجمعة بالتحرك بقوة “غير مسبوقة” حيال المناورات الأميركية والكورية الجنوبية المقبلة إذ ترى فيها تدريبا على نزاع مسلح وسببا في تدهور الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية.

وتدهورت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات بعد أن أعلنت كوريا الشمالية نفسها دولة نووية، حيث دعا الزعيم كيم إلى زيادة “هائلة” في إنتاج الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية.