مقالات مشابهة

قائد الثورة: أمريكا تعرقل السلام وقدراتنا العسكرية تطوّرت وعلى التحالف بقيادة أمريكا وبريطانيا الرحيل من أرضنا ومياهنا الإقليمية

دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أبناء الشعب اليمني للخروج الواسع غداً الجمعة، في مسيرات ومظاهرات حاشدة للوفاء للرئيس الشهيد صالح الصماد والتضامن مع الشعب الفلسطيني وتوجيه رسالة التحذير لتحالف العدوان والتأكيد على تمسك اليمنيين بالقضية العادلة.

واعتبر قائد الثورة في كلمة بالذكرى السنوية للرئيس الشهيد، اليوم الخميس، إحياء سنوية الشهيد الصماد، محطة لاستذكاره كنموذج إيماني يجسد الهوية والانتماء الإيماني للشعب اليمني، مؤكداً أنّ العدوان قام بقتلٍ ممنهج لآلاف المدنيين كما دمّر البنية التحتية في اليمن.

وأضاف أنّ “الدور السعودي والإماراتي في العدوان هو الدور التنفيذي، فهم يُنفّذون ما تُمليه عليهم واشنطن”. ولفت إلى أنّ “ممارسات تحالف العدوان ألحقت الضرر الكبير في الشعب اليمني، سواء على مستوى القتل والتدمير أو الحصار والتجويع أو على المستوى الصحي”.

أغتيل الشهيد الصمّاد لحفاظه على الصفّ الوطني

وعن دور الشهيد الصمّاد، أوضح السيد عبد الملك أنّ “الصمّاد تحمّل المسؤولية في الظروف التي كانت بحاجةِ جهودٍ كبيرة للحفاظ على الصفّ الوطني اليمني”. وتابع أنّ “الشهيد الصمّاد عمل على تفعيل الجهات الرسمية والتعبئة الشعبية والمساندة المستمرة بالجيش واللجان الشعبية آنذاك”.

ولفت الى أنّ “الوضع الرسمي بعد اغتيال الشهيد الصماد بقي متماسكاً وكذلك وضع الشعب والجبهات”. وأردف أنّ “تحرّك الشهيد الصمّاد جعلهم يتصورون أنّهم باستهدافه سيتركون فراغاً يمكّنهم من تحقيق أهدافهم، لكنّهم فشلوا في كل المستويات”.

وأشار الى أنّ تحقيقات أجريت وتوصّل من خلالها إلى نتيجةٍ مؤكدة، أنّ أميركا هي التي حددت للسعودية استهداف الشهيد الصماد كهدفٍ أساسي. وأشار إلى أنّ “الأميركي يعترف بأنّه هو من يُوجّه عمليات القصف وهو له الدور الإشرافي على العدوان منذ بدايته”.

تطور القدرات العسكرية مقارنةً ببداية العدوان

وقال السيد عبد الملك إنّه “بقيت مساحةٌ مهمّة من اليمن تُمثّل العمق الاستراتيجي وعجز الاحتلال السعودي من السيطرة عليها”. وأضاف أنّ “الهجمة التي شهدناها في هذه المرحلة كانت الأقوى تاريخياً بالنظر إلى حجم الجيوش والظروف الصعبة التي يُعانيها شعبنا”.

وأوضح قائد الثورة أنّه “إذا نظرنا إلى الوضع اليوم مقارنةً ببداية العدوان، وبالسنوات الماضية، هناك فارقٌ كبير جداً في مستوى القدرات العسكرية اليمنية”.

وأردف أنّ “التماسك الشعبي كان ركيزة أساسية لتطور القدرات العسكرية”، معقباً: “علينا الاهتمام بالقدرات العسكرية والتصدي لكل محاولات الأعداء لكسر إرادة الشعب اليمني”.

أمريكا تعرقل الجهود العمانية

وقال السيد عبد الملك أنّ “الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى عرقلة الجهود العمانية، وهي إبعاد التحالف عن أيّ اتفاقٍ أو تفاهم، وهذا غير مقبول أبداً”، مضيفاً أنّ “الملف الإنساني هو أولوية في المفاوضات”.

وأوضح أن الأمريكي يحاول عرقلة الجهود العمانية في 3 نقاط أساسية أولها محاولته إبعاد التحالف السعودي الإماراتي عن أي التزامات تترتب على أي اتفاق.

وأشار إلى أن من بين النقاط التي يحاول الأمريكي فرضها، إبقاء القوات الأجنوبية مسيطرة على المناطق اليمنية، وأن يجعل من خروج هذه القوات مؤجلة وإلى أجل غير مسمى، مؤكدا أنه”لا يمكن أن نقبل بحلول للمشاكل السياسية في ظل وجود قوات أجنبية غازية محتلة في أي محافظة أو جزيرة”.

وشدد على أنّ “اليمن لا يمكن أن يقبل بوجود قواتٍ غازية أو مُحتلة في أيّ محافظةٍ أو جزيرة، لأنّ في ذلك تدخلاً مباشراً بشؤون بلادنا”. وخاطب واشنطن، بقوله: “عليك أن تسحبي قواتك من اليمن”، معقباً “نحن نسعى لدحر قواتكم سواء في المحافظات أو الجزر وسنستمر في كل الخيارات لتطهير بلدنا”.

المرتبات

وأردف أنّ “منابع الثروة مُحتلة من قبل التحالف، وهو من يتحكم بها، ويحرم الشعب منها منذ 8 سنوات”، محملاً التحالف مسؤولية حرمان الشعب اليمني من ثروته. مؤكداً أنه كان بالإمكان أن يتوفر لشعبنا من الثروة النفطية مبالغ كبيرة جدا وإيراداتها وكان يمكن أن يحصّل عبرها شعبنا مرتبات 8 سنوات إضافة للخدمات.

وأضاف قائد الثورة أنه لا يمكن أن يتنصل التحالف بقيادته المعروفة الرسمية المعلنة عن أي التزامات تتعلق بأي اتفاقات أو تفاهمات. وتابع: لسنا سذجا أو أغبياء ولا يمكن أن نعفي تحالف العدوان من التزامات هي عليه أساسا وهي استحقاقات مشروعة لشعبنا.

وأشار الى ضرورة أن يعلم الأمريكي والبريطاني وليعرف السعودي والإماراتي أن عليهم تحمل التزاماتهم والاستحقاقات المشروعة لشعبنا.

أكبر الأكاذيب اعتبار إيران هي العدو و”إسرائيل” هي الصديق

وقال الحوثي إنّ تحويل البعض العداء نحو إيران فيه مغالطةٌ كبيرة لأنّ “إسرائيل” هي المعتدي على الفلسطينيين واللبنانيين. وأكّد أنّ “مواقف إيران مُشرّفة وهي أكبر داعم للقضية الفلسطينية والمقاومة في لبنان ووقفت إلى جانبها وهذا ما يُقلق إسرائيل”.

وقال إنّ “المطبعين لم يعد دورهم الخذلان بل مساندة ودعم الاحتلال في ظلم الشعب الفلسطيني”. ولفت إلى أنّه من أكبر الأكاذيب الفاضحة اعتبار إيران هي العدو و”إسرائيل” هي الصديق. وأشار إلى أنّ “الإمارات اليوم تستغلها إسرائيل لأسبابٍ اقتصادية وباتت تضمّ فيها كبرى المافيات الإسرائيلية”.

ارحلوا من كل محافظاتنا ومياهنا الإقليمية

هذا وحذر قائد الثورة، القوات الأجنبية المتواجدة في الأراضي اليمنة بمن فيها الأمريكية والبريطانية والسعودية والإماراتية، قائلا لهم: “ارحلوا من كل محافظاتنا ومن مياهنا الإقليمية”.

وأكد عدم السماح بأي تواجد عسكري أمريكي أو بريطاني سواء كان في جزيرة من الجزر أو في أي مطار أو منشأة في أي محافظة”، مضيفا: “الأمريكي في موقع المعتدي المحتل، وعليه أن يبعد جنوده من أي قاعدة في بلدنا، وعليه أن يرحل عن أرضنا”.

وشدد السيد عبد الملك على أن صنعاء ستستمر “في كل الخيارات بكل الجهود في كل المجالات لنيل الحرية الكاملة والاستقلال التام وتطهير كل أرجاء وطننا من كل احتلال أجنبي”، مشيرا إلى أن “الأمريكي يسعى لاحتلال بلدنا من وراء أدواته كما حصل في المحافظات المحتلة”.

وقال: “يأتي السعودي والاماراتي ومعهم الخونة ليقاتلوا في الصفوف الأمامية وإذا تمكنوا من السيطرة على محافظة يأتي الأمريكي والبريطاني لينشأ قواعد عسكرية كما فعل في حضرموت والمهرة وعدن”

ولفت إلى أن “الأمريكي يركز أيضا على الجزر والأماكن الاستراتيجية والمهمة للسيطرة عليها وتعزيز حضوره العسكري فيه”.مضيفاً أن “النظامان السعودي والإماراتي اتجاههم عدواني ويأتي الأمريكي ليوجههم وهم مطيعون ومنفذون”.