مقالات مشابهة

المؤامرة الكبرى وأسرار استمرار الحرب على اليمن

منذ اندلاع الحرب على اليمن من قبل دول العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي – وتحالفها قبل ثمان سنوات، ومعظم اليمنيين يدرك افتراءات تلك الدول وادعاءاتها الكاذبة ومزاعمها بأن الحرب على اليمن واليمنيين هي لإعادة ما يسمى بالشرعية “الزائفة” التي لم يستطع قادتها العودة إلى مناطق سيطرة التحالف! وكل يوم تتجلى بصورة أكبر حقيقة المطامع الاستعمارية لدول العدوان، والتي لم تعد خافية على أحد.

وأصبحت فضائح التحالف المعتدي تتكشف أكثر فأكثر وتتضح أهدافه – اللا مشروعة – وتدميره لليمن وقتل أبنائه ونهب ثرواته وعدم مصداقية دول التحالف بالإتجاه نحو السلام الذي ليس في صالح تنفيذ أجنداتها ومطامعها التي لن تتحقق بشكل مستمر إلا باستمرار نهب ثروات اليمن وأيظا باستمرار دعم الإقتتال بين اليمنيين وتفريخ ” دول العدوان” لمزيد من الفصائل المسلحة التي تدعمها تارة تحت مسميات “الانتقالي” ومليشياته وكذا مليشيات “طارق عفاش” بالساحل الغربي ومليشيات “بن عزيز” بمأرب التابعة والموالية للإمارات وتارة أخرى تحت مسميات “درع الوطن” ومليشيات “الإخوان” الأخرى المدعومة والموالية للسعودية.

وكل تلك الفصائل – بحسب مراقبين – باتت تشكيلات “مليشاوية” مكشوفة، تحمي فقط مصالح دول العداء وتنفذ مخططاتها الإستعمارية، وهو الأمر الذي أضحى يعرف ب”المؤامرة” الدولية الكبرى ضد اليمن واليمنيين.

وفي هذا الإطار كشف خبير روسي مشهور يُدّرس في جامعة سان بطرسبرغ (لينينغراد) في روسيا عن مؤامرة كبرى يتعرض لها اليمن لنهب ثرواته النفطية والغازية والمعدنية والسياحية بالإضافة الى الثروة والسمكية من قبل أمريكا وبريطانيا وكيان الإحتلال “إسرائيل” عن طريق السعودية والإمارات اللتان دخلتا اليمن للسيطرة على حقول النفط والغاز ومناجم الذهب والمعادن واحتلال الجزر والمؤانى والمطارات والشركات.

الخبير الروسي “ميخائيل” الذي كان على علاقة بالمشاريع النفطية وكان متعدد الزيارات لليمن كشف في إحدى مداخلاته التي وثقها في جامعة “سان بطرسبرغ” عن نهب وسرقة أكثر من مليون طن من الأسماك سنوياً من سواحل اليمن وجزيرة سقطرى والتي قال أن قيمتها تقدر بأكثر من 5 مليار دولار سنوياً.

وقال الخبير الروسي:إن سبب احتلال جزيرة سقطرى لكونها أغنى وأجمل جزيرة في العالم وموقع سياحي مهم، حيث شرعت الإمارات باحتلالها والسيطرة على موانئها ومطاراتها وتجنيس بعض السكان وتغيير العملة والإتصالات والسيطرة على جميع الشركات وبناء الفنادق والمنتزهات وتسيير رحلات الطيران من الإمارات لتفويج أكثر من مليون سائح سنوياً إلى جزيرة “سقطرى” تربح منهم الإمارات أكثر من 20 مليار دولار سنوياً.

كما كشف الخبير الروسي عن وجود أكبر مخزون للنفط والغاز في العالم في اليمن وتحديدا في صحراء الربع الخالي التي تمتد من مأرب وشبوة وحضرموت والمهرة إلى عمان وشرق السعودية ومخزون كبير من النفط والغاز في خليج عدن والجرف القاري لجزيرة سقطرى اليمنية والذي يقدر بأكثر من 100 مليار برميل من النفط وأكثر من 50 تريليون متر مكعب من الغاز و أكثر من 1000 طن من الذهب في ستة مناجم سرية في محافظتي حضرموت والمهرة يتم تهريبها إلى السعودية والإمارات.

وما نشره الخبير الروسي ووثقته جامعة “سان بطرسبرغ” في روسيا يتطابق مع ما تداولته تقارير إخبارية في وسائل إعلام محلية ودولية بأن السعودية والإمارات قد تعمدتا تدمير إقتصاد اليمن وتجويع الشعب اليمني من أجل تجنيد مئات الآلاف من أدواتهما “المرتزقة” وتشكيل “مليشيات” تابعة لهما وأنهما جندتا قرابة 500 ألف مرتزق ضمن سبعة أنواع من “المليشيات” التي تضم أكثر من 100 فصيل تسمياهما بألوية، وتمتد من الساحل الغربي وباب المندب وخليج عدن إلى سواحل حضرموت والمهرة ومثلها في صحراء الربع الخالي لحماية حقول النفط والغاز والسيطرة على الشركات والموانئ والمطارات وتنفقا على هذه “المليشيات” سنويا أكثر من 10 مليار دولار رواتب وتموين وتسليح ودعم عسكري ولوجستي.

وكانت تقارير مسربة تداولتها وسائل إعلام خارجية قد كشفت أن أكثر من 400 مليار دولار عائدات النفط في مناطق غير معلنة في اليمن تم نهبها خلال السنوات الأخيرة الماضية من عشرات الآبار النفطية في صحراء الربع الخالي وعشرات القطاعات النفطية البحرية في اليمن منها ثلاثة قطاعات في البحر الأحمر وهي قطاع؛ 22، و 23، و24، وأربعة قطاعات في خليج عدن وهي قطاع؛ 46، و61، و62، و63، وأربعة قطاعات في جزيرة سقطرى وهي قطاع؛ 93، و94، و95، و96.

وبحسب إحصائيات فإن اليمن يمتلك شريط ساحلي يزيد طوله عن ألفي وأربعمائة كيلو متر على البحرين الأحمر و العربي ، بالإضافة إلى وقوعه وإشرافه على مضيق باب المندب أحد أهم الممرات المائية الدولية إضافة إلى امتلاكه عشرات الجزر الخلابة ذات المواقع الاستراتيجية على امتداد شريطه الساحلي وبالمقابل يمتلك على البر احتياطي هائل من مخزون النفط والذهب والنحاس ومختلف المعادن.

وعلى ذات السياق نشرت وسائل إعلام دولية تقارير إقتصادية تؤكد أن اليمن من أغنى دول العالم النفطية والغازية والمعدنية والزراعية والسمكية والسياحية وتقدر ثروته المنهوبة بأكثر من 100 مليار دولار سنوياً هذا بالإضافة لكونه يحتل أفضل موقع جغرافي يتوسط العالم ويسيطر على الممرات البحرية والجوية ولديه عشرات الموانئ والمطارات التي لو تم تشغيلها وتطويرها سوف تدر على اليمن عشرات المليارات من الدولارات وسوف تضرب موانئ ومطارات السعودية والإمارات وهذا ما يدلل على “المؤامرة” الكبرى التي يتعرض لها اليمن ولهذا السبب – بحسب سياسيين وعسكريين – فإن دول تحالف العدوان وفي مقدمتها السعودية والإمارات تسعى لتدمر اليمن ونهب ثرواته المتعددة علاوة إلى سعيها لتنفيذ أجندات دولية أمريكية وصهيونية والتي تعد – بحسب عسكريين – أجندات استعمارية بامتياز.

ولكل ذلك يصعب تصديق دول العدوان تلك بانها تسعى نحو السلام الذي سينهي حربها وبالتالي يفقد مصالحها باليمن.

رفيق الحمودي