مقالات مشابهة

الجنوب في فوضى.. عزل الزبيدي بعد فضيحته بالرياض والأخير يشكو للسفير الصيني وتمرد جديد لطارق على السعودي

شهد المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع جنوب اليمن، الثلاثاء، انقلاب دراماتيكي على رئيسه المتواجد في السعودية، عيدروس الزبيدي.. يأتي ذلك بعد أيام قليلة على فضيحة للزبيدي احدثت انقساما داخل المجلس الموالي للإمارات.

ونشرت صحيفة سعودية تصريحات مصورة لرئيس المجلس الإنتقالي عيدروس الزبيدي, كشفت تنازل الزبيدي عن مطالب الانفصال وغيرها من المطالب ما شكل صدمة لأنصار الإنتقالي .

والتصريح المصور الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط تحدث بلغة مختلفة وعبارات تشي بانقلاب كبير في موقف الزبيدي موجها حديثه “لابناء شعبنا اليمني” حد قوله , وطمأنهم فيها بالمضي في العملية السياسية في عموم اليمن، معتبرا خارطة الطريق التي تقودها السعودية ستحمل كل حقوق الشعب، حسب قوله.

وجددت هيئة رئاسة الانتقالي بقيادة احمد بن بريك، ابرز قادة جناح الصقور، رفضها أي اتفاق بين صنعاء والرياض. كما اكدت تمسكها باستعادة الدولة الجنوبية كاملة، ومشددة على حل الدولتين.

والمواقف الجديدة لرئاسة الانتقالي نسف لتصريحات رئيسه عيدروس الزبيدي الذي نشرت له السعودية قبل ويومين مقطع فيديو خلال مقابلته مع صحيفة الشرق الأوسط يعلن فيها موافقته على الخطة السعودية للسلام ومعلنا تخليه عن مطالب الانفصال وإخضاع القضية الجنوبية للنقاش في إطار سلطة الرئاسي.

ولم يعرف بعد ما اذا كانت هذه المواقف تعكس انقلاب داخل المجلس الذي شهد انقسامات عقب تصريحات الزبيدي وصلت حد دعوات لانتفاضة ضده أم محاولة لامتصاص الغضب في الشارع الجنوبي من تداعيات تصريحات الزبيدي، لكن الموقف الجديد قد يقلص نفوذ الزبيدي فعليا داخل الانتقالي ويزعزع ثقة الجنوبيين بتياره لصالح تيارات أخرى .

الزبيدي يشكو السعودية للسفير الصيني

هذا والتقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي “عيدروس الزبيدي” خلال الساعات الماضية، بالقائم بأعمال السفير الصيني في خطوة أثارت جدلاً واسعاً.

اللقاء المفاجئ تزامن مع توترات متصاعدة بين المجلس الموالي للإمارات والرياض ما أثار عديد التساؤلات عن سبب هذه اللقاء في ظلّ تصاعد تأثير الدبلوماسية الصينية على السعودية.

ووفقاً لوسائل إعلامٍ جنوبية فإن الزبيدي استغل اللقاء لشكوى المملكة العربية السعودية للصين، مشيراً إلى تصاعد الضغوط السعودية عليه ومجلسه في محاولةٍ لكسب حليف دولي جديد في وجه المملكة.

طارق يتمرّد على السعودية بضوء أمريكي

على سياق اخر، أجرى عضو المجلس الرئاسي الموالي للسعودية “طارق عفاش” لقاءً مثيراً مع السفير الأمريكي لدى مجلس العليمي ”ستيفن فاجن” أثار الكثير من الشباهات حول دوافع اللقاء.

يأتي ذلك في ظلّ مساعٍ أمريكية لإفشال توجهات الحل السياسي في اليمن فضلاً عن تواصل انهيار العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بفعل الاتّفاق الإيراني السعودي وتواصل الانحياز السعودي لمعسكر روسيا-الصين.

وفي اللقاء الذي أثار امتعاض وسائل الإعلام الموالية للسعودية أعطى السفير الأمريكي الضوء الأخضر لطارق صالح للتمرد على السعودية والمجلس الرئاسي.

كما اشتمل اللقاء على تطمينات أمريكية لعضو الرئاسي بشأن الدعم الأمريكي العسكري والسياسي في مسعى التمرد على الرياض وإعادة توزيع القوات الموالية له.

الجدير بالذكر أنه وفور انتهاء اللقاء الذي جرى، الاثتين، كانت مختلف الفصائل الموالية لطارق بما فيها تلك المنتشرة في الساحل الغربي قد صعّدت من تحركاتها العسكرية من أجل الوصول لخارطة انتشار عسكري