مقالات مشابهة

قادة محور الجهاد والمقاومة في “منبر القدس”: تأكيد خيار المواجهة حتى التحرير.. العد التنازلي لنهاية كيان الاحتلال قد بدأت بالفعل

أكد قادة محور الجهاد والمقاومة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق والبحرين، خلال فعالية “منبر القدس”، اليوم الخميس، 22 رمضان 1444هـ الموافق 13 أبريل 2023، على خيار المواجهة والقتال لتحرير فلسطين من كيان الاحتلال الإسرائيلي، داعين أبناء الأمة الإسلامية لإحياء يوم القدس العالمي.

وخلال الفعالية، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة إنّ “القدس عنوان يختصر فلسطين وها نحن نحتفل بهذا اليوم ونحيي مناسبة عظيمة نؤكد فيها وحدة أمتنا حول القدس ومسجدها.

كذلك جدد النخالة العهد بالاستمرار بالقتال حتى تحرير الأرض، وتطهير القدس من رجس الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً الى أنّ الشعب الفلسطيني المجاهد ومقاتليه الأبطال الذين ينتشرون على مدى فلسطين وضفتها المباركة وكتائبها المقاتلة، يمثلون اليوم درع القدس.

وختم كلمته قائلاً إنّ “في يوم القدس نؤكد أن أمتنا واحدة ورسالتها واحدة والقدس موعدها وستبقى القدس موعدنا مع النصر إن شاء الله”.

الشيخ عيسى قاسم: الأزمات لا تشغل شعب البحرين عن فلسطين

وفي السياق نفسه، أكّد المرجع الديني البحريني، الشيخ عيسى قاسم، أنّ المسجد الأقصى والمسجد الحرام يتغلغلان في أعماق مشاعر الأمة وكل المذاهب الإسلامية تُجمع على تعظيمهما.

وأكد إنّ “شعب البحرين يدرك أن قضية فلسطين قضية المسلمين وأن النصر فيها رحمة للإنسانية جميعاً رغم أنه مستغرق في الأزمات”، مشيراً إلى أنّ “الأزمات لا تشغل شعب البحرين عن كل ما يمسّ مصلحة الفلسطينيين وقضايا الحق والعدل”.

ووجّه الشيخ قاسم التحية للشباب المقاوم في الضفة الغربية وكل المقاومين في فلسطين.

جميل مزهر: يجب التأكيد على استراتيجية المقاومة انطلاقاً من الضفة

بدوره قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إنّ “يوم القدس مناسبة تتجسد فيها وحدة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم والتفافها حول قضية القدس”.

ولفت مزهر إلى إنّ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ترى أن عوامل الإنتصار على العدو الصهيوني أصبحت أكثر وضوحاً بسبب أزمته الوجودية، مشدداً على ضرورة التصدي لنهج التسوية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ودعم البيئة الحاضنة للمقاومة في الضفة ومواصلة النضال وتصعيد المقاومة.

كما أكّد مزهر على ضرورة التأكيد على استراتيجية المقاومة انطلاقاً من الضفة وهذا يتطلب جهود الجميع، لافتاً إلى أنّ دعم فلسطين يبعث فينا الثقة بأن فلسطين ستتحرر من بحرها إلى نهرها.

الصميدعي: الشعب العراقي معكم قلباً وقالباً

هذا وأكّد مفتي العراق الشيخ مهدي الصميدعي، أنّه من المفضّل أن يجعل الخطباء وأئمة المساجد والشباب من يوم القدس، يوماً للتجمهر دعماً للقدس.

ووجّه الصميدعي نصيحةً للحكام العرب، وهي أن يتّقوا الله في شعب فلسطين المظلوم، مضيفاً “نتمنى أن يكون لديهم ضمير وشجاعة أسوة بشباب فلسطين”.

وقال مفتي العراق للشباب المجاهد في فلسطين “الشعب العراقي معكم قلباً وقالباً”.

الشيخ صبري: القدس محور فلسطين والعالم الإسلامي

من جهته، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، إنّ هذا اليوم هو يوم القدس التي يجب أن تُوجّه له البوصلة بشكل ثابت ودائم، والتي هي محور فلسطين ومحور العالم الإسلامي.

وأشار الشيخ صبري إلى أن هذه المناسبة هي للتأكيد على ان هذه القضية هي قضية ثابتة ولن تموت ما دام هناك رجال يؤمنون بها

عطا الله حنا: “القدس أمانة في أعناقنا جميعاً”

أما رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة، المطران عطا الله حنا قال إنّ “القدس أمانة في أعناقنا جميعاً ووحدتنا قوة لنا ونحن كنا وسنبقى موحدّين في هذه الأرض المباركة”.

وأشار المطران عطالله حنا إلى أنّ من يقتحم الأقصى ويمنع المسلمين من الوصول إلى مقدساتهم هو نفسه الذي يتآمر على المسيحيين، مؤكداً أنّه لا توجد قوة في العالم قادرة على تصفية القضية الفلسطينية وسرقة القدس من أصحابها الشرعيين.

ووجه المطران عطالله حنا النداء إلى جميع المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية بأن يكون هناك تشاور وتفاعل من أجل القدس، مشددا على أنّ يوم القدس هو لتذكير الجميع بمسؤولياتهم تجاه القدس المحتلة ولا يضيع حق وراءه مطالب.

الخزعلي: عندما يعود العراق قوياً يعني أن فلسطين ستكون بخير

بدوره، قال الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي إنّه تبيّن جلياً أن كل محاولات الإستكبار العالمي لدعم الكيان الغاصب ومن بينها التطبيع لم ولن تنفع.

وأضاف الشيخ الخزعلي أنّ الفلسطينيين اليوم باتوا يمتلكون الصواريخ الذكية والطائرات المسيّرة بدلاً من الحجارة.

وأشار في كلمته إلى أنّ العراق اجتاز منعطفاً خطيراً ومرحلة صعبة وكان هناك من يحاول منع العراق من نصرة قضايا الأمة. مشدداً على أنّه عندما يعود العراق قوياً يعني أن فلسطين ستكون بخير والقدس ستكون بخير.

ناجي: الأوضاع في الضفة مشتعلة

هذا وأكّد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، طلال ناجي، أنّ يوم القدس العالمي يلقى الصدى لدى أهلنا في فلسطين المحتلة الذين يكابدون جرائم العدو يومياً، لافتاً إلى أنّ “الأوضاع في الضفة مشتعلة وأهلنا في الضفة يقدمون الشهداء ويتصدون للمستوطنين”.

وقال ناجي إنّه من خلال هذه الذكرى نتذكر الإمام الخميني الذي بالرغم من جثامة المسؤوليات التي كانت ملقاة عليه بعد انتصار الثورة، إلا أنَّ فلسطين كانت من أولى اهتمامته، مشيراً إلى أن ما تشهده الضفة الغربية من هبّة هو بفضل الشهيد القائد قاسم سليماني”.

والدة الشهيد ابراهيم النابلسي: إرادة المقاومة لن تنكسر

كما كانت هناك مداخلة لوالدة الشهيد ابراهيم النابلسي لسيدة هدى جرار، التي قالت إنّ “يوم القدس هو يوم لاستنهاض المواجهة وتحرير فلسطين من الصهاينة الغزاة”.

ووجهت والدة الشهيد ابراهيم النابلسي التحية للشهداء والرجال البواسل الذين سددوا الضربات للاحتلال، مؤكداً أن إرادة المقاومة لن تنكسر.

جردات: شعار “سنصلي في القدس” بات قريب المنال

كما أكّد القيادي البارز في الضفة الغربية خالد جردات، أنّه “كلما مضى عامٌ يتأكّد للجميع أن القدس عنوان للمجاهدين الذين لا يعرفون المهادنة”.

ولفت جردات إلى أنّ “محور الشر يعمل على تهويد القدس وترهيب أهلها بينما يدافع محور الخير بكل الوسائل عنها”.

وثمّن “الإسناد والدعم الذي تقدّمه إيران للشعب الفلسطيني ومقاومته في كل المجالات رغم الظروف”، مشيراً الى أنّ شعار “سنصلي في القدس” بات قريب المنال.

السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي: ندعو أبناء أمتنا الإسلامية لإحياء يوم القدس العالمي

وفي السياق نفسه أكد السيد القائد السيد عبد الملك الحوثي إنّ يوم القدس يأتي كي تبقى مشاعر الجهاد ورفض “إسرائيل” حية في نفوس المسلمين، ومن أجل يقظة الشعوب الإسلامية.

ولفت السيد القائد إلى أنّ “يوم القدس يساهم في بحث الشعوب عن الرؤية الصحيحة للوصول إلى النتيجة المحتومة في الوعد الإلهي بتحقيق النصر الحاسم”.

وفي سياق كلمته، قال السيد عبدالملك إنّ الشعب اليمني يسعى عملياً للمشاركة مع أحرار الأمة في المعركة الحاسمة، مضيفاً أنّ “الجهاد ضد العدو الصهيوني والهيمنة الأميركية يعدّ مرتكزاً أساسياً في مشروعنا”.

وتابع”لقد ظهر جلياً خوف الصهاينة وقلقهم الكبير من نهضة شعبنا وعمله الدؤوب لبناء قدراته العسكرية، كما بات جلياً في هذه المرحلة أن خطوات الزوال والعد التنازلي لنهاية الكيان الصهيوني قد بدأت بالفعل، داعياً أبناء الأمة الإسلامية لإحياء يوم القدس العالمي.

هنية: فلسطين كلها عرينٌ للأسود

بدوره قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، “نُحيي من جديد يوم القدس العالمي الذي رسخه الإمام الخميني وتحركت به جحافل أمتنا لتجدد العهد مع مسرى رسول الله”.

وأشار هنية إلى أنّ المسجد الأقصى المبارك يقف شامخاً في وجه العتاة الذي يريدون تغيير معالمه وفرض التقسيم الزماني والمكاني، مردفاً أنّ “الصهاينة يستبيحون قدسية المسجد الأقصى أمام عدسات الكاميرا”.

وأوضح هنية أنّ المقاومة ترصد 3 متغيرات مهمة تؤكد لنا مستقبل هذا الصراع وحسمه لصالح شعبنا وأمتنا، لافتاً إلى أنّ المتغيّر الأول هو أنّ “الضفة منتعشة بالمقاومة المباركة والشعب الفلسطيني في الداخل والخارج هو الخندق المتقدم في حماية القدس والأقصى المبارك”.

وأردف أنّه بناءً على هذه المتغيرات نقول إننا في موقع متقدم و”إسرائيل” ستخرج من كامل فلسطين، مسدداً على أنّ قرار المقاومة هو الرباط والثبات والمقاومة والصمود مهما كانت التضحيات ومهما علت الأثمان.

وفي ختام كلمته، وجّه هنية التحية للسواعد الرامية والمقاومة الباسلة وعرين الأسود، مضيفاً أنّ “فلسطين كلها عرينٌ للأسود”.

السيد نصرالله: الضفة اليوم بحق هي درع القدس

ومن لبنان قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في كلمته “إنّ يوماً بعد يوم يتأكد أن إحياء يوم القدس العالمي هو جزء من المعركة التي تخوضها أمتنا من أجل تحرير فلسطين، مشيراً إلى أنّ العالم يسير بثبات نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب أي انتهاء هيمنة القطب الواحد المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكي.

وأوضح السيد نصرالله أنّ خلال هذا العام شهد محور المقاومة فشل مشاريع الإرهاب والعدوان وبداية انفتاح دول المنطقة على خيارات التهدئة والحوار، وشهد خروج محور المقاومة من محنة السنوات الماضية قوياً ومتماسكاً.

كما لفت السيد نصرالله إلى أنّ الاتجاه لحل المشاكل البينيّة وهذا سيساعد في سد أبواب الفتن والصراعات الداخلية التي كان يراهن عليها العدو، مضيفاً أنّ “هذه التفاهمات ستؤثر على مشاريع التطبيع”.

وخلال كلمته أكّد السيد نصر الله أنّ تنامي قدرات المقاومة في قطاع غزة والتفاف الفلسطينيين حولها يضع محور المقاومة في دائرة اليقين بنتائج الصراع، مشدداً أيضاً على أنّ الضفة اليوم بحق هي درع القدس وأهلها ورجالها وصغارها وكبارها يشكلون الخط الأمامي للدفاع عن المقدسات.

وختم كلمته قائلاً إنّ “ما يجب أن يشغلنا في محور المقاومة هو كيف نقدم المساندة والدعم لتستمر المقاومة في الضفة وفلسطين”.