تمكنت صنعاء، الاحد، من انتزاع اهم ورقة جنوب اليمن. وشهدت علاقة صنعاء بقبائل الصبيحة تقارب لأول مرة منذ بدء الحرب على اليمن.
في صنعاء أشاد نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ، حسين العزي، بتلك القبائل وتعاملها مع الاسرى.. في المقابل نظم وزير الدفاع الأسبق في حكومة المرتزقة، محمود الصبيحي مخيم لاستقبال مهنئيه بإطلاق سراحه من الاسر على ما كان يعرف بالحدود الشطرية بين شمال اليمن وجنوبه قبل الوحدة، بالتزامن مع تداول تغريدات على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي والتي يدرها نجله تتضمن رسائل بالتمسك بالوحدة اليمنية ومطالبته الإمارات بسرعة مغادرة جزئرة سقطرى.
وكان الصبيحي الذي نشر له مقطع فيديو خلال توديعه من قبل قيادات سياسية رفيعة في صنعاء رفض مراسيم اقامتها حكومة معين وأخرى المجلس الانتقالي في عدن لاستقباله مفضلا النزول من الطائرة إلى سيارة نجله خارج المطار.
والصبيحة من كبرى القبائل اليمنية المنتشرة على الحدود الغربية بين ما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية واليمن الشعبية حيث تتمركز على امتداد المديريات الغربية لمحافظة لحج من العند في اطراف عدن الشمالية وحتى طور الباحة والراهدة على حدود تعز.
ومؤشرات التقارب مؤشرات على منعطف جديدة في ملف الحرب على اليمن وتوقيتها قد يخلط الكثير من الأوراق محليا وخارجيا خصوصا لما تشكله هذه القبائل من ثقل جغرافي يمتد إلى الساحل الغربي لليمن ناهيك عن تمركزها عند اهم منفذ بحري ناهيك عن مساعي اطراف إقليمية مساومة صنعاء بخنجر الجنوب.
