بلغ إجمالي عدد زوار الحدائق والمتنفسات والمتنزهات والمقاصد السياحية والأثرية بأمانة العاصمة والمحافظات خلال إجازة عيد الفطر المبارك 9 ملايين و280 ألف زائر.
وأوضح أحصاء أولي لغرفة عمليات الوزارة أن 55 بالمائة من إجمالى عدد الزوار استقبلتهم الحدائق والمتنزهات العامة بأمانة العاصمة والمدن الرئيسية بالمحافظات، في حين استقبلت المقاصد السياحية والأثرية 45 بالمائة
وأشار إلى أن 30 بالمائة من إجمالي عدد الزوار شهدتهم أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، و15 بالمائة محافظة الحديدة، و11 بالمائة محافظة تعز، و عشرة بالمائة إب، فيما شهدت المحويت تسعة بالمائة وصعدة ثمانية بالمائة وحجة سبعة بالمائة، وتوزعت العشرة بالمائة على بقية المحافظات.
وذكر وزير السياحة أحمد الأمير أن هذه الاحصاءات الأولية ما أمكن جمعه وفق الإمكانات المتاحة، حول إقبال المواطنين على المتنفسات والحدائق والمقاصد والوجهات السياحية المختلفة على مستوى المحافظات خلال إجازة العيد.
ولفت إلى أن هذه الاحصاءات تظل متواضعة مقارنة بحجم مافرضة العدوان والحصار المستمر للعام التاسع من تحديات كبيرة انعكست بافرازاتها السلبية على مختلف مناحي الحياة، وخاصة الاقتصادية والمعيشية، وتدمير واستهداف البنى التحتية الأساسية، ما أدى إلى تراجع مستوى الخدمات وتوفيرها.
وتوقع وزير السياحة، موسماً سياحياً نشطاً للسياحة الداخلية خلال موسم صيف هذا العام. واعتبر توافد الزوار، مؤشراً إيجابيا على تنامي الوعي بأهمية تنشيط السياحة الداخلية على المستوى الشعبي، والالتفاف مع دعوات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، واستشرافه لملامح المرحلة المقبلة.
وعدّ الوزير الأمير، ذلك ترجمة لصمود الشعب اليمني وعدم اكتراثه بالعدوان، وسعيه لانتزاع الفرحة والبهجة في العيد رغم كل التحديات. وأكد المضي نحو تفعيل النشاط السياحي الذي تأثر سلباً بفعل العدوان والحصار.
مبيناً أن الوزارة تواصلت مع السلطات المحلية ومكاتب السياحة بالمحافظة، وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة والأجهزة الأمنية وخفر السواحل، لتوفير المعلومات والخدمات الأساسية وفق الممكن والمتاح على طول السواحل وإعداد السدود والحدائق والمنتجعات والمتنزهات والمقاصد السياحية.
كما أكد وزير السياحة أهمية العمل الجاد والمشترك على جميع المستويات وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص لتأهيل المواقع والمنتجعات السياحية وتزويدها بمشاريع خدمية واستثمارية تلبي احتياج السياحة الداخلية، وتسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات والبنى التحتية الرئيسية وبما يمكنها من العمل على مدار العام.
وجدد دعوته لرجال المال والأعمال للاستثمار في القطاع السياحي، باعتباره من القطاعات الواعدة ذات العائدات الكبيرة وكنوع من المسؤولية الاجتماعية والوطنية لخلق فرص عمل وتخفيف حدة الفقر وإعادة الروح للبنية التحتية التي دمرها العدوان.