مقالات مشابهة

أمن اليمن واستقراره يُمثّل أمن للمنطقة ودول الجوار/ الاتفاق “الايراني-السعودي” له انعكاسات ايجابية

قال عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله الاستاذ علي القحوم، ان ما نتج من اثار ايجابية للاتفاق السعودي الايراني برعاية صينية الذي له انعكاسات ايجابية بين هذه الدول على المستوى الداخلي وعلى مستوى المنطقة.

وكالة مهر للأنباء – القسم الدولي: يرى الكثير من المحللين ان استئناف العلاقات السياسية مع السعودية، سيسرع من التوصل لإنهاء الحرب في اليمن، وانطلاق الحوار الشعبي في هذا البلد، وقيام حكومة وطنية شاملة.

وتخضع التداعيات المنعكسة لهذا الاتفاق على اليمن لعدد من العوامل الداخلية والخارجية، لاسيما تلك المتصلة بسياقات هذا الاتفاق، الأمر الذي يعزز من احتمال نجاح عملية الانتقال الى وقف دائم لإطلاق النار في اليمن، وتحقيق تسوية سياسية شاملة في البلاد، وهي الخطوة التي بدأت بالفعل عقب التوقيع على الاتفاق بين الرياض وطهران.

وعلى المستوى الدولي، من المتوقع أن يسهم الاتفاق الايراني السعودي في إعادة ترتيب خارطة التحالفات في المنطقة، وقد يفتح الشهية الصينية لمزيد من الحضور الإقليمي، خصوصاً مع التوجهات الإقليمية المؤيدة لنظام دولي متعدد الأقطاب.

وفي هذا الصدد أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء “وردة سعد” حواراً صحفياً مع عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله الاستاذ “علي القحوم”،

وأتى نص الحوار على الشكل التالي:

** اخر التطورات الايجابية في الملف اليمني ظهرت في الافراج عن عدد كبير من اسرى الحرب لدى الجانبين.. فهل ترون أن هذه الخطوة تنحصر في معناها الانساني ام انها تعكس جوا سياسيا بدأ يتأثر برياح الانفراج وانتقال العلاقة الى الحوار والتفاهم بين اطراف الصراع في اليمن؟

نحن متفائلون بالجهود والوساطة العمانية المشكورة في تحقيق السلام العادل وحسن الجوار كما التمسنا الجدية وكانت الاجواء إجابية والتقدم ملحوظ وان شاء الله يتحقق السلام المستدام الذي يلبي تطلعات وتضحيات الشعب اليمني ويحافظ على السيادة والوحدة والاستقلال والاولوية للملفات الانسانية ووقف العدوان ورفع الحصار وخروج القوات الاجنبية والاعمار وجبر الضرر وتهيئة الاجواء للحوار اليمني برعاية اممية بدون وصاية اوتدخلات خارجية بما يحافظ على سيادة ووحدة واستقلال اليمن.

** الكثير من الشكوك التي يثيرها البعض تنطلق من قدرة السعودية على الخروج من العباءة الاميركية، باعتبار ان العدوان على اليمن كان جزءا من استراتيجية اميركية صهيونية في المنطقة!! فأين واشنطن مما يجري؟ وهل ستسمح بانهاء الحرب على الشعب اليمني دون تدخل منها؟

المضي في صناعة السلام هو الموقف السليم والصحيح

توقعاتنا لمستوى سير المشاورات في قادم الايام ستكون مستمرة، وسيتحقق التقدم باذن الله مهما كانت المعوقات، كما ان المضي في صناعة السلام هو الموقف السليم والصحيح، والمملكة العربية السعودية لابد أن تمضي في ذلك وتخرج من العباءة الامريكية وتكسر القيود والضغوط الغربية الدافعة دوما لاستمرار العدوان والحصار على اليمن، واغراقها في المستنقع والوحل وتوريطها في تدمير اليمن واستعداء جيرانها لمأرب استعمارية واضحة وتحقيق الاماني والاحلام القديمة الجديدة للامريكان والبريطانيين في احتلال واستعمار اليمن، وابقاء الساحة اليمنية مضطربة، وكلما كانت كذلك سيمتدد ذلك الى خارج الحدود فأمن اليمن واستقراره يمثل أمن للمنطقة ودول الجوار سيما وقد تساقطت كل الذرائع التي رفعوها للعدوان على اليمن.

واثبتت الاحداث والوقائع أن المشكلة مشكلة خارجية، واتضحت الاطماع الاستعمارية، فلا شرعية إلا شرعية المحتل والغازي والمؤامرة الدولية مهولة على اليمن سيما وهناك تدفق وتواجد كبير للقوات الامريكية في باب المندب وقبالة السواحل اليمنية، والسيطرة على هذا المضيق الاستراتيجي، وهذا يمثل خطورة وتهديد على مستوى المنطقة سيما مع تغير المناخ الدولي والتحالفات بين الشرق والغرب، وانهاء القطبية الواحدة وظهور قوى دولية تلعب في كسر هذه القطبية الواحدة واستغلال ما جرى في اوكرانيا وتأمر الغرب هناك ومحاولات لاغراق واستنزاف روسيا وابعادها عن دورها المحوري في المنطقة في ظل استمرار التوجهات العدائية والاستعمارية الغربية.

مايجري من تحركات امريكية في باب المندب والجزر وقبالة السواحل اليمنية وبناء القواعد العسكرية والهيمنة والسيطرة على هذه المناطق الاستراتيجية وطريق الحرير وهذا ليس خطرا وتهديدا لليمن فقط بل على المنطقة.

لكن في المقابل برزت الصين في مواقف محورية وصناعة الاتفاقات التي تعيد التهدئة والسلام والعلاقات الدبلوماسية بين دول المنطقة وما نتج من اثار ايجابية للاتفاق السعودي الايراني برعاية صينية الذي له انعكاسات ايجابية بين هذه الدول على المستوى الداخلي وعلى مستوى المنطقة، ولهذا الصين لابد من استعادة دورها المحوري في المنطقة وانهاء الهيمنة الغربية وعبثها في استقرار وسيادة دول المنطقة وتدمير الشعوب واشعال الفتن والحروب للتمكين والسيطرة الاستعمارية على الثروات والجغرافيا والمضي في الغطرسة والسيطرة والهيمنة القطبية الواحدة ومحاصرة دول الشرق الرافضة للهيمنة الغربية بغية اضعافها واستسلامها.

ومايجري من تحركات امريكية في باب المندب والجزر وقبالة السواحل اليمنية وبناء القواعد العسكرية والهيمنة والسيطرة على هذه المناطق الاستراتيجية وطريق الحرير وهذا ليس خطرا وتهديدا لليمن فقط بل على المنطقة.. وهنا لابد من تحرك دولي في ايقاف المشاريع الاستعمارية الغربية وانهاء القطبية الواحدة قبل تمكين الغرب من تحقيق مشاريعهم التدميرية والاستعمارية الغربية.