مقالات مشابهة

الرئيس الإيراني يلتقي وفداً من فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق

التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الخميس، جمعاً من قادة المقاومة الفلسطينية، في القصر الرئاسي بحضور وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وذلك خلال زيارته دمشق.

وفي لقاءات منفصلة مع قادة المقاومة الفلسطينية والمفكرين الفلسطينيين في سوريا، أكّد رئيسي أنّ الجمهورية الإسلامية “تضع القضية الفلسطينية دائماً على رأس أولوياتها في السياسة الخارجية، وتعتقد أنّ جميع المعادلات في العالم الإسلامي ترتبط بهذه القضية”.

الحرب النفسية قوة الكيان

وتطرّق الرئيس الإيراني إلى الحرب النفسية التي “يديرها نظام الهيمنة للإبقاء على الكيان الصهيوني”، قائلاً إنّ “الأعداء، وباستخدامهم الحرب المركبة، يحاولون الإيحاء للفلسطينيين بأنّ مصيرهم وحياتهم مرتبطان بوجود الكيان الصهيوني، ويوحون ببقاء هذا الكيان، ويؤكدون ضرورة قبوله من قبل المسلمين”.

وأضاف رئيسي “إن عقد اتفاقيات مثل كامب ديفيد وأوسلو وشرم الشيخ ومقترحات التطبيع مع الدول الإسلامية كلّها تأتي في إطار الإيحاء ببقاء الكيان الصهيوني، الأمر الذي دفع بعض الحكومات إلى إقامة علاقات مع هذا الكيان، لكن ما حدث عملياً هو تمرد الكيان الغاصب واستمرار جرائمه بحق الفلسطينيين”.

المقاومة هي الحل الوحيد

وأكّد رئيسي أنّ ما أثبتته التجارب هو أنّ “المقاومة هي الطريق الوحيد لمواجهة الكيان الصهيوني”. وشدد على أنّ المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى هو “وحدة وتلاحم قوى المقاومة في المنطقة والعالم الإسلامي للتسريع في هزيمة كيان الاحتلال وتحرير القدس الشريف وتثبيت حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره”.

ورأى رئيسي أنّ “الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو إيجاد دولة بإرادة الفلسطينيين، وإذا كان الغربيون يؤمنون بالديمقراطية، فعليهم احترام رأي الشعب الفلسطيني وإرادته والقبول بنتائج الاختيار الفلسطيني”.

وكان رئيسي أكّد خلال كلمة في مقام السيدة زينب في ريف دمشق أنّ “فلسطين المقاومة وقفت ضد الكيان الصهيوني، وغيّرت الوضع بشكلٍ كامل”، مؤكداً أنّ “زمام المبادرة اليوم بيد المجاهدين الساعين لتحرير القدس وبيد الشعب المقاوم”.

ووصل رئيسي إلى دمشق أمس الأربعاء على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى، تلبيةً لدعوة رسمية من نظيره السوري بشار الأسد، في أول زيارة لرئيس إيراني إلى سوريا بعد 13 عاماً.

وأجرى الرئيسان مباحثات سياسية واقتصادية موسّعة، تلاها توقيع عدد من الاتفاقيات، أهمها مذكّرة تفاهم لخطة التعاون الإستراتيجي الشامل طويل الأمد بين البلدين.