مقالات مشابهة

الحدود على صفيح ساخن.. السعودية تحدد المقر البديل لقوات “الأحمر“ والقبائل تدخل خط المعركة وصنعاء تحذر

حددت السعودية، اليوم الاثنين، المقر البديل لقوات هاشم الأحمر.. يتزامن ذلك مع ترتيب اجلائها من معسكراتها في حضرموت.

وأفادت مصادر عسكرية بالمنطقة الأولى بأن قائد الدعم والاسناد بالتحالف سلطان البقمي ابلغ هاشم الأحمر بالاستعداد لنقل قواته إلى جبهة “كتاف” على الحدود اليمنية – السعودية.

وكانت السعودية بدأت قبل يومين ترتيبات جديدة في منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن والذي يتبع إداريا محافظة حضرموت، ابرزها تسليم المنفذ لقوات موالية للرياض تعرف بـ”درع الوطن” إضافة إلى انهاء نفوذ الأحمر على المنفذ الأهم.

وقرار السعودية نقل قوات الأحمر إلى كتاف على حدود صعده يأتي في اعقاب رفض صغير بن عزيز استقبال هذه القوات في مأرب وهي خطوة تشير إلى ترتيبات لحلها على غرر فصائل أخرى كانت تتمركز على الحدود وتم إعادة توزيع مقاتليها على الوحدات شمالا.

القبائل تدخل خط المعركة وصنعاء تحذر

هذا وتصاعدت حدة التوتر على الحدود اليمنية – السعودية، مع تلويح قبائل يمنية بمواجهة تحركات سعودية هناك في وقت حذرت صنعاء من تبعات ذلك.

وهددت قبائل دهم وهي من ابرز القبائل المنتشرة على الحدود بانتزاع علامات ترسيم الحدود والتصدي لكل المحاولات السعودية بالتوسع هناك.

ونقلت وسائل اعلام في صنعاء عن مشايخ قبائل دهم تحذيرهم من الاستفزازات السعودية المستمرة.

وكانت مناطق الحدود شهدت خلال الايام الأخيرة مواجهات بين القوات السعودية ومسلحي القبائل اليمنية على خلفية قيام القوات السعودية باستحداثات في المناطق المشتركة والتي ينص اتفاق الطائف على بقائها كمنطقة مراعي للجانبين.

وتقوم القوات السعودية بنصب كاميرات واسلحة ذاتية الدفع إضافة إلى توسيع الجدار العازل بين البلدين. والخطوة تأتي في اعقاب فشل السعودية تمرير اجندة لها خلال المفاوضات مع صنعاء بالحصول على منطقة عازلة بعمق 30 كيلو داخل الأراضي اليمنية.

في السياق، حذرت صنعاء من تداعيات التحركات السعودية الجديدة على الحدود.

وقال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبدالله عامر بأن الاستحداثات لن تعزز امن السعودية بل ستضاعف التوتر، ناصحا الرياض باتخاذ خطوات فعلية لتحقيق السلام واثبات صدق النوايا باعتبار ذلك الخيار الوحيد لتوفير الامن للجميع.