مقالات مشابهة

الإلهاء والترغيب والتغييب.. بن سلمان يخفي جرائمه

صعد ولي العهد في المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان إلى سدة الحكم عام 2017 عبر انقلاب تام على ابن عمه الأمير محمد بن نايف الذي قام بحبسه والتنكيل به كما فعل مع العديد من أبناء المملكة.

قام محمد بن سلمان بالاستيلاء على الحكم عبر القوة الغاشمة وهي من تجعله يستمر في الحكم إلى الآن فقد قام بحبس النخبة من جميع أطياف وطبقات الشعب كالمفكرين وأساتذة الجامعات والدعاة والمدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين والصحفيين.

كما ارتكب ابن الملك المدلل جرائم لا تعد ولا تحصى في حق هؤلاء وعلى رأسها ما قام به تجاه الصحفي السعودي في واشنطن بوست جمال خاشقجي والذي قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018.

بعد تلك الحادثة، حاول محمد بن سلمان أن يظهر في زي الحاكم المنفتح فتوجه نحو الترفيه ودعم الألعاب الرياضية كي يخفي تلك المساوئ ويستطيع تبييض الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.. فكيف فعل ذلك؟.

الترفيه والسينما

استعان محمد بن سلمان في مهمة الترفيه التي تفسد شباب المملكة المحافظ بطبعه بمستشار الديوان الملكي تركي آل الشيخ ووفر له ميزانية ضخمة للقيام بذلك وهو ما أكدته وكالة بلومبيرغ الأمريكية.

أصدرت الوكالة تقريراً يفيد بأن المملكة تنفق سنوياً عشرات المليارات من الدولارات على مجالات الفن والرياضة والموسيقى حيث رصدت الإقبال الكبير من قبل الجمهور على دور السينما في المملكة.

كما أكدت أن عدد دور السينما في المملكة ارتفعت خلال عام واحد من 54 دار في عام 2021 إلى 63 دار في عام 2022 ومن المخطط له أن تصل إلى 350 دار في عام 2030.

انفتاح أم تغييب

كشفت مصادر أن نسبة 10% من الشعب السعودي أصبح يعيش تحت خط الفقر في عهد محمد بن سلمان الذي يهدر ميزانية المملكة في دور السينما والأندية الرياضية والغولف.

علاوة على ذلك فهو يوفر ميزانية خاصة لفاعليات الترفيه والحفلات الماجنة ليس لأنه منفتح كما يروج الإعلام، بل إنه يريد أن يغييب شباب المملكة ويخدعهم بانفتاح زائف في الوقت الذي تكتظ فيه السجون بالشباب وأساتذة الجامعات ونخبة المجتمع.

الخلاصة أن محمد بن سلمان ينفق المليارات على تغيير هوية المملكة لا من أجل الانفتاح بل سعياً في تبييض جرائمه وكي يظهر في زي الحاكم المنفتح ويخفي الانتهاكات الصارخة التي يقوم بها في السعودية التي أصبحت بمثابة السجن الكبير.

المصدرالعدسة