مقالات مشابهة

مناورات المقاومة والرسائل النارية والسياسية.. دقة في التنفيذ وتأكيد على الثوابت

المناورات التي أقامتها المقاومة أكدت بأنها مستعدة وجاهزيتها عالية وأن امكانياتها قد تطورت وبالتالي فكيان الإحتلال الإسرائيلي فهم مضمون تلك المناورات وبأن المعارك القادمة سيكون لها وجه مختلف.

إن هدف المناورة أولاً هو احياء ذكرى التحرير وبأن المقاومة تمكنت من تحرير الأرض في العام ٢٠٠٠ كما انتصرت على العدوان الصهيوني في العام ٢٠٠٦ وأفشلت المشروع الإرهابي في سورية بالتعاون مع الجيش السوري والحلفاء مؤخراً.

المقاومة اليوم قد تطورت أكثر وأصبح لديها إمكانيات أكبر وهي قادرة على الرد على كيان الاحتلال الصهيوني فيما إذا حاول قلب المعادلات.

كيان الاحتلال منذ اللحظة الأولى التي أعلنت بها المقاومة عن تنفيذ المناورة وحتى بعد عدة أيام مازال يقوم بتحليل طبيعة والهدف الاستراتيجي من هذه المناورة.

البعض أخذ المناورة بشكلها العام لكن في لغة العسكر فإن للمناورة تفاصيل يتم تحليل كل جزء فيها بما فيها مناورة اقتحام مستوطنة حيث تم تنفيذها مع رمايات مدفعية حية حيث تم تنفيذ الاقتحام تحت قذائف المدفعية التي كانت تسقط على بعد أمتار من المقاومين ولو كان هناك خطأ بسيط في الإحداثيات لوقع شهداء وجرحى وهذا دليل على دقة الإحداثيات وقوة التنسيق بين التمهيد الناري وقدرة المقاومين على تنفيذ العمليات.

المناورة كانت تشمل خمس مناورات حيث شملت المناورة الأولى المهارات الفردية والمناورة الثانية شملت السيطرة على آلية عسكرية والمناورة الثالثة شملت تتفيذ عملية أسر لجنود الاحتلال والمناورة الرابعة اقتحام مستوطنة والمناورة الخامسة تفجير الجدار واقتحام عمق الأراضي المحتلة.

التعليق على المناورة يأتي في إطار الحرب النفسية وهناك مجموعة هي أداة تنفذ ما يطلب منها والبعض تحدث بنوع من عدم المعرفة وهؤلاء ينفذون حرباً نفسية بتعليمات خارجية للتخفيف من الإنجاز الذي حققته المقاومة في المناورة.

المهم في ماجرى بأن كيان الاحتلال مازال يقوم بتحليل المناورة من كافة الجوانب وبأدق التفاصيل بما فيها حساب المدة الزمنية لاقتحام المستوطنة والعدو يعلم أهمية ما نفذته المقاومة.

المقاومة استخدمت تكتيك الصمت وتضييع العدو فهو يدرس المناورة من جهة ويدرس ما أظهرته المقاومة من سلاح وعتاد وما أخفته كذلك.

والمقاومة اليوم تمتلك صواريخ دقيقة ومسيرات حديثة تم استخدامها وقد حققت أهدافها بحيث لم يتم رصدها رادارياً.

الهاجس الإسرائيلي اليوم أصبح حول ما تمتلكه المقاومة من صواريخ دقيقة ومسيرات وهل تقوم المقاومة بتصنيعها وكذلك الأمر هل تقوم بنقلها إلى داخل كيان الاحتلال كل تلك الأسئلة تشكل هاجساً لدى الاحتلال وتولد حالة من القلق والخوف لديه من قدرات المقاومة.

لايوجد أي رسالة سلبية للداخل بل هي رسالة إيجابية تؤكد دور المقاومة في حماية لبنان ومساعدته في كل الجوانب. لكن البعض هدفه تشويه أي عمل تنفذه المقاومة خاصة بعد فشل تفتيت محور المقاومة.

نحن اليوم أمام خارطة سياسية جديدة في المنطقة وهناك معطيات جديدة وهناك دول إقليمية سعت إلى مصالحات وهذه المتغيرات لا يمكن عزل لبنان عنها وهذه المتغيرات حدثت بعد إسقاط المشروع الإرهابي في المنطقة.

كيان الاحتلال يعرف بأنه لايمكن تغيير المعادلات ولايمكنه تنفيذ أي حماقة من خلال إستهداف أي شخصية هامة وعلى رأسها سماحة السيد حسن نصر الله كمان الاحتلال لا يمتلك الامكانيات لتنفيذ مثل هكذا عملية وخاصة وبأنها تكون نهايته.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسين مرتضى