مقالات مشابهة

الانتقالي يعرض تحالف مع “طارق” للانقلاب على العليمي والأخير يعزز تحالفه مع الإصلاح بتسليم الاقليم الشرقي ورئاسة الحكومة

عرض المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع جنوب اليمن، اليوم الاثنين، تشكيل تحالف مع تيار صالح في المؤتمر للانقلاب على رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي التابع للمرتزقة. يأتي ذلك في اعقاب فشل المجلس المدعوم إماراتيا بالإطاحة برجل العليمي الأول.

وشن ابوزرعة المحرمي، نائب رئيس الانتقالي وعضو المجلس الرئاسي، هجوم غير مسبوق على رئيس حكومة المرتزقة، معين عبدالملك. واشار المحرمي في تغريدة له إلى أن معين يعمل بلا حس وطني ولم ينفذ ما يطلب منه.. كما اتهمه بالمشاركة في اسقاط النظام في العام 2011 في إشارة إلى التظاهرات التي أطاحت بالرئيس الأسبق علي صالح.

وفسر هجوم المحرمي الذي خاض معارك ضد معين على انه يعكس فشل للمجلس الانتقالي الذي يملك اكثر من ثلث أعضاء الرئاسي في تمرير مبدا اقالة معين عبدالملك في ظل رفض العليمي التفريط فيه او حتى طرح الإقالة للنقاش.

كما يشير إلى محاولة الانتقالي، من خلال استدعاء صالح، الحصول على دعم تيار صالح في الرئاسي والذي يضم أيضا طارق صالح وعثمان مجلي لدعم مساعيه تقليم اظافر العليمي خصوصا وأن تصريحات المحرمي تأتي في عقاب حملة لقيادات بتيار صالح في المؤتمر تهاجم العليمي وتتهمه بنشر الخلافات ومحاولة ازاحة شروط تنصيبه وتشكيل تكتلات عسكرية لصالحه.

ويتعرض الانتقالي حاليا لضغوط شعبية متزايدة في ظل اتساع رقعة الاحتقان جراء تدهور الوضع في مناطق سيطرته جنوب اليمن وانهيار العملة والخدمات. وشن ناشطين جنوبين خلال اليومين الماضين هجوم غير مسبوق على قيادات الانتقالي وسط دعوات للانقلاب على رئيسه عيدروس الزبيدي والذي يلتزم الصمت وسط اتهامات له بالتواطؤ.

العليمي يعزز تحالفه مع الإصلاح

بدوره، عزز رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، تحالفه مع حزب الإصلاح بالتزامن مع اتساع رقعة الخلافات مع قوى المرتزقة الموالية للإمارات.

وكشفت المنطقة العسكرية الأولى، المحسوبة على الحزب في منطقة وادي وصحراء حضرموت، تلقيها توجيهات من العليمي قضت بتعزيز انتشارها وصولا إلى الحدو الشرقية للمهرة. وأكدت المنطقة في بيان لها تنفيذ حملة عسكرية واسعة خلال اليومين الماضنين هدفت للانتشار على طول الخط الدولي الصحراوي الممتد من مديرية شحن على الحدود مع سلطنة عمان وحتى رماه وثمود بصحراء حضرموت، مشيرة إلى أن الحملة هدفت لحماية الخط.

ويأتي تعزيز انتشار العسكرية الأولى والتي يطالب الانتقالي بإخراجها من هضبة حضرموت النفطية، خارج مسرح عملياتها وتحديدا في المهرة، بالتزامن مع تصعيد للإصلاح في محافظة شبوة وسقطرى وسط تقارير عن تلويح العليمي بتسليم رئاسة الحكومة للحزب في مؤشر على محاولة العليمي إعادة احياء الحزب الذي كان تراجع نفوذه منذ العام 2019 نكاية بالانتقالي، لاسيما وأن هذه التحركات تأتي مع استمرار الترتيبات لإعلان حضرموت إقليم مستقل.

وكان الإصلاح وافق على وساطة العليمي في شبوة واقر دفن القيادي فيه عبد الله الباني بعجد اشهر على مقتله. والتقارب بين العليمي والإصلاح في هذا التوقيت يعزز حصار خصوم العليمي وتحديد الانتقالي وطارق صالح لاسيما وانه جاء في وقت صعدت فيه تلك القوى الموالية للإمارات من حملتها ضد العليمي ونظامه.