مقالات مشابهة

أمريكا وحلف الناتو.. الاستراتيجية الأوسع للولايات المتحدة في أوروبا “فشلت”

كشف تقرير لموقع أمريكي أن أوكرانيا تستنفد بسرعة مواردها الحربية، متنمثّلةً بالجنود والقذائف المدفعية وصواريخ الدفاع الجوي، ولا يستطيع الغرب تدريب عدد كافٍ من القوات، أو تصنيع أسلحة تكفي لتغيير تلك الصورة، في وقت قريب.

وقال موقع “Responsible State craft” الأمريكي، في تقرير له، إنّ أوكرانيا استنفدت مواردها الحربية، ولا يستطيع الغرب تجديدها بالسرعة الكافية.

ولفت التقرير إلى أنّه وسط الحديث في قمة الناتو هذا الأسبوع عن “وحدة الحلف ودعم أوكرانيا”، تم تجاهل قضية أكبر، هي أنّ “استراتيجية أميركا للتحالف تفشل”.

وتابع أن هجوم أوكرانيا المضاد فشل في مواجهة التحصينات الدفاعية الضخمة لروسيا، والأعداد الكبيرة من القوات المجددة، والهيمنة الجوية المتزايدة بالقرب من خطوط القتال.

وتستنفد أوكرانيا بسرعة مواردها الحربية، متمثّلةً بالجنود وقذائف المدفعية وصواريخ الدفاع الجوي، ولا يستطيع الغرب تدريب عدد كافٍ من القوات، أو تصنيع أسلحة تكفي لتغيير تلك الصورة في أي وقت قريب.

وأشار التقرير إلى أنّه لا يمكن للولايات المتحدة أن تستمر في خفض مخزونها العسكري الحالي، من دون المساس بقدرتها على التعامل مع أزمة محتملة مع الصين. ونتيجة لذلك، تبدو استراتيجية الناتو بشأن إنهاء الحرب، والتي تقوم على نجاح الهجوم المضاد، “خيالية”.

الاستراتيجية الأوسع للولايات المتحدة في أوروبا “فشلت”

وقال التقرير إنّ الهدف الأصلي لحلف الناتو كان منع ظهور القوة الأوروبية المهيمنة، والتي يمكن أن تهدد أمن الولايات المتحدة وازدهارها الاقتصادي.

ومع سقوط جدار برلين، غيرت نخب السياسة الخارجية الأميركية أهدافها. فبدلاً من منع صعود قوة مهيمنة منافسة قد تهيمن على أوروبا، ناورت الولايات المتحدة لتصبح القوة العليا في القارة، بهدف تحويل أوروبا الشرقية بأكملها إلى “محمية أميركية”.

وجعل التوسع المزدوج لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي أوروبا غير قادرة على إنشاء قدرة عسكرية مستقلة، أو اتباع سياسة خارجية مستقلة عن واشنطن.

وفي غضون ذلك، أصبحت أوروبا نفسها منقسمة حول أسس استراتيجية واشنطن.

يذكر أن الموقع الأميركي ذاته قال إنّ مجلة “بوليتيكو” نشرت رسالةً “من 46 خبيراً في السياسة الخارجية”، تحثّ على عضوية أوكرانيا في حلف “الناتو”، وزيادة إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف.

ومطلع العام الحالي، أبلغت كبرى شركات الدفاع الأميركية قفزات قياسية في العقود الجديدة، مع استمرار الحرب في أوكرانيا في تأجيج زيادة هائلة في الطلب على الأسلحة.

وفي نهاية العام الماضي، قالت شبكة “سي أن أن” إنّ “مخزونات الولايات المتحدة، من بعض أنظمة الأسلحة العالية التقنية والذخيرة المخصصة للإمدادات لأوكرانيا، آخذة في النفاد”.

كما تحدثت “ناشونال إنترست” عن أن “الجيش الأميركي سيدفع ثمن نقص الذخيرة بسبب أوكرانيا”.