مقالات مشابهة

ميناء الحديدة يحيا من جديد

يعتبر ميناء الحديدة واجهة بحرية الى العالم والمنفذ الرئيسي لأكثر من 70% من اليمنيين لما يتمتع به من بنية تحتية وتسهيلات كبيرة للحركة الملاحية والتجارية.

توقف نشاط الميناء كليا خلال السنوات المنصرمة نتيجة العدوان ما أدى الى الغاء وتهميش الحركة التجارية النشطة التي كان يتمتع بها..وقد اولت القيادة الثورة والسياسية الميناء اهتماما كبيرا وعملت وفق سياسة ممنهجة للضغط على دول العدوان لفك الحصار على الميناء لما له من أهمية في خدمة المواطن.

هذا الاهتمام عكسته وزارتا النقل والصناعة اللتان عملتا على تقديم كافة التسهيلات المقدمة للتجار وعملية الاستهداف التي اعادت للميناء دوره ونشاطه الى مستوى افضل واحسن مما كان عليه في السابق.

اليوم ميناء الحديدة وبفضل هذه التسهيلات يشهد حالة حراك تجاري كبيرة إضافة الى الجهود الكبيرة المبذولة من قبل إدارة الميناء في خدمات شحن وتفريغ البضائع، علاوة على أن هناك جهود فاعلة تُبذل من أجل تمكين السفن من الرسو والتفريغ خلال وقت قصير، وتقديم التسهيلات والتكامل بين مختلف المرافق العاملة في الميناء مع الشركات الملاحية.وتقديم المزيد من الخدمات والتسهيلات للشركات الملاحية، ورجال الأعمال والمستثمرين، لتعزيز دوره في النشاط الاقتصادي والتجاري والاستثماري .

التسهيلات التي يقدمها الميناء والامتيازات التي أعلنتها حكومة الإنقاذ ومؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية والقطاعات العاملة فيها كانت كفيلة في تخفيف الأعباء التي فرضتها دول العدوان والمرتزقة برفع الرسوم الجمركية للدولار الجمركي الى مستويات عليا في ميناء عدن الامر الذي اثقل كاهل التجار مادفعهم وشركات ملاحية الى نقل نشاطها واعمالها الى الحديدة بفضل التسهيلات الممنوحة لهم .

وشهد ميناء عدن تراجعا كبيرا في نشاطه وحركته الملاحية والتجارية بعد رفع حكومة المرتزقة سعر الدولار الجمركي بنسبة 50% إلى 750 ومن ثم الى 1200ريالا ما جعل التجار يتوجهون إلى ميناء الحديدة للاستفادة من التسهيلات التي يقدمها من بينها سعر الدولار الجمركي فيه 250 ريالا.

ورجح مراقبون ان الامارات تعمل ومنذ 3 عقود على تدمير ميناء عدن المنافس القوي لميناء دبي لكي تبقى حركته مقصورة على بعض البضائع ففي 2003، بدأت الامارات تفكر جديا بميناء عدن، لمخاوفها الكبيرة من أن يتحول الاخير إلى حجر عثرة أمام موانئ دبي.

وفور تسلمها لميناء عدن في صفقة مشبوهة شرعت بتجميد كافة أنشطة ميناء عدن تدريجيا، وفتحت الطريق للتجار والمستوردين الى ميناء جبل علي للاستيراد من خلاله.

الامارات فتحت أكثر من الفي مكتب لشركات وتجار ومستوردين يمنيين في الامارات، ونجحت من خلال ذلك بتحويل مسار الواردات الى موانئها.