مقالات مشابهة

مركزي عدن يشهر افلاسه وصنعاء تحرجه “بتسليم المرتبات” والسعودية تتخلى عن شرعيتها قبل جولة “مفاوضات المرتبات”

استبق البنك المركزي في عدن التباع للمرتزقه، اليوم السبت، عودة مسؤولي سلطة المرتزقة الموالية لتحالف العدوان إلى المدينة بكشف كواليس وضعه رسميا.

وقال محافظ بنك عدن، المرتزق احمد غالب المعبقي، بان حكومة المرتزقة عاجزة عن تمويل محافظة عدن وما جاورها لأسبوعين حتى وان تم استئناف تصدير النفط، مشيرا إلى ان إيرادات الدولة بما فيها النفطية لا تغطي 40% من مرتبات المسؤولين فضلا عن وقود الكهرباء الذي تصل تكلفته إلى 95 مليون دولار شهريا.

واكد المرتزق المعبقي إفلاس حكومته فعليا، مشيرا إلى عجزها عن تسديد الديون وهو ما وقف حائلا امام الحصول على قروض جديدة من الخارج.

وقلل المرتزق المعبقي من أهمية الوديعة السعودية والاماراتية، مشيرا إلى انها لا تبني بلاد وانه لم يحصل سوى على الفتات باعتبار ان ما تم استخدمه منها حتى الان لا يتجاوز 150 مليون دولار ومخصص فقط لعمليات المضاربة بالعملة “المزاد” ناهيك عن الشروط المعقدة للحصول عليها.

وتوقع المرتزق المعبقي انهيار كبير للعملة خلال الفترة المقبلة، موضحا بأن حكومته اعادت ضخ العملات المطبوعة خارج التغطية في الأسواق لتغطية نفقات الحكومة بعد ان كانت سحبت اكثر ترليون و600 مليار ريال يمني. كما اكد بان وضع الريال اليمني مرتبط بموارد الدولة الضئيلة ونفقاتها الضخمة واحتياطاتها الخارجية والتي لم يتبقى منها سوى 110 مليون دولار فقط في إشارة واضحة إلى أن العملة ستشهد المزيد من التدهور خلال الفترة المقبلة.

وجاء توضيح المعبقي عشية تقارير عن قرار السعودية إعادة كافة مسؤولي المرتزقة الموالين لها في اليمن إلى عدن. ولم يتضح ما اذا كانت هذه التصريحات تمهد لصرف مرتبات كبار مسؤولي سلطة المرتزقة الموالية لتحالف العدوان بالريال اليمني بدلا عن الدولار اما محاولة للضغط على الرياض لتقديم مزيد من الدعم، لكنها تشير إلى وضع مأساوي قد يعقد مسار سلطة المرتزقة الموالية لتحالف العدوان في عدن.

صنعاء تحرج عدن بتسليم المرتبات

على ذات السياق، علق عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، على تصريحات المرتزق احمد غالب المعبقي بشان الإيرادات والتي زعم فيها انها لا تكفي لعدن بما فيها إيرادات النفط.

وقال الحوثي في منشور على منصة “اكس”: ‏قلنا لكم جميع الإيرادات تسلم للمركزي صنعاء ونحن مستعدون لصرف المرتبات للجميع على عكس ما يقوله المرتزقة ان الإيرادات لا تكفي لعدن وما حولها بما فيها واردات النفط.

وأضاف الحوثي “وقلنا لكم ايضا ان السيولة (طباعة العملة بدون غطاء) ضربت العملة وها هو يعترف محافظ المرتزقة هنا الفساد بعينه ياشلة حسب الله ترليون وستمائة مليار ذهبت نفقات ودمرت الاقتصاد كما يقول أحمد غالب.

السعودية تستبق المفاوضات بالتخلي عن “المرتزقة”

على سياق اخر، أكدت السعودية، ترتيبات لطرد قيادات سلطة المرتزقة الموالية لها جنوب اليمن من أراضيها. وأعاد عبدالله ال هتيله، مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ الرسمية، نشر مقتطفات من كلمة سابقة للعاهل السعودية يبرر فيها أسباب قرار بلاده شن الحرب على اليمن في خطوة وصفت بتوديع القوى اليمنية الموالية لبلاده.

وتزامنت تغريدة ال هتيله، مع كشف مصادر في حكومة المرتزقة إصدار السفير السعودي لدى اليمن محمد ال جابر توجيهات تقضي بعودة أعضاء الشورى والبرلمان وحكومة معين والرئاسي إلى الداخل اليمني، متوقعة وصولهم في غضون أيام. وأشارت المصادر إلى تحذير ال جابر من مغبة التمرد على التوجيهات متوعدا بإجبارهم على مغادرة أراضي بلاده وقطع المستحقات المالية.

وتزامنت الخطوة السعودية مع ترتيبات لجولة جديدة للمبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، في اليمن. ونقلت وسائل اعلام إماراتية عن مصدر في حكومة المرتزقة توقعاته بان تقتصر الجولة الجديدة على زيارة صنعاء وعدن ومأرب، مشيرة إلى انها ضمن المفاوضات حول الملفات الإنسانية وابرزها المرتبات.

وتشير الخطوة من حيث التوقيت إلى قرار السعودية التخلي عن سلطة المرتزقة الموالية لها جنوب اليمن مع تحقيق تقدم في مسار المفاوضات مع صنعاء والتي قادتها سلطنة عمان مؤخرا.

وكانت اطراف دولية وإقليمية اشترطت التقدم في مفاوضات صنعاء والرياض مفاوضات يمنية – يمنية بهدف احتواء الأطراف اليمنية الموالية للتحالف والتي تواجه مستقبل غامض مع قرار رعاة الحرب مغادرة المستنقع.