مقالات مشابهة

مسيرة كبرى بالعاصمة صنعاء تنديدا بمجزرة مستشفى المعمداني وتعلن النفير العام والجاهزية للمشاركة الفعلية في القتال بفلسطين

انطلقت بالعاصمة صنعاء مسيرة جماهيرية غاضبة تنديدا بجرائم الكيان الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني وآخرها المجزرة الناتجة عن استهداف كيان العدو للمستشفى المعمداني بقطاع غزة والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى جلهم من الأطفال والنساء.

وباركت الحشود جماهيرية عمليّة «طوفان الأقصى»، الذين خرجوا للمرة الثالثة منذ العدوان الصهيوني على عزة. وردد المشاركون هتافات، مِن مِثل « لا بد أن تزول إسرائيل من الوجود.. يا طوفان الأقصى ثور… هِد الحاجز هِد السور»، رافعين أعلام فلسطين.

وأكد المشاركون أن الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني وآخرها مجزرة مستشفى المعمداني والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، هي بدعم أمريكي وغربي و قد كشفت للعالم أجمع مستوى التوحش والاجرام اليهودي ومستوى حقده على الإسلام والمسلمين.

وشدد المشاركون على أن جرائم العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني لن تمر.. موضحين أن العدو الصهيوني المغتصب لفلسطين قد تجاوز كل الخطوط الحمراء ولا بد أن تتغير قواعد الاشتباك.. وأوضحوا أن صمت الأنظمة العربية والإسلامية أصبح جريمة ترتكب بحق فلسطين. مؤكدين أن هذه اللحظة تاريخية فارقة في تاريخ أمتنا ينبغي استغلالها لدحر الاحتلال واستعادة القدس والمقدسات.

وأكدت الحشود المشاركة أن عملية طوفان الأقصى لا تخصّ شعب فلسطين فحسب، بل هي معركة كلّ الأمّة، ومعركة الأحرار في كلّ العالم، بل إن العملية أقدس المعارك التي دَشّنت زمن إذلال الكيان الإسرائيلي بالصوت والصورة.

وجددت الحشود التأكيد على تأييد الشعب اليمني الكامل لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ـ يحفظه الله ـ، والاستعداد للجهاد المقدس ونصرة الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة بالمال والسلاح والرجال حتى تحرير كامل الأراضي المحتلة والمقدسات من دنس الاحتلال الصهيوني.

وفي المسيرة الحاشدة ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي كلمة حيا فيها المجاهدين في فلسطين الذين يقارعون العدو الصهيوني لذي لا يجرؤ على مقابلة المجاهدين في الميدان الذين كان لهم شرف اقتحام الكيان في عملية طوفان الاقصى كما ان العدو الصهيوني لا يستطيع مواجهة الأبطال وجها لوجه لذلك اتجه لاستهداف المدنيين الأبرياء ليؤلم الجميع وهذا غير غريب على الكيان الغاصب.

ولفت إلى أن دعاوى بايدن ونتنياهو بأن عملية طوفان الأقصى استهدفت المدنيين هي دعاوى لتبرير جرائم القتل التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وهي في نفس الوقت بمثابة الضوء الأخضر للكيان الصهيوني للتمادي في سفك الدماء.

واكد أن الرئيس الأمريكي ” بايدن” أتى للمنطقة لدعم المحتل والكيان الغاصب لانه يحمل النفسية اليهودية الخبيثة. مضيفا أن دعم باين للكيان الصهيوني هي وصمة عار لكل زعيم عربي أو اسلامي لم يتخذ موقفا لنصرة الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى ما قاله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية اسماعيل يوم أمس الذي طالب فيها من الحكام العرب بموقف واضح من العدو الصهيوني . مؤكدا أن هذه الدعوة تدل على حالة اليأس من هذه الانظمة في الوقت الذي يعلن فيه بايدن الدعم العسكري للكيان الصهيوني.. مؤكدا أن دعوة اسماعيل هنية هي وصمة عار في جبين الحكام إن لم يكن لهم موقف واضح بعد هذه الدعوة.

واكد أن حكام العرب والمسلمين اليوم يمثلون الخط الاول في الدفاع عن الكيان الغاصب ، لأن موقفهم ليست مواقف الشعوب التي خرجت في مسيرات حاشدة تدعو للقتال جنبا الى جنب مع الفلسطينيين وبالتالي فالحكام يدافعون عن الكيان الغاصب.

وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي اقترح تهجير الشعب الفلسطيني إلى النقب فأكد الحوثي أن الشعب الفلسطيني إذا كان له أن ينتقل إلى أي منطقة فهي القدس الشريف.

كما لفت محمد علي الحوثي إلى تصريحات رئيس حكومة العدو الاسرائيلي ” نتنياهو” التي حذر فيها الدول الأوروبية من امتداد ضربات المقاومة الفلسطينية إلى الدول الأوروبية .. مؤكدا أن هذا التحذير هو لتشويه المقاومة الفلسطينية والتاريخ النضالي للمجاهدين.. وحذر الأوروبيين من المخططات اليهودية التي قد تقدم على التفجير في المدن الأوروبية واتهام الشعب الفلسطيني بتنفيذها.

أما المجتمعون في جدة من وزراء الخارجية فأكد محمد علي الحوثي أنه يجب أن يكون لهم موقف واضح يتمثل في ثلاث خطوات، الخطوة الأولى الخروج بإعلان قرار الدعم العسكري للأخوة في فلسطين المحتلة والاستمرار في محاربة الكيان الغاصب حتى تحرير كل فلسطين .. مؤكدا أن وزراء العرب لا يمكن لهم اتخاذ من هذه المواقف.

وأضاف أن وزراء العرب أن عليهم وعلى أقل تقدير طرد سفراء الكيان الغاصب وإغلاق السفارات وإغلاق كل المناطق التي تتواجد فيها القواعد العسكرية الأمريكية ومنعها من أي تحرك لمساندة الكيان الصهيوني.

كما أكد محمد علي الحوثي أن الخطوة الثالثة التي ينبغي أن يقوم بها زعماء العرب والمسلمين هو تخفيض الحصص النفطية كل يوم 10 % وإذا استمر الكيان الغاصب في جرائمه فيستمر تخفيض حصص تصدير النفط .

وأكد أن الجميع في الشعب اليمني سيذهب إلى دعم الشعب الفلسطيني وفي المقدمة الدعم المالي بالرغم من العدوان والحصار .. مؤكدا أن البنك المركزي سعلن أرقام الحسابات لاستقبال دعم الشعب الفلسطيني والتي ستسلم إلى ممثلي حركات المقاومة الإسلامية في صنعاء .. لافتا إلى أن رئيس الوفد الوطني قدم ساعة غالية الثمن لتدشين الدعم الفلسطيني وسيتم تسليمها للشعب لممثلي حركة المقاومة.

بيان المسيرة: نفير جهادي عام

وألقى الدكتور طه المتوكل وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال بيان المسيرة الجماهيرية والذي أعلن حالة النفير الشعبي الجهادي العام والجاهزية للمشاركة الفعلية في القتال في فلسطين والاستعداد الكامل لتنفيذ أي خيارات تراها القيادة الثورية.

وأدان البيان واستنك بشدة المجزرة الإسرائيلية الأمريكية الوحشية في المستشفى المعمداني بغزة .. معتبرا الجريمة، جريمة حرب ضد الإنسانية وإبادة جماعية تكشف الوجه الإجرامي للعدو الصهيوني.. مؤكدا أن أمريكا تتحمل المسؤولية كاملة تجاه ما ترتكبه ربيبتها اللقيطة “إسرائيل” من مجازر وحشية بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا البيان شعوب الأمة إلى أن التحرك الفاعل والمؤثر وأن تصنع طوفانا إسلاميا رافدا لطوفان الأقصى حتى يتم اجتثاث الكيان الصهيوني من جسد الأمة.

وحيا البيان حركات الجهاد والمقاومة الفلسطينية على عملياتها البطولية في مواجهة العدوان الإسرائيلي.. مشيداً بعمليات المقاومة الإسلامية في لبنان والتي شكلت إسنادا للمقاومة في غزة، ورادعا للعدو الصهيوني.