مقالات مشابهة

قائد الثورة: الشهداء مدرسة نموذجية وبالجهاد تستعيد الأمة عزتها وكرامتها ومجدها وتكون عصية على أعدائها

توجه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، اليوم الثلاثاء، بالتحية والتقدير لكل آباء الشهداء وأقاربهم المضحين الصابرين المحتسبين.

وقال قائد الثورة في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، أن الشهداء مدرسة نموذجية تجسد لنا قيم الإسلام ومبادئه، وفي كل عام نحرص على إحياء ذكراهم عرفانًا بحقهم واعترافًا بأهمية ما يتحقق في واقعنا كثمرة لعطائهم. وأضاف: معنيون بالاهتمام بأسر الشهداء رسميًا وشعبيًا على المستوى المادي والمعنوي وعلى المستويات كافة بشكل دائم.

وأكد السيد القائد أن عزة الأمة وكرامتها ومجدها يرتبطان بتحقيق فريضة الجهاد في سبيل الله. وأضاف أن عدم الالتزام بالجهاد يؤدي إلى ضعف الأمة وتذللها وتشتتها واستعبادها من قبل أعدائها.

وشدد على أن تحرك أهل الخير والإيمان وفقًا لسُنة الله هو مسؤوليتهم، وعندما يتخاذلون في ذلك، يتركون المجال مفتوحاً أمام جبهة الشر والمجرمين والطغاة. وأشار إلى أن المجتمعات البشرية تسعى جاهدة لاكتساب القوة والمنعة والقدرة العسكرية ووسائل الدفاع عن النفس، ولكن بعضها يسعى للسيطرة على الآخرين وثرواتهم.

وأكد قائد الثورة أن حالة الضعف التي يعاني منها المسلمون وما يترتب عليها من مأسي في واقع أمتنا تؤكد بوضوح أهمية فريضة الجهاد في سبيل الله. وأشار إلى أن الطغاة الظالمون يستخدمون وسائل الجبروت لترويع الناس وزرع الخوف في نفوسهم، وهذا يتجلى في أفعالهم الوحشية والإجرامية.

كما يشدد على أهمية استعادة روح الجهاد والتحرك بروح الإيمان والمسؤولية لمواجهة الشر والظلم وتحقيق العدل والحرية للمسلمين. ويؤكد أن هناك حاجة وضرورة أن تكون الأمة قوية منيعة تقدر على النهوض بمسؤولياتها من جهة وحماية نفسها من جهة أخرى.

وأوضح السيد القائد عن أهمية حمل روحية الشهادة في الأمة، حيث يعتبر أنها تساعد على تجاوز حاجز الخوف والرهبة من الأعداء، وتحفز الأفراد للتحرك بجدية في سبيل الجهاد. وشدد القائد على أن الأمة تدفع ثمنًا أكبر عندما تتخاذل وتقعد وتتنصل من مسؤولياتها، في حين يستغل الأعداء القتل كوسيلة لتكبيل الشعوب وإذلالها.

وأشار السيد القائد إلى أن قعود الأمة وتخاذلها وفقدان الروح الجهادية يؤدي إلى فقدان حريتها وكرامتها واستقلالها، وتكبد خسائر هائلة. وأضاف أن عندما تفقد الأمة روح الجهاد وحب الشهادة، وتعيش في حالة انهزامية، فإن أعداءها سيقهرونها، وأشار إلى أن الأمة في واقع اليوم وصلت إلى حالة من الانحدار يمكن لليهود أن يستغلوها لإذلالها.

وأعرب القائد عن حزنه وأسفه للوضع الذي وصلت إليه الأمة، عندما نقارن بين إمكاناتها وعددها الكبير ومستوى تأثيرها ودورها العالمي. وأكد أن هذا الواقع يحزنه كثيرًا.