مقالات مشابهة

القسّام تكشف كواليس عملية عسكرية كبرى ضد قوات كيان العدو الإسرائيلي في غزة

كشفت كتائب القسام، اليوم الثلاثاء، كواليس عمليات عسكرية مركّزة نفذتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة، موقعة عدد كبير منهم قتلى.

وأوضحت الكتائب أن مقاتليها نفذوا أمس، “عملية مركبة شرق مخيم المغازي، حيث استهدفت قوات القسام منزلا تحصنت فيه قوة هندسة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بقذيفة مضادة للأفراد، أدت لانفجار الذخائر والعتاد الهندسي الذي كان بحوزة القوة وتم نسف المنزل بشكل كامل عليها”.

وأكدت أنها تمكنت أيضا من تفجير حقل ألغام بقوة كانت تتواجد بنفس المكان ما أدى لإيقاعهم جميعا بين قتيل وجريح وانسحب مقاتلو القسام إلى قواعدهم بعد نجاح العملية، فيما دمر مقاتلو القسام كذلك “دبابة ميركفاه صهيونية كانت تؤمن القوة لجنود العدو، وذلك بقذيفة الياسين105”.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن نحو 24 ضابط وجندي قتلوا إثر تفجير منزلين تم تفخيخهم من قبل القسام وتفجيرهم على القوات الصهيونية. ووصف رئيس الاحتلال ورئيس حكومته ووزرائه في بيانات متفرقة ما حدث بانه صباح صعب ومؤلم، في حين وسمه وزير الدفاع بـ”انجيل أيوب” وهو احد الاسفار اليهودية التي يستشهد بها خلال الكوارث الغير مسبوقة.

وبحسب وسائل اعلام عبرية فإن الجنود وهم من وحدات النخبة والهندسة وغيرها كانوا يستعدون لنسف المجمع السكني ضمن الاستراتيجية التي تبناها الاحتلال ويهدف من خلالها للتنكيل بسكان القطاع، لكن خلافا لكل مرة ينجح الاحتلال بهدم مربعات سكنية بكاملها كانت هذه المرة مختلفة حيث تقدم احد عناصر المقاومة الفلسطينية واطلق قذيفة صوب المباني المفخخة ما تسبب بانفجارها ودفن جميع من كانوا بداخلها.

ومع أن الحصيلة المعلنة تعد قليلة مقارنة بما حصته وسائل اعلام إسرائيلية نقلا عن مستشفيات إسرائيلية وتجاوزت الـ45 صريعا الا ان حالة الندب الرسمية تؤكد بان الحصيلة اكبر بكثير خصوصا في ظل حديث الاعلام الإسرائيلي عن استمرار محاولات انتشال الجنود من تحت الأنقاض لساعات وعدم معرفة مصير اخرين.

وتعد العملية الأخيرة منعطف جديد في سير المواجهة التي تشهدها غزة منذ أكتوبر الماضي وتعرض فيها الاحتلال لخسائر فادحة بشريا وماديا وقد تشكل في هذا التوقيت منعطف في سير المواجهة بين الاحتلال والمقاومة.