مقالات مشابهة

في رفح.. إذا كانت الإبادة الماضية شئ فالإبادة القادمة شئ آخر مختلف وأكثر بشاعة

على مدار 4 أشهر تعمدت إسرائيل طرد وتهجير الفلسطينيين من ‎غزة ناحية رفح بهدف تهجيرهم بالقوة إلى سيناء، وبرغم وضوح الخطة والرفض الدولي والإقليمي وتحذيرات مصر.. لكن نتنياهو ومجرمي الحرب في إسرائيل لم يُبالوا بهذا الرفض..

يبدو أن إسرائيل تعمدت ذلك لثلاثة أسباب:

1- ابتزاز المقاومة وحملها على القبول بشروط التهدئة الصهيونية، وهي بكل حال لن تخرج عن الأولى التي تمثل انتصارا لحكومة نتنياهو..

2- ابتزاز مصر بالخصوص لكي تضغط على الفلسطينيين بالتخلي عن شروط التهدئة..

3- ابتزاز الولايات المتحدة التي رفض مجلس نوابها حزمة دعم مقدرة بأكثر من 17 مليار دولار الأسبوع الماضي، ولحمل الإدارة الأمريكية للضغط على مصر وقبول ما تفعله إسرائيل في رفح..

وفقا للمسار الحالي فمصر والمقاومة الفلسطينية لن يخضعوا لهذا الابتزاز، فمصر أقدمت على حشد قوات عسكرية على الحدود بكثافة وحجم لم يحدث منذ عقود، والجيش المصري مستعد لأي تطورات، بينما المقاومة أعلنت التحدي والاستعداد للقتال..

وفقا للإعلام الإسرائيلي يقوم نتنياهو حاليا باستدعاء احتياط للهجوم على ‎#رفح والرسالة أنه سيهاجم بكل قوة تحسبا لأي تطورات، فلربما نما إلى علم الصهاينة أن الهجوم الهادف للتهجير والإبادة سيُقابَل برد عسكري مصري..

لذلك كان استدعاء الاحتياط..

وبالعموم: ليس أمام نتنياهو سوى الهجوم على رفح لكي يحصد نتائج ابتزازه وعجز إسرائيل بالكامل عن التفكير بدبلوماسية في هذا الوضع الحرج، ولو أقدم على التراجع أو تغيير الخطة سيكون بمثابة انتصار معنوي للمقاومة الفلسطينية ولمصر أيضا التي نجحت في تخويف الجيش الصهيوني عن ارتكاب حماقة على الحدود..

أما بالنسبة للصهاينة المصريين الذين كتبوا قصائد شعر في إسرائيل طوال الشهور الماضية، فاحزموا أمركم ولا تترددوا، فإما أن تختاروا الولاء للوطن أو الولاء للعدو الذي يهدد مصر لأول مرة منذ اتفاقية السلام..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سامح عسكر