مقالات مشابهة

ملخص كلمة السيد الحوثي عن اخر مستجدات أحداث غزة والبحر الأحمر

أعرب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في كلمته اليوم، لاخر المستجدات، عن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واصفًا إياه بأنه همجي ومرتكب لأبشع الجرائم.

وأشار إلى أن العدو يستخدم وسائل تدميرية حديثة تقدمت من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى. مؤكداً أن القنابل الشديدة الانفجار التي تستخدمها إسرائيل تُوجه نحو الأطفال والنساء والبنية التحتية في غزة، على الرغم من أنها تستخدم لمواجهة جيوش تمتلك قواعد عسكرية وعتادًا ضخمًا.

وأشار السيد الحوثي إلى أن مستوى الدمار الهائل واستمرارية الجرائم يعود بشكل رئيسي للدعم الأمريكي المقدم لإسرائيل. وألقى اللوم الأول على الولايات المتحدة، معتبرًا إياها المسؤول الأول عن مستوى الدمار والإجرام في غزة واستمرارها لفترة طويلة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تقدم تمويلًا ضخمًا للجرائم الإسرائيلية وفعّلت أحكام الطوارئ مرتين، مما يعكس وجود علاقة وثيقة بين الجيش الإسرائيلي والجيش الأمريكي. ويرى أن الإسرائيلي هو جزء من الجيش الأمريكي.

25 ألف طن من القذائف والصواريخ الأمريكية على غزة

وأكد السيد الحوثي أن العدو الإسرائيلي نقل أكثر من 25 ألف طن من القذائف والصواريخ الأمريكية إلى قطاع غزة بهدف قتل الأطفال والنساء وتدمير المساكن.

كما أشار إلى تورط الولايات المتحدة بشكل مباشر في العمليات العسكرية، بما في ذلك القيام بعمليات طيران والتجسس والاستطلاع لتقديم المعلومات اللازمة لتنفيذ العمليات. وأضاف أن الولايات المتحدة تشارك أيضًا بوجود خبراء أمريكيين في اجتماعات مجلس الحرب الإسرائيلي، مما يدل على شراكتها في التخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية ضد غزة.

بالإضافة إلى ذلك، قدمت الولايات المتحدة الحماية الإقليمية لكيان العدو وضغطت على بعض الدول لاتخاذ مواقف سلبية تجاه أهالي غزة.

وأشار السيد القائد إلى أن الضغوط الأمريكية قد أجبرت بعض الدول على التخاذل وتقديم الدعم السري للعدو الإسرائيلي، مما أدى إلى إضعاف الموقف الإسلامي والقوى الحرة المؤيدة للشعب الفلسطيني. مؤكداً أن الولايات المتحدة تقدم الدعم السياسي لكيان العدو في مجلس الأمن وتستخدم الفيتو لعرقلة أي قرار إنساني يصب في صالح سكان غزة.

وتحدث السيد القائد عن حجم الغارات الجوية على غزة، حيث بلغ إجمالي عدد الغارات أكثر من 46 ألف غارة في منطقة ضيقة ومكتظة بالسكان. مشيراً إلى أن كمية المتفجرات التي استخدمها العدو تعادل 4 قنابل ذرية، مشيرًا إلى وحشية الهجمات وحجم الدمار الذي تسببت فيه.

قنابل أمريكية تدمر غزة

وأعلن السيد الحوثي أن العدو الإسرائيلي أسقط خلال الشهرين الأولين 29 ألف قنبلة على قطاع غزة، وتمت صناعتها في الولايات المتحدة.

وتشير بعض التقارير إلى أن الولايات المتحدة قدمت 3 آلاف قنبلة أخرى، تصل وزنها إلى 2000 رطل، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأسلحة. وتعتبر القنابل الأمريكية قادرة على تدمير أحياء بأكملها في غزة، وشظاياها المميتة يمكن أن تنتشر لمسافة تصل إلى 365 مترًا.

وأكد السيد الحوثي ان العدو الإسرائيلي يستخدم أيضًا قنابل الفوسفور الأبيض السامة، التي تصل درجة احتراقها إلى 800 درجة مئوية. واعترف العدو الإسرائيلي بإطلاق أكثر من 90 ألف قذيفة وصاروخ مدفعي على قطاع غزة خلال فترة الـ 50 يومًا.

وأوضح ان العدو الإسرائيلي يستخدم مختلف أنواع الأسلحة بهدف جعل قطاع غزة غير صالح للحياة، وبيّن أن الحالة الصحية في قطاع غزة تشهد أوضاعًا كارثية، حيث تتفشى الأوبئة وتنعدم الأدوية والمياه النظيفة في ظروف صعبة.

إضافة الى ذاك يحاصر العدو الإسرائيلي ما تبقى من المستشفيات في غزة، ويستخدمها لإحداث مأساة جديدة، مثلما حدث في مجمع ناصر الطبي.

نبش القبور وسرقة أعضاء الجثامين

هذا وأكد السيد الحوثي قيام العدو الإسرائيلي بسرقة منازل المواطنين التي لم تتعرض للقصف. ولفت الى انه من دناءة العدو الإسرائيلي نبش 2000 قبر وسرقة أكثر من 300 جثمان وسرقة أعضاء حيوية منها وتدمير 13 مقبرة في محافظات قطاع غزة.

وأكد أن من فضاعة العدو أن وصل الحال بالجنود والمجندات الإسرائيليين إلى الافتخار والتباهي بقتل الأطفال الفلسطينيين.

ولفت السيد الحوثي الى تعرض الأسيرات الفلسطينيات في سجون العدو الإسرائيلي لانتهاكات مروعة تمس بكرامتهن الإنسانية. مؤكداً: نحن أمام عدو خطر يشكل خطورة على كل المجتمع البشري وعدو متنكّر لكل القيم والأخلاق والحقوق والقوانين.

صمود الإخوة المجاهدين في غزة حطم أرواح جنود العدو الإسرائيلي

وأكد السيد القائد أن الإخوة المجاهدين في قطاع غزة يقومون بعمليات تنكيل مستمرة بالعدو الإسرائيلي، وأشاد بالجراءة والشجاعة التي يظهرونها.

وأشار إلى أن هناك زيادة في عدد قتلى وجرحى جنود العدو الإسرائيلي، وأن روحهم المعنوية محطمة. موضحاً أن مئات الجنود الإسرائيليين أصبحوا مرضى نفسيين، وهناك تهرب كبير لبعضهم من المشاركة في القتال.

وأشار إلى أن الهدف من حجم الدمار والإجرام الذي يرتكبه العدو الإسرائيلي هو كسر إرادة وتماسك المجاهدين والشعب الفلسطيني في غزة.

وأكد أن العدو الإسرائيلي فشل في استعادة الأسرى، وأنه يقتل بعضهم نتيجة القصف الهمجي والتدمير الشامل. وأشار إلى أن مؤامرة العدو الإسرائيلي على رفح لن تعوض فشله، وهو يرتكب المزيد من الجرائم.

على مصر أن تكون في صدارة الموقف ضد المؤامرة في رفح لأن ذلك يهدد أمنها القومي

أكد السيد عبد الملك الحوثي وجوب أن تكون جمهورية مصر العربية في صدارة الموقف ضد مؤامرة رفح لأن ذلك يهدد أمنها القومي. مشيرا إلى أن مؤامرة العدو الإسرائيلي على رفح لن تعوض فشله، وهو يرتكب المزيد من الجرائم.

وشدد على ضرورة وجود تحرك قوي ومسموع من قبل جميع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي ضد المؤامرة في رفح، وأن جمهورية مصر العربية يجب أن تكون في صدارة الموقف لأن ذلك يهدد أمنها القومي.

وأشار السيد الحوثي إلى أن تصريحات قادة وضباط في العدو الإسرائيلي تكشف عن أطماعه في سيناء وتركيزه عليها، وأن المؤامرة على رفح تشكل خطرًا على الأمن القومي المصري.

وسأل عن دعم الدول العربية لفلسطين، في ظل الدعم الأمريكي الذي يتلقاه الكيان الإسرائيلي، بما في ذلك حزمة المساعدات بقيمة 14 مليار دولار. مشيراً إلى أن هناك دولًا عربية تمتلك ميزانيات ضخمة وتنفق أموالًا هائلة على أمور غير مهمة وتافهة.

وأدان السيد القائد القوى المتخاذلة والمتواطئة مع العدو والتي تقدم المساعدة له في الخفاء.

العمليات البحرية تمكنت من إغلاق شبه كامل لميناء أم الرشراش

أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن العمليات البحرية للقوات المسلحة اليمنية تمكنت من إيقاف حركة السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في باب المندب والبحر الأحمر. مشيراُ إلى أن العدو الإسرائيلي كان يعتمد بشكل كبير على هذه الحركة التجارية.

حيث تشير إحصائيات العدو لعام 2020 إلى وصول الواردات والصادرات الإسرائيلية عبر باب المندب إلى نحو 133 مليار دولار.

وأكد السيد القائد أن عمليات القوات المسلحة اليمنية أدت إلى إغلاق شبه كامل لميناء أم الرشراش، الذي كان يستقبل كميات كبيرة من السلع والمنتجات، ويعد ميناءًا حيويًا للاقتصاد الإسرائيلي.

وأشار إلى أن توقف سلاسل الإمدادات الغذائية التي تمر عبر البحر الأحمر وباب المندب أدى إلى ارتفاع أسعار السلع في أسواق العدو بنسبة تتراوح بين 30 إلى 50%.

تراجع علاقات العدو التجارية

وأوضح ان وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية اعترفت بأن عمليات البحر الأحمر تسببت في تأثير سلبي على علاقاتها التجارية مع 14 دولة، وأن إجمالي واردات الكيان من المنتجات تراجعت بنسبة 25% خلال الأشهر الماضية.

وأشار السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي فقد القدرة التنافسية لصادراته، حيث عزفت شركات التأمين الدولية عن التعامل معه وشركات الملاحة رفضت نقل بضائعه. وأكد على تحقيق تحول استراتيجي ومعادلات جديدة على الساحة لصالح الأمة الإسلامية،

وأعرب عن أمله في أن تتشجع بلدان أخرى لاتخاذ موقف حر وعدم الخضوع لتهديدات الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن موقف بلده أسقط أهداف الأمريكي وخلق تغييرات هامة في المنطقة.

تضاعف رسوم شركات التأمين

وأشار السيد الحوثي إلى أن شركات التأمين تفرض رسوم إضافية تصل إلى 50% على السفن الإسرائيلية والأمريكية، وهو ما يؤثر بشكل كبير على تجارتهم البحرية.

وأكد أن تصنيف قوة اقتصاد العدو الإسرائيلي قد انخفض بعد تنفيذ العمليات البحرية والعدوان على غزة، حيث لم يعد ضمن أكبر 15 اقتصادًا قويًا في العالم. وأكد أن هذا التراجع يعد انتصارًا حقيقيًا للمقاومة الفلسطينية والعمليات البحرية.

تأثر اقتصاد الأمريكي والبريطاني

ولفت السيد القائد الى أن الأمريكي والبريطاني فشلا تمامًا في حماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وأن عمليات القوات المسلحة اليمنية تستهدف هذه السفن بنجاح. وأشار إلى أن استمرار الأعداء في الفشل يكبدهم تكاليف باهظة دون تحقيق نجاح أو تأثير يعيق عمليات المقاومة.

وأشار السيد القائد إلى شكوى اتحاد تجار التجزئة الأمريكي من تأثير العمليات البحرية على البحر الأحمر، حيث أدت إلى تأخير الشحنات وزيادة التكاليف. مشيراً أيضًا إلى تأثير العمليات على المستوى البريطاني، حيث أدت إلى نقص في بعض أنواع الشاي.

وأكد السيد القائد أن الهجمات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية تسببت في خسائر حقيقية وورطة للأعداء، وأن هجماتهم لا تحقق جدوى وإنما تؤدي إلى تبعات سلبية عليهم. ويرى السيد القائد أن الأعداء في وضع صعب وأن عمليات المقاومة تحقق تأثيرًا قويًا عليهم.

استمرار الغارات العدوانية تعد فشلاً كبيرًا للأعداء

وأكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي على استمرار الغارات العدوانية على اليمن، حيث وصلت إلى 40 غارة في الأسبوع، معظمها تركزت على محافظة الحديدة وصعدة.

وأشار إلى أن غارة العدو على سيارة مزارع تحمل أنابيب بلاستيكية في صعدة تعد فشلاً كبيرًا للأعداء. وأكد أن العدو لن يحقق أي نتائج في عدوانه على اليمن، وأن الحل الوحيد هو وقف العدوان وتوفير المساعدات الإنسانية لسكان غزة.

وأتهم السيد القائد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بتقديم الدعم للعدو الإسرائيلي بهدف استمرار ارتكابه جرائم الإبادة في غزة. وحذر الدول الأوروبية من الوقوع في فخ تورطها مع الولايات المتحدة وعدوانها على اليمن.

وأكد أن العمليات البحرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية تهدف إلى زيادة الضغط لتأمين إدخال المواد الغذائية والطبية وتلبية احتياجات السكان في غزة.

اشاده للدول المطلة على البحر الأحمر

وانتقد السيد القائد استراتيجية الولايات المتحدة في توريط الدول الأخرى وابتزازها للتخفيف من تبعات سياساتها العدوانية.

وأشاد السيد عبد الملك بالدول المطلة على البحر الأحمر التي لم تشارك في العدوان الأمريكي على اليمن وأعرب عن تقديره للدول التي تدعم قضية غزة وتشهد بأن العمليات البحرية مرتبطة بوضعها.

كما أشاد بالدول التي رفضت الخضوع للضغوط الأمريكية، وخاصة الدول المطلة على البحر الأحمر.

ووجه السيد بد الملك الحوثي التحية للرئيس الجيبوتي الذي رفض استخدام بلاده لشن غارات على اليمن وأعلن دعمه لقضية الشعب الفلسطيني وظلمه.

استمرار الثبات والاستمرارية في مواجهة العدوان

وأكد السيد القائد على استمرار الثبات والاستمرارية في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة. وأشار إلى أن فشل الأمريكي في استراتيجية توريط الآخرين سيكون جزءًا مهمًا من فشله في اتجاهات متعددة.

أعرب السيد القائد عن استمرار التعبئة والتدريب العسكري والأنشطة والمظاهرات في اليمن طالما استمر العدوان والحصار الإسرائيلي على غزة. وأكد أن خروج الملايين من الشعب اليمني في الحشود الجماهيرية يعد صفحة بيضاء في تاريخهم وسجلهم الإنساني.

وأشاد السيد القائد بثبات واستمرارية شعب اليمن في موقفهم، وأكد أن الثبات والاستمرار في الخروج المليوني يعكس مدى الإيمان والوعي والشعور بالمسؤولية لدى الشعب اليمني. وأوضح أن الحضور المليوني يشهد على ثبات الشعب ويترجمه في موقف عملي متكامل، من إطلاق الصواريخ إلى المشاركة في المظاهرات.

وأكد أن العدو يحاول ترجمة انكسار الشعب اليمني وضعفه من خلال توقعه تراجعه عن الحضور المليوني وانكساره في المظاهرات. مؤكداً أن الشعب اليمني يظل ثابتًا ولا ينكسر، وأن الخروج المليوني يعبّر عن الرجولة والشرف ورفض الانكسار أمام تصعيد العدو.

أهمية الحضور المليوني في المظاهرات

وأكد السيد القائد على أهمية الحضور المليوني في المظاهرات وأشار إلى القيمة الأخلاقية والإنسانية لهذا الحضور. وأكد أن الحضور المليوني يعتبر عائقًا أمام المؤامرات والخطط العدوانية.

وأوضح أن الحضور المليوني يلقي بظلاله على آمال الأعداء، حيث يكشف عن عدم وجود ضعف في التفاعل الشعبي. وشدد على أن الحضور المليوني له أهمية قصوى في إفشال مؤامرات الأعداء.

وأشار السيد القائد إلى أن الحضور في المظاهرات يعد جزءًا من جهاد الفرد في سبيل الله ومسؤوليته الإنسانية والإيمانية. وأكد أن خروج الشعب في الميادين يعكس إيمانهم ووفائهم وشجاعتهم في مواجهة القوى العدوانية مثل أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.

ولفت إلى أن الخروج المليوني له معنى كبير وأهمية بالغة في هذه المرحلة التاريخية. وأكد أن الشعب اليمني يخرج في المظاهرات حتى بين المطر ليعبّر عن هويته الإيمانية ويعبّر عن مصاديق الحديث النبوي “الإيمان يمان”.

وأخيرًا، دعا السيد القائد شعب اليمن للاستمرار في الخروج المليوني وعدم الملل أمام التحديات. وطالبهم بأن يكون خروجهم وموقفهم استجابة لله وجزءًا من جهادهم في سبيل الله، وتعبيرًا عن وفائهم وشرفهم ونخوتهم وقبيلتهم.